حوار مع الشاعر المتميز محمد اللغافي
أجري معه بمدارات ولا زال الحوار مفتوحا
تقديم الأديبة المقتدرة فتحية الهاشمي
بين
وصيّتي إليك حين يكبر
الوقت في عينيــــك
و للموت كلّ هذا
الحبّ
ليس بوسعنـــا
إلآ
الانبعاث
... معذرة
فإنّي نبي عصي
أنتشي بالألق الشهيّ
حين أخرج عن طوعي
لست أديبا
و لا شاعرا
أنا انسان
و أعلن عن بداية
حلم وردي
ـــ جنوح
ـــ للموت كلّ هذا الحبّ
ـــ وصيّتي لك حين يكبر الوقت في عينيك
ـــ ليس بوسعنا
ـــ حديث لعينيك
ـــ عاذرتي
ـــ الموناليزا ... في قلب ليوناردو دافينشي
ـــ الانفلات : إلى عازفة القانون من ديوان
حوافر في الرّأس
ـــ فقد و فطام
ـــ أريد أن أمتلك قبرا في بلادي
هذه العناوين الحارقة ، هي قنابل موقوتة ، على وشك إغراقك في
فتنتها .
احذر ، لا توقظ الفتنة من غفوتها ...
احذر ، ها ، أنا أرى مدنا و صبايا ...
وصلات لموزارت و تشظّي حدّ الموت
و شاعر ، يحلم أن يخرج عن طوعه و يمسك الكون بيد واحدة
ربّما ترك اليد الأخرى للقصيدة ، لعقد من الشوق ، للموناليزا ...
ها هي شجرة الشعر تعلو ، تتسامق كشجر البرقوق و أسراب الكلمات
تعانق الأفق الأرجواني كأسراب الحجل ...
ـــ سوق عكاظ
ـــ الحواس الخمس الخطوة الأولى ...
هما مجموعتان شعريتان مشتركتان .
ـــ امتدادات
ـــ وحدي أحمل هم هذا الوجه
ـــ للموت كلّ هذا الحبّ
ـــ حوافر في الرّأس
ـــ الكرسيّ
كلّها مجاميع شعريّة
و مجموعة قصصيّة بعنوان : كان عليه أن لا يكون
و من غير الشاعر ، يعلنها عالية ، أنا انسان ، أنا انسان
أنا لست أديبا و لا شاعرا ، ومن يكون غيره ، الشّاعر الحالم
بعالم ورديّ و شعر أشفّ من حزن اليتامى في كلّ البلاد ،
غايته و مبتغاه أن يمتلك قبرا في بلاده ، إنّه محمّد اللّغافي :
من ندخل محرابه عنوة و نتسلّل إلى همّه الكبير ، همّ الشّاعر
الشّاعر بانزلاقات الأمّة و الموت البطيء يزحف نحونا ...
يكبر ... وجها لوجه مع الريّح
الريح التي
تأتي برائحة الحرائق
دخان الجثث
التي نسفها الرّغيف
هو محمد اللّغافي ، الشاعر / الإنسان ، هنا ينزف شعرا و خوفا من كلّ هذا الموت الزّاحف نحو الإنسان ...
و كل هذا الكمّ من الحبّ و الخوف على الإنسان من أخيه الإنسان ، أمكنه أن يفرز كلّ هذه الأعمال المخطوطة و التي مازالت تحت الطبع :
ـــ يسقط شقّيا : شعر
ـــ أطراف مشتعلة : شعر
ـــ مسرحيّة شعريّة
... و كتابات غير مجنّسة
و من قال أن الشّعر ، أكاديميّ و أنّ الشاعر ليس إلآ خرّيج جامعة الحياة
و مملكته الباذخة ، حيث تنوّر أشجار اللّوز في غير أوانها ، فتزهر أشعاره ، بيضا، ورديّة تفوح منها رائحة الكرامة ، هذا هو الشاعر محمد اللغافي ، هذا العصاميّ الذي شغل عدّة مناصب ثقافيّة منها على سبيل المثال لا الحصر :
ـــ رئيس جمعيّة الماس الثقافيّة و الفن لمدّة عشر سنوات
ـــ نائب رئيس جمعية منتدى العشرة حاليّا
ـــ مدير مسؤول عن مجلّة حوافر الألكترونيّة
ـــ عضو المركز الإفتراضي للأدباء الراحلين
ـــ عضو شعراء بلا حدود عن جمعية المترجمين و اللغويين العرب
ـــ مدير منتدى جامعة المبدعين المغاربة
و لكن أعود و أقول دائما ، لو لم تكن هذه المناصب ثقافيّة ما كنت عرّجت عليها أبدا ، فأنا رسولي في عالم الكتابة ، الكلمة و الكلمة فقط ، و ماهمّني أبدا عدد الكتب و لا شهائد أصحابها ، فشهادة الشّاعر هنا قصيدته و قصيدته فقط ، فهو يعتبر ، رائدا من روّاد القصيدة الحديثة بالمغرب ، و هذه الحداثة ، لم تفقد قصائده ألقها أبدا و لا أغرقتها في الضبابيّة والإغماض ، بل سمت بها :
أحاول
أن أحمل الأرض
مائة سنة
و الأرض لم تستطع
أن تحمل
مثقال ذرّة من صمتي
أنا الآن أحاول
أن أرتّب لك دقات قلبي
كي
تعبر ...
ما بينك ...
و بين السندباد
سأعطيك رأسي
و عين زرقاء اليمامة
سأعطيك
قميص يوسف
و صدر أمّي
و جسد أيوب
لتعبر هذا المساء
هو الشاعر محمّد اللغافي ، ذاك النبي العصيّ ، الشاعر الحالم بعالم وردي
يستنجد بأساطير و أنبياء القصيدة ، كي يعبر ممرّ الضّوء ، هو الذي أسس ّ منذ الثمانينات ، جمعيّة الحواس الخمس و التي تمخّضت عنها جائزة " الحواس الخمس للإبداع الشعري" و التي مرّت على تأسيسها ستّ سنوات ...
و من غير هذا الشاعر الصعلوك ، يؤسس للحواس الألف ، فلا أظنّ الشاعر يملك حواسا خمس فقط ...
كم استغرقنا
من الوقت
داخل هذه الكأس و نحتاج
إلى أكثر من هذا العمر
ليصهل المرح حوالينا
و كم ستحتاجون من الوقت أيّها الشّعراء كي توقفوا هذا النّزيف ؟
و كم ستكتشفون من شاعر في محمّد اللّغافي أو كم ستجدون من محمّد
في هذا الشّاعر .
أتركه بين أيد ليست أمينة ، بالمعنى الأدبي فقط ...
ناوشوه و أخرجوه من صمته ، فمازال لديه ما يقول .
حسن بواريق
أهلا بالأخ محمد اللغافي
في مدار الحوار الأدبي , وشكرا له علىقبوله دعوة مدارات
ليكون ضيفا على هذا المدار,وأتمنى أن يتسع صدره لأسئلة الاخوة الاعضاء
وألف شكرللأديبة المقتدرة فتحية الهاشمي على مجهودها المبدول في اعداد الورقة التقديمية
و التي تعتبر أرضية كافية لانطلاق الحوار والتي أظنها قد وفت الضيف حقه في
التقديم حيث أحاطت بأهم مراحل سيرته الأدبية
محمد اللغافي
أهلا وسهلا ..وشكرا للأستاذة فتيحة على الجهد في إعداد الورقة.وللصديق حسن بواريق على توريطه لي هنا في مدارات .
على العموم فسأحاول أن أكون عفويا ارتجاليا في جميع أجوبتي ..وأتمنى أن لا أكون ثقيلا عليكم
س / حسن بواريق
الأخ محمد اللغافي
أجدد شكري على قبولك دعوة ادارة مدارات لتكون ضيفا على
مدار الحوار الأدبي وأتمنى أن يتسع صدرك لأسئلة محاوريك.
-أكيد أن ااكتابة الشعرية وارهاصاتها تلبست محمد اللغافي قبل
تأسيس حركة الحواس الخمس , فهل لنا أن نعرف متى كانت
بدايتك للكتابة الشعرية ؟
- المعروف عن محمد اللغافي انه ابتدأ كتاباته الشعرية بالقصيدة
العمودية , والآن أصبح من أعمدة القصيدة الحديثة ورائدمن روادها ,
فكيف حصل هذا التحول ؟
- كنتم خمسة فتية ( محمد اللغافي - حميد بركي - أحمد طنيش -
محمد كوبري - مصطفى رضوان ) يجمعهم هم واحد هوخلق مشروع
ثقافي متميز كان بداية لتأسيس حركة الحواس الخمس
فهل لنا أن نعرف كيف تأسست الحركة والظروف التي واكبت هذا التأسيس ؟
تحياتي
_________________
أجري معه بمدارات ولا زال الحوار مفتوحا
تقديم الأديبة المقتدرة فتحية الهاشمي
بين
وصيّتي إليك حين يكبر
الوقت في عينيــــك
و للموت كلّ هذا
الحبّ
ليس بوسعنـــا
إلآ
الانبعاث
... معذرة
فإنّي نبي عصي
أنتشي بالألق الشهيّ
حين أخرج عن طوعي
لست أديبا
و لا شاعرا
أنا انسان
و أعلن عن بداية
حلم وردي
ـــ جنوح
ـــ للموت كلّ هذا الحبّ
ـــ وصيّتي لك حين يكبر الوقت في عينيك
ـــ ليس بوسعنا
ـــ حديث لعينيك
ـــ عاذرتي
ـــ الموناليزا ... في قلب ليوناردو دافينشي
ـــ الانفلات : إلى عازفة القانون من ديوان
حوافر في الرّأس
ـــ فقد و فطام
ـــ أريد أن أمتلك قبرا في بلادي
هذه العناوين الحارقة ، هي قنابل موقوتة ، على وشك إغراقك في
فتنتها .
احذر ، لا توقظ الفتنة من غفوتها ...
احذر ، ها ، أنا أرى مدنا و صبايا ...
وصلات لموزارت و تشظّي حدّ الموت
و شاعر ، يحلم أن يخرج عن طوعه و يمسك الكون بيد واحدة
ربّما ترك اليد الأخرى للقصيدة ، لعقد من الشوق ، للموناليزا ...
ها هي شجرة الشعر تعلو ، تتسامق كشجر البرقوق و أسراب الكلمات
تعانق الأفق الأرجواني كأسراب الحجل ...
ـــ سوق عكاظ
ـــ الحواس الخمس الخطوة الأولى ...
هما مجموعتان شعريتان مشتركتان .
ـــ امتدادات
ـــ وحدي أحمل هم هذا الوجه
ـــ للموت كلّ هذا الحبّ
ـــ حوافر في الرّأس
ـــ الكرسيّ
كلّها مجاميع شعريّة
و مجموعة قصصيّة بعنوان : كان عليه أن لا يكون
و من غير الشاعر ، يعلنها عالية ، أنا انسان ، أنا انسان
أنا لست أديبا و لا شاعرا ، ومن يكون غيره ، الشّاعر الحالم
بعالم ورديّ و شعر أشفّ من حزن اليتامى في كلّ البلاد ،
غايته و مبتغاه أن يمتلك قبرا في بلاده ، إنّه محمّد اللّغافي :
من ندخل محرابه عنوة و نتسلّل إلى همّه الكبير ، همّ الشّاعر
الشّاعر بانزلاقات الأمّة و الموت البطيء يزحف نحونا ...
يكبر ... وجها لوجه مع الريّح
الريح التي
تأتي برائحة الحرائق
دخان الجثث
التي نسفها الرّغيف
هو محمد اللّغافي ، الشاعر / الإنسان ، هنا ينزف شعرا و خوفا من كلّ هذا الموت الزّاحف نحو الإنسان ...
و كل هذا الكمّ من الحبّ و الخوف على الإنسان من أخيه الإنسان ، أمكنه أن يفرز كلّ هذه الأعمال المخطوطة و التي مازالت تحت الطبع :
ـــ يسقط شقّيا : شعر
ـــ أطراف مشتعلة : شعر
ـــ مسرحيّة شعريّة
... و كتابات غير مجنّسة
و من قال أن الشّعر ، أكاديميّ و أنّ الشاعر ليس إلآ خرّيج جامعة الحياة
و مملكته الباذخة ، حيث تنوّر أشجار اللّوز في غير أوانها ، فتزهر أشعاره ، بيضا، ورديّة تفوح منها رائحة الكرامة ، هذا هو الشاعر محمد اللغافي ، هذا العصاميّ الذي شغل عدّة مناصب ثقافيّة منها على سبيل المثال لا الحصر :
ـــ رئيس جمعيّة الماس الثقافيّة و الفن لمدّة عشر سنوات
ـــ نائب رئيس جمعية منتدى العشرة حاليّا
ـــ مدير مسؤول عن مجلّة حوافر الألكترونيّة
ـــ عضو المركز الإفتراضي للأدباء الراحلين
ـــ عضو شعراء بلا حدود عن جمعية المترجمين و اللغويين العرب
ـــ مدير منتدى جامعة المبدعين المغاربة
و لكن أعود و أقول دائما ، لو لم تكن هذه المناصب ثقافيّة ما كنت عرّجت عليها أبدا ، فأنا رسولي في عالم الكتابة ، الكلمة و الكلمة فقط ، و ماهمّني أبدا عدد الكتب و لا شهائد أصحابها ، فشهادة الشّاعر هنا قصيدته و قصيدته فقط ، فهو يعتبر ، رائدا من روّاد القصيدة الحديثة بالمغرب ، و هذه الحداثة ، لم تفقد قصائده ألقها أبدا و لا أغرقتها في الضبابيّة والإغماض ، بل سمت بها :
أحاول
أن أحمل الأرض
مائة سنة
و الأرض لم تستطع
أن تحمل
مثقال ذرّة من صمتي
أنا الآن أحاول
أن أرتّب لك دقات قلبي
كي
تعبر ...
ما بينك ...
و بين السندباد
سأعطيك رأسي
و عين زرقاء اليمامة
سأعطيك
قميص يوسف
و صدر أمّي
و جسد أيوب
لتعبر هذا المساء
هو الشاعر محمّد اللغافي ، ذاك النبي العصيّ ، الشاعر الحالم بعالم وردي
يستنجد بأساطير و أنبياء القصيدة ، كي يعبر ممرّ الضّوء ، هو الذي أسس ّ منذ الثمانينات ، جمعيّة الحواس الخمس و التي تمخّضت عنها جائزة " الحواس الخمس للإبداع الشعري" و التي مرّت على تأسيسها ستّ سنوات ...
و من غير هذا الشاعر الصعلوك ، يؤسس للحواس الألف ، فلا أظنّ الشاعر يملك حواسا خمس فقط ...
كم استغرقنا
من الوقت
داخل هذه الكأس و نحتاج
إلى أكثر من هذا العمر
ليصهل المرح حوالينا
و كم ستحتاجون من الوقت أيّها الشّعراء كي توقفوا هذا النّزيف ؟
و كم ستكتشفون من شاعر في محمّد اللّغافي أو كم ستجدون من محمّد
في هذا الشّاعر .
أتركه بين أيد ليست أمينة ، بالمعنى الأدبي فقط ...
ناوشوه و أخرجوه من صمته ، فمازال لديه ما يقول .
حسن بواريق
أهلا بالأخ محمد اللغافي
في مدار الحوار الأدبي , وشكرا له علىقبوله دعوة مدارات
ليكون ضيفا على هذا المدار,وأتمنى أن يتسع صدره لأسئلة الاخوة الاعضاء
وألف شكرللأديبة المقتدرة فتحية الهاشمي على مجهودها المبدول في اعداد الورقة التقديمية
و التي تعتبر أرضية كافية لانطلاق الحوار والتي أظنها قد وفت الضيف حقه في
التقديم حيث أحاطت بأهم مراحل سيرته الأدبية
محمد اللغافي
أهلا وسهلا ..وشكرا للأستاذة فتيحة على الجهد في إعداد الورقة.وللصديق حسن بواريق على توريطه لي هنا في مدارات .
على العموم فسأحاول أن أكون عفويا ارتجاليا في جميع أجوبتي ..وأتمنى أن لا أكون ثقيلا عليكم
س / حسن بواريق
الأخ محمد اللغافي
أجدد شكري على قبولك دعوة ادارة مدارات لتكون ضيفا على
مدار الحوار الأدبي وأتمنى أن يتسع صدرك لأسئلة محاوريك.
-أكيد أن ااكتابة الشعرية وارهاصاتها تلبست محمد اللغافي قبل
تأسيس حركة الحواس الخمس , فهل لنا أن نعرف متى كانت
بدايتك للكتابة الشعرية ؟
- المعروف عن محمد اللغافي انه ابتدأ كتاباته الشعرية بالقصيدة
العمودية , والآن أصبح من أعمدة القصيدة الحديثة ورائدمن روادها ,
فكيف حصل هذا التحول ؟
- كنتم خمسة فتية ( محمد اللغافي - حميد بركي - أحمد طنيش -
محمد كوبري - مصطفى رضوان ) يجمعهم هم واحد هوخلق مشروع
ثقافي متميز كان بداية لتأسيس حركة الحواس الخمس
فهل لنا أن نعرف كيف تأسست الحركة والظروف التي واكبت هذا التأسيس ؟
تحياتي
_________________
عدل سابقا من قبل حسن بواريق في السبت 6 سبتمبر - 9:35 عدل 1 مرات