عن المظلة
تحل هذه الأيام ذكرى رحيل الكاتب المغربي محمد شكري ، ذلك الكاتب الذي ملأ الدنيا و شغل الناس ..ورغم
ظروفه الصعبة تميز شكري بقوة إرادته و انتصاره للحياة ، فأبدع و نبغ في الأدب ..
متى تفكر وزارة الثقافة المغربية في تكريم هذا المبدع العالمي ، على الأقل بتحويل بيته إلى متحف ،تعرض فيه كتبه و يصبح مزارا للمغاربة و الأجانب ..و لتكن الوزارة مطمئنة ، فإنها صفقة رابحة ، ستذر عليها مكاسب مادية و معنوية لا جدال فيها.
حياته
عن وكيبيديا
ولد محمد شكري في سنة 1935م في بني شيكر شمال المغرب. عاش طفولة صعبة وقاسية في قريته الواقعة في سلسلة جبال الريف، ثم في مدينة طنجةالتي نزح إليها مع أسرته الفقيرة سنة1942م.
وصل شكري إلى مدينة طنجة ولم يكن يتكلم بعد العربية، عملَ كصبي مقهى وهو دون العاشرة، ثم عمِلَ حمّالاً، فبائع جرائد وماسح أحذية ثم اشتغل بعد ذلك بائعًا للسجائر المهربة.
لم يتعلم شكري القراءة والكتابة إلا وهو ابن العشرين. ففي سنة 1955م قرر الرحيل بعيدًا عن العالم السفلي وواقع التسكع والتهريب والسجون الذي كان غارقًا فيه ودخل المدرسة في مدينة العرائشثم تخرج بعد ذلك ليشتغل في سلك التعليم.
في سنة 1966م نُشِرَت قصته الأولى العنف على الشاطئ في مجلة الأداباللبنانية. حصل شكري على التقاعد النسبي و تفرغ تمامًا للكتابة الأدبية. توالت بعد ذالك كتاباته في الظهور.
اشتغل محمد شكري في المجال الإذاعي من خلال برامج ثقافية كان يعدها و يقدمها في إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية(ميدي 1) في طنجة.
عاش شكري في طنجة لمدة طويلة ولم يفارقها إلا لفترات زمنية قصيرة.
أدبه
تحفل نصوص محمد شكري بصور الأشياء اليومية وبتفاصيلها الواقعية وتمنحها حيزًا شعريًا واسعًا، على عكس النصوص التي تقوم بإعادة صياغة أفكار أو قيم معينة بأنماط شعرية معينة.
شخصيات شكري وفضاءات نصوصه ترتبط إرتباطًا وثيقًا بالمعيش اليومي. ويعتبر شكري "العالم الهامشي" أو "العالم السفلي" قضية للكتابة، فكتاباته تكشف للقارئ عوالم مسكوت عنها، كعالم البغايا والسكارى والمجون والأزقة الهامشية الفقيرة، وتتطرق لموضوعات "محرمة" في الكتابة الأدبية العربية وبخاصة في روايته الخبز الحافي أو الكتاب الملعون كما يسمها محمد شكري.
تحتل مدينة طنجة حيزًا هامًا ضمن كتابته، فقد كتب عن وجوهها المنسيةو ظلمتها وعالمها الهامشي الذي كان ينتمي إليه في يوم من الأيام.
أبرز أعماله الأدبية
- السيرة الذاتية(3 أجزاء):
- وجوه.
مجنون الورد (1979 م)
السوق الداخلي (1985 م)
مسرحية السعادة (1994 م)
بالإضافة إلى مذكراته مع جان جنيه وبول بوولز