نصوصٌ ليستْ للنشر
صداقة:
كانت تصرُّ دوماً أن نكونَ صديقين..
كنت أعربدُ مثل طفلٍ
عصبيّ المزاج : " لا أريد أنْ
أكون أخاً لكلِّ نساءِ العالم.. تكفيني امرأةٌ واحدةٌ لترمِّم خرائبي
الجوَّانية ".
افترقنا..
في منتصفِ الانجذاب..
وقد يئستُ من غبائيَ
العاطفيّ..
( الأصدقاءُ لا يقدّسون - كلَّ مغيب - انتظارَ
رسائل الأثير على أحرِّ من الشوق الذابح )!!..
وحدها، كلماتها الأخيرة
تعاقبني:
" طبعاً أنا الوحيدةُ التي لا
مكانَ لها... "!!
............................................
............................................
ألتهم أصابعي ندماً..
أتخيَّلُ حوّاءَ خلعتْ عباءةَ كبريائها..
وأتخيلُ " زهرة " - التي تجاهلتُ مشاعرَها - تصفعني قائلة: " أنا أحبك... أيها الغبي "!!..
قبل أن ترتمي في حضن
صديقي...
تلصُّصٌ:
تمزقانِ رتابةَ الانتظار..
بينهما مسافةٌ محترمة..
تفتح باباً للتلصّصِ على وشوشتِهما..
تخترقُ المشهدَ امرأة…
بملابس ديموقراطية ( ضيقة جدااااااااا )..
تضمن حرّيةَ التعبيرِ
لكلِّ مفاتنها..
على الإسفلت.. تختالُ
في مشيتها وفي المكالمة:
" انتظرني قرب(...) أنا قادمة.."!
تتبادلُ
الأختان نظراتٍ ذات معنى..
الأختُ
الكبرى تعض على شفتها حنقاً..
تمنِّي النفسَ لو كانت لها عجيزتها......!! و الأختُ الصغرى - التي لم أرفع عيني عن صفحة
وجهها البدريّ - تندب خدها بأصابعها.. وأكادُ أسمعها، وهي تقول:
ووويلي!!
ذائقـة:
يتصاعدُ صوتُه من صمتِ
أعماقِ اللحظة شجياً.. أحتمي بهدوءِ الاشتعالات الجوَّانيَّة وخيباتِ القلب التي
لا تنسى..
( ايلا مابغاتني
دارت غيري ونساتني
راني مازال صابر على هبالها
الناس يقولو لي مالها
ديما في البال وتبقى في البال )*
أغادرُ قلعةَ صمتِ
اللحظةِ المتبتلة، وكمن يبوحُ بسرٍّ خطير.. أقولُ لامرأةٍ تعرّفت إليها
للتو، وبدأتُ اقتحامَ عوالمِها الخاصّة:
هذه الأغنية تذبحني..!
تجيبني، وهيَ تُداري ضحكةً خجولة:
- " راها غير ديال
"الكويس " !!**
........................................................................
* مقطع من أغنية شعبية لـ: الداودي.
** إنها أغنية للكأس.
11 يونيو 2006