م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    إضبارات , في الحب و الموت و الحريّة " / إلى روح إيــاد المجـــاهــد !

    مروان الغفوري
    مروان الغفوري
    عضو شرفي


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 6
    العمر : 38
    تاريخ التسجيل : 21/10/2007

    بطاقة الشخصية
    مدونة:

    إضبارات , في الحب و الموت و الحريّة " / إلى روح إيــاد المجـــاهــد ! Empty إضبارات , في الحب و الموت و الحريّة " / إلى روح إيــاد المجـــاهــد !

    مُساهمة من طرف مروان الغفوري الأربعاء 25 مارس - 5:21

    إضبارات , في الحب و الموت و الحريّة " / إلى روح إيــاد المجـــاهــد !




    في الحب و الانعتاق :

    أنا أصعبُ الخاطبينَ إليك ـ طريقاً ،
    و أصغرهم في مدى القلبِ ، و الاحتلامْ
    ليس لي من شفيعٍ إلى الموتِ بين الغداةِ
    و حلم اليمام ْ ..
    فهل ألتقي في شقوقِ التوجّدِ أقصوصةً
    من وضوح الرؤى ، أو أفول الكلام ْ ؟
    مثل هذا اليزنْ ،
    زرتُ قلبكِ ...
    مثل طير الرعودِ نزلتُ على بابكِ المرتهن ْ !
    ليس لي وطنٌ غير عينيكِ ،
    ضلّت على راحتيه سواقي الوطن ْ
    فلا تسألي في مسائي الكلومِ
    عن التين ، أو سنبلات الحصيد ْ!
    أنا واحدٌ أبديّ الخطى ،
    أسمرُ اللونِ ، و السيفِ ،
    إمّـا الجراحُ ، و إمّا المجنْ !

    فمن أين لي بالرصيدْ...
    و سحنةِ من نافسوني إلى طائر الريحِ في ناظريكِ
    الوصيدْ ،
    لستُ ممن يجيئونَ : كفٌّ مطهمةٌ بالإماءِ ،
    و أخرى تدلّلُها لثغات العبيد ْ !
    أنا مفردٌ كالشهادةِ ، ما بين همس الصلاةِ
    و جلجلةِ الموتِ فوقَ رفاتِ الوثن ْ!

    فماذا إذا نكأت دمعتي عثرةُ الاشتياقِ ،
    و جئتُكِ ،
    محمولةٌ أذرعي في حديث الرفاقِ
    عن القادمِ المستحيل ِ،
    و ظلِّ النخيلِ ،
    و شعرٍ تهدّج في وجنتيه نداءُ الطريقِ
    الطويلِ !
    و ماذا إذا لم يكن دون هذا العويلِ ،
    سوى ثلّةٍ من نشيدٍ مراق ِ !


    مذكراتي لك عن الحريّة ، خذها معك :

    في صباح الشواطئ ِ ،
    تقسمُ نورسةٌ بالغيابْ !
    في مساء الأخاديدِ ،
    تلهجُ قـبّرةٌ بالعذابْ !
    في أتون الحكايةِ ، و البردِ ، و الانتظارْ
    تقسم عرّافةٌ بالنهارْ ...!

    أتذكرُ ،
    حينَ كنّتُ أقولُ :
    استعذْ بالحريقِ من الريحِ ،
    و الحبّ من عادياتِ العيون ْ !
    أتذكرُ،
    حين كنتُ أقولُ :
    الوجوهُ التي سكنتْ في المدارِ البعيدِ ،
    وجوهُ الرفاقِ ـ ستوقظُ في زائريها الجنون !
    و كنتَ تغيبُ ، عن الدرسِ ، كالمطرِ الموسميِّ ...
    و حين تجيئُ بخُـضرِ المواقيتِ
    كنتَ تحدّثني عن طريقِ السجون ْ !
    تقولُ :
    كفى ... أثكلت صمتنا الكلماتُ ،
    أقولُ :
    الطريقُ تغضّـنهُ الأوجه الخائراتُ ،
    رويداً ... إيادُ ،
    لا يفلّ الحديدَ سوى النارِ ،
    و الأذرع الذاريات ...
    حين يجلو الوداعُ الأخيرُ الجدارَ ،
    ليأجوجَ ـ مأجوج ،
    من كلّ حدْبٍ على خوفنا ينسلون ..
    بعد أن كسّر الراحلونَ الحديدَ ،
    و مات الضياءُ ،
    غداً ينعمونَ بكأسِ المجونْ ..!
    أيها القلبُ في القلبِ ، كنتُ على شرفةِ القلبِ
    أمسِ الكسيفْ
    سقطت مقلتي ـ فجأةً ـ في أتونِ الخريفْ
    جارُنا
    منذ أن أعلن الثائرون البيانَ النظيفْ !
    منذ خمسينَ عاماً
    يقاسمُ نجم الصباحِ عيون الرصيفْ !
    سقطت مقلتي مرّةً ذابله ْ
    " مطعم الحي " أسرج تنوره لهوى السابله ْ
    سقطت زرقةٌ آفله ...
    جارنا يتوسّد ليلته لصلاة الرغيف ..!

    أيها القلبُ ، و السيفُ و الموتُ ... أنت َ
    عندما أوشك الليلُ أن يطرقَ الفجرَ ،
    قبل اندلاق الأذان ْ !
    كان صوتٌ يفحّمُ ذكرى الجنودِ التي ملأت حلمنا ،
    بعدها
    لم يعُد صوتُ جاري العزيزِ يهزُّ المدامع ،
    و الأقحوانْ ..!
    في الصباح الذليلْ
    كان رأسُ المؤذن يروي الهواجرَ ،
    و العرشَ ... و البهلوان !

    أتذكرُ أستاذنا يا إيادْ ،
    حين كان يحدّثنا ،
    كيف أن الشهيدَ
    إذا مات يبعثُ في سيفنا من جديد ْ
    بعد عشرين عاماً من الانتظارْ
    بعد أن رحل القلبُ ، و الأهلُ ،
    ظلُّ الأصيل ، و وشمُ الديارْ ...
    بعد هذا الجدارِ الطويل الطويل ...
    جاءهُ نبأ السجنِ ،
    فاغرورقت عينُه بالرحيل ْ ...!

    إيهٍ ، حبيبْ !
    هما حائطانِ من الفقر و المسأله ْ
    ذانِـك الفاصلان اليبابَ ،
    عن الغيمةِ المرسله ْ ..
    بينَ كفّينِ تلهجُ جائعةٌ بالترابِ،
    و كل الأخاديد في دمعها هاطله !

    رغماً عن الموت تذكُر !

    ذاتَ صيفٍ أجشِ السهوبِ ،
    على موعدٍ في صهيل السنابل،
    و الماء ِ،
    و الراعياتِ
    قلتَ لي :
    لن أصليْ على غيرِ سجادتي ...
    لن أعودَ إلى دارنا مثقلاً بالغروبِ !
    لم أكنْ فاغرَ الكفّ حين تحدّثتَ
    كان وضوءُ الحديثِ
    يعلمني سنّةً لاقترافِ القلوبِ :
    نحنُ أصغرُ من برهةٍ للركوعِ ،
    و أكبر من لفحةِ الموتِ ، و النارِ ، و المرسلات !
    قلتُ ـ ليلةَ جاءَ الظلامُ بثوبِك ،
    و الموتُ في هدْبِه قد تعلّق ـ :
    كلّ شيئٍ سأسـْميْه باسمكْ
    كل وجّهٍ تعفّر بالطينِ ، أو بالبكورِ المموسقْ
    سأتلوهُ عنوانَ رسمك ْ ...
    قلتُ ـ ذات الأصيلِ المعتّقِ بالورقِ الأصفر
    المستجيرِ من النائحاتِ
    بقلبي الممزق ِ ـ
    وعداً ضريرا ..
    فلما انقضى الحزنُ ، لم يبقَ في اللوحِ غير الطفولةِ
    و الأغنياتِ
    و ذكرى حديثِك عن مكر جاراتك الرائعاتِ
    يكدن فؤادك بالحسنِ ،
    أو بالحديثِ الملفّق ..!

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 12 مايو - 23:02