م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


4 مشترك

    الانسان اكذوبة....

    محمد القصبي
    محمد القصبي
    شاعر


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 148
    العمر : 63
    المكان : القصر الكبير
    الهوايات : المطالعة الرسم.. ركوب الدراجة
    تاريخ التسجيل : 05/01/2008

    الانسان اكذوبة.... Empty الانسان اكذوبة....

    مُساهمة من طرف محمد القصبي السبت 30 أغسطس - 16:31

    الانسان اكذوبة...


    هذه هي المرأة نفسها التي حاولت مرارا الانتحار وراء قضبان السجن ..تبتلع حكايتها طوطما مقدس الشعائر.. مدول الاعراف بين قبائل حجرية.. ترتوي من مناهل اللغة الاولى معنى البدء.. واجمة تشاكس لغو مخيالها.. تحدوها حركات ثائرة غاضبة.. متوسلة متوجسة ...مدمدمة صارخة في رحم صدى السنين التي منها كانت ابجديات التواصل..امومة تحمل وحي الشهادة الملعونة على جسور التلاقي بين النموذج و نقيضه.. فباسطورتهما الاخلاقية عرفت بقيم الحضارة الاولى على سلوك المشاعية....هي الان تنقطع الى حياة صوفية تشوفية تكاشف بشعائر الذاكرة ظلمات اللاشعور..تنفذ غور طبقاته..تتأرشف خزائن الجرح المحفور الذي لم يكف عن النزيف لونا احمرا منه تشع امارة الانسلاخ من اسمال التشيئ.. تحطم شراع المركب الذي باسم مجراها جف الماء فغذت مكرهة لاجل البديل المبتكر من عصف الحاجة ضرورةالسباحة في دموعها الشفيفة تحوم حول بقايا نهضة اجهضت في رحم الحلم الخفاقة الويته فوق اكتاف الكادحين ..الحلم الاخضرالذي لاجله تغوص عمق عوالم تمجد فيها سطوة الندم بين تقاعس النائمين و خذلان المتهورين...

    فتعيد بلهفة كسيرة الاضاءة شرائط الايام المنضغطة في صدرها لتسن قانون الخيانة خيانة الانسان للانسان الممجد بتعاقب الالهة المصنوعة من جحيم المناورة بين التاريخ و الراوي الضرير.. الانسان الذئب الذي ينتعل فعل النفوذ الصارخ وحشية و مكرا ..دهاء و تميزا باسلوب المباغثة التي يسعفها الذكاء اللغوي الطاغي على الافتراس اذ من رطانته تنضح التقنية حجة محجاجة لاطلال الحلم المغتصب في تلاوين ابجديات المشاعية التي محقت على طرفي نقيض الاخر المتفرد بسطوة الانا وقد تملك ادغال المستقبل حيث تراها حركة سردية عبر نقاط التلاشي تزامن في ارذل العمرما به قد تشق لنفسها سبيلا للتفكير المضاد..تواكب عزمها على تبرير غايتها كمشروع لنتيجة سلمت بها نظريات العبودية بمختلف الاقنعة املا في تبديد عتمات الصور الاخرى الساقطة وراء ضعف الديانة التي لا تزال تكرس سلبية التواكل المزيف ايمانه.. فملمسها نافذتها المشرعة على حقائق الاقرار و الاعتراف بماهية الرمز او ما يناقض من اتباث كون الانسان عدو ما يصنع خارج العقيدة و الولاية و الفطرة الاولى التي هي الاصل في البراءة و يتجذر التناقض صراعا و موتا و ارتقاء ... كما تصطخب في عقم الاجوبة لتداعيات الصوفي الذي في جلبابه يتجمد هذا السؤال- /كم هي قصيرة هذه الحياة...كم هي مديدة ثواني الايام ...كم هي غبية هذه الاشياء التي تمد العقل بعنف الاستقراء- اختناقات اليقين في مجاهل مفتوحة النهايات انها الام المومسة المقدسة التي منحت للثوار عزم النضال.. نشيد الامام و زلزلة العروش التي تحمل فقاعات الازلام.....انها الام التي لا زالت سجينة بيننا في اطارات الصور ...في مقاعد المدارس...في غياهب الزنازن...في افرشة المستشفيات ... في انقراض نخوة الرجال ..في اوعية التاريخ حيث تبذر النهاية المطلقة التي ينتحر بين قدميها...
    هذا الانسان الاخير...
    بزغ فجر الحرية فارادوا منحها حق التفضيئ حتى تمارس خلسة لعبة الوجود الذي ابتلعته اصداء القيود..فما ان فتح السجان باب زنزنتها حتى و جدها قد لفظت انفاسها الاخيرة و بين يديها مسبحة و صورة طفل باك بين معول ومنجل و خريطة مقضومة المفاتيح قدر رسمت تضاريسها على الجثة الهامدة الموشومة على شفة مكتنزة تحمل بسمتها الكئيبة الضليلة في تيبس الاجفان.. هي كل ما كانت تتوفر عليها من ارث الماضي.. الماضي .. زمن الغل و الغل ...زمن الحل و الذل ..هي تبمة هذا الزمن بوجه معكوس الملامح يشهد موتتها و قد تنكر التاريخ لها..طبعا لم ينصفها مما تبقى من الاهل حولها من اقامة تذكار لها غير لسان تدلى عن فم لرأس يتراقص من عقدة المشنقة وقد صاح مرتجفا مرتعدا /سلطة القوة اكذوبة../لا تصدقوها
    اكذوبة المشاعية غواية /صدقوها...و الاكذوبة الكبرى/ هذا الانسان الذي يؤدلج في مصنع الاختلاف الصراع المزعوم بحس يلغم اسئلة الاستلاب لكي يفطم الحضارة اكذوبة... و تستمر الاكذوبة تستغور غياهب سيكولوجية المقهور شرقا و جنوبا..



    محمد القصبي

    اصيلا

    المغرب الاقصى

    صيف 2008



    الى استاذي الكبير الذي منه اتعلم بلسمة الصوت الكسير ..الشاعر القدير/سي محمد اللغافي
    رشيدة فقري
    رشيدة فقري
    شاعرة


    الجنس : انثى
    عدد الرسائل : 553
    المكان : أرض الزمن الجميل
    الهوايات : الرحلات،المطالعة.
    تاريخ التسجيل : 12/08/2007

    بطاقة الشخصية
    مدونة:

    الانسان اكذوبة.... Empty رد: الانسان اكذوبة....

    مُساهمة من طرف رشيدة فقري السبت 30 أغسطس - 16:41

    اخي الكريم محمد اقصبي
    يسعدني ان اكون اول من يحضر هذا النص الباذخ
    الذي تعرفت من خلاله على محمد اقصبي القاص بعد ان اعجبت به كشاعر
    دام لك الالق ووهج القلم
    اختك رشيدة فقري
    avatar
    لسعيداني
    وافد جديد
    وافد جديد


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 13
    العمر : 70
    تاريخ التسجيل : 30/08/2008

    الانسان اكذوبة.... Empty محمد الإنسان

    مُساهمة من طرف لسعيداني الأحد 31 أغسطس - 4:39

    سي محمد القصبي

    رمضان مبروك

    وأنا أقرأ إنتاجك اكتشفت سي محمد الإنسان

    دمت بهيا مبدعا

    من 10 الكرام البررة للمنتدى

    الميلودي لسعيداني

    saidani09@menara.ma
    ليلى ناسمي
    ليلى ناسمي
    إدارة عامـة


    الجنس : انثى
    عدد الرسائل : 2322
    العمر : 62
    المكان : تونس العاصمة
    الهوايات : الأدب والشطرنج
    تاريخ التسجيل : 18/06/2007

    بطاقة الشخصية
    مدونة:

    الانسان اكذوبة.... Empty رد: الانسان اكذوبة....

    مُساهمة من طرف ليلى ناسمي الأربعاء 24 سبتمبر - 8:45

    محمد القصبي
    اسلوبك الباذخ لا يفارقك اخي في الشعر والقص والنقدذ
    لك بصمة الفيلسوف ، ونقلة لاعب الشطرنج البارع لا ينزل
    حرفه الا في محله الذي ةلايمكن ان يغيره او ينوب عنه حرف اخر
    ما ابرعك اخي
    كل الود ورمضان مبارك سعيد

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو - 1:40