م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    الشاعر المغربي عبد الله زريقة

    ليلى ناسمي
    ليلى ناسمي
    إدارة عامـة


    الجنس : انثى
    عدد الرسائل : 2322
    العمر : 62
    المكان : تونس العاصمة
    الهوايات : الأدب والشطرنج
    تاريخ التسجيل : 18/06/2007

    بطاقة الشخصية
    مدونة:

    الشاعر المغربي عبد الله زريقة Empty الشاعر المغربي عبد الله زريقة

    مُساهمة من طرف ليلى ناسمي الإثنين 24 سبتمبر - 6:00

    ينصهر الذاتي بالموضوعي في قصائده
    الشاعر المغربي عبد الله زريقة: الشعر هو وسيلتي للتفكير والوصول الى المطلق

    الدار البيضاء (رويترز): تتداخل الجزئيات الصغيرة في شعر عبد الله زريقة لتسمو الى المطلق.. انها فلسفة هذا الشاعر المغربي الذي يجد
    )الاشياء الصغيرة والمهملة في نظر الناس مهمة وكبيرة).
    ويضيف الشاعر زريقة )الشعر هو وسيلتي للتفكير والوصول الى المطلق).
    ويعترف زريقة بان تخصصه في الفلسفة له تأثير على شعره الا انه يضيف )اعتبر اول مرجع بالنسبة للشاعر هو ذاته وتجربته في الحياة والكتابة).
    وكان زريقة قد اقام أمسية شعرية مؤخرا في معهد جوته الالماني جمعته بالشاعرة الالمانية الريك درسنر الدارسة ايضا للفلسفة والقانون فكانت قصائد الشاعرين تلتقي في نقاط يصطدم فيها الواقع بالميتافيزيقا.
    ويقول الشاعر زريقة في قصيدته (قطرات شموع سوداء) من ديوانه )فراشات سوداء).
    )هكذا أطفأت الشمعة - لاشعل الظلمة - فرأيت الشمس - منعزلة عن الضوء - ورأيت ابوابا - ولم أر - ديارا - والفراشات - تخرج من ديدان الموتى - وحين غبت - بقيت يدي - وحدها حاضرة - وحين عدت - وجدت اصابعي ألسنة نيران).
    ويعتبر زريقة ان اللون الاسود لون فرحة وانشراح اذ يقول انه لا يؤمن بثنائية في الشعر )شعر سوداوي ومرح او شعر حزين واخر مبتهج.. فاللون الاسود بالنسبة لي لون فرح ولا اشعر بالالم وانا اكتب عن الاشياء التي يعتبرها البعض حزينة).
    ويضيف (ربما لحالة النشوة والفرح التي تعتريني وانا اعبر عما في داخلي بالكتاب).
    ويفسر زريقة ان (ذاتيته هذه) نابعة )من الواقع لكن كلما اردت
    الامساك بها تتحول الى شئ اخر لان الواقع دائما يتحول الى سؤال).
    ويضيف (نحن نحاول الامساك بالواقع لان كل ما يحيط بنا يشكلنا ونشكله ويدخل في لا نهاية الابداع).
    وانطلاقا من ان الشاعر لا يؤمن بشيئ موضوعي في المطلق فهو يبحث )عن نفسه داخل نفسه ليرى صورة الاخرين).
    ولعل هذا التركيز على الجانب النفسي في شعر واعمال زريقة الروائية ايضا نابع من طفولته التى يقول انها كانت متميزة بتناقضاتها.
    وينحدر زريقة من اوساط شعبية فقيرة بينما درس في حي راق في مدينة الدار البيضاء.
    ويتذكر ذلك بكثير من التلقائية والعفوية في الحديث اذ يقول ان كيانه الصغير انذاك كان من الصعب عليه تحمل ومداراة ما يروج في خاطره من محاولة فهم التناقضات حوله فلجأ الى الكتابة في سن صغيرة )ليحاور ذاته بدل محاورة الاخر) هذا الاخير الحاضر الغائب في قصائده.
    وفي قصيدة اخرى من الديوان السابق يقول )لا أريد قراءة حروف - لاتقف صوب عيني - كالمسامير - ساعطي يدي لهذا الكلب - الاتي ليقطع منها بضعة اصابع - وسأترك بياضا كثيرا في كتاباتي -
    سيمشي النمل في جنازتي - وساترك قبري لاحد لم يجد اين ينام).
    وللشاعر (50 سنة) مجموعة من الدواوين الشعرية منها )شموع سوداء) ونشر سنة 1998 وترجمه الى الفرنسية الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي و)سلاليم الميتافيزيقا) سنة 2000 وترجمه الى الفرنسية الشاعر الفرنسي برنار نويل والشاعر نفسه و)فضاءات مرقعة بخيط الشمس وكذلك له تجربة في عالم الرواية منها) مقبرة السعادة و)المرأة ذات الحصانين) بالاضافة الى اعمال مسرحية ومساهمات في المقالة والقصص القصيرة.
    وعن مجيئه الى عالم الرواية يقول زريقة انه كان من قبيل الصدفة بشرائه يوما الة كاتبة بدا يجربها وقاده ايقاعها السريع الى كتابة بضعة أسطر (احس كما لو انه كان يكتبها على ظهر حصان يركض به ركض الالة الكاتبة فتوالت الاسطر وتناسلت) لتعلن ميلاد اولى رواياته.
    ويرى زريقة ان المثقف العربي بصفة عامة لم يعود نفسه على الحديث عن نفسه ليتحدث عن الاخر )كما لو لم يكن هو ايضا اخر يدثر نفسه بحجاب).

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو - 9:15