م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    نشرب إذن/نص مسرحي/1/

    قاسم مطرود
    قاسم مطرود
    عضو مميز


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 7
    العمر : 58
    تاريخ التسجيل : 16/09/2008

    نشرب إذن/نص مسرحي/1/ Empty نشرب إذن/نص مسرحي/1/

    مُساهمة من طرف قاسم مطرود الثلاثاء 16 سبتمبر - 15:29

    نص مسرحي

    نشرب إذن
    تأليف
    قاسم مطرود




    الشخصيات



    الزوج

    الزوجة

    إظلام..صوت قطار كأنه يمر من داخل المسرح حتى يختفي الصوت تدريجيا ثم شيئا فشيئا نشاهد الحصى والرمل يجثمان فوق الخشبة ليتحول المشهد إلى التعبير عن قسوة المكان ووحشته تلال تتخلل الزوايا ،في العمق تمتد سكة حديد تتقدمها عارضة كبيرة قد تساقط لونها مع بعض القطع التي تشير إلى اسم مدينة غير واضح أو قطعة كتبت عليها بعض الكلمات وقد انكسر نصفها..شواخص مثبتة هنا وهناك مع فأسين إلى جانب مقعدين من الحجر في وسط المسرح

    الزوج :"وهو يختلس نظرة من زوجته"كنت طفلا ثم كبرت

    الزوجة: " تبادله النظرة ذاتها " أنا مثلك

    الزوج : "برهة"جميل أن ننام في الليل ونستيقظ في النهار

    الزوجة:حقا

    الزوج: لا أأكل إلا عندما اشعر بالجوع

    الزوجة: أنا مثلك"برهة"كم أحب الصباح

    الزوج: أنا مثلك

    الزوجة : أخاف غروب الشمس ولا ادخل الطرقات الخالية من المارة

    الزوج : "يومئ إليها بالموافقة "

    الزوجة : أخاف من المارة

    الزوج : أنا مثلك "برهة"من أنت ؟

    الزوجة : زوجتك

    "يقف الزوج،يهم بالرحيل..يمشي باتجاه سكة الحديد ودون أن تلتفت إليه الزوجة"إلى أين"يومئ الزوج بيديه بأنه لا يعرف ودون آن تلتفت الزوجة أيضا"عد انك لا تستطيع

    الزوج:"يرجع إلى مكانه وبنفس وقت جلوسه تنهض الزوجة من مكانها"أين

    الزوجة :أتفحص الحلم"تتجول في المكان"اشعر أن سحنتي قد تغيرت وان لون شعري جففته السنين"برهة"هل معك مشط

    الزوج: أنا جائع

    الزوجة:"وهي تمسد شعرها"انظر .إن شعري قــد تساقــط أو يــمــوت" وهي تبحث في المكان" هنا.انظر هذه شعرة سوداء وهذه بيضاء وهذه خصلة لونها التراب"تمسك بكفيها التراب"هنا نبني بيتنا الصغير وهنا نضع سرير نومنا ونشيد حوله غرفة النوم

    الزوج : لقد أعلنوا عن مجيئه

    الزوجة : من

    الزوج: القطار

    الزوجة: وبعد

    الزوج :نسافر ونحمل معنا خارطة المنزل والزاوية المثلى التي يستريح فيها سرير نومنا

    الزوجة: لكنه قد تأخر

    الزوج : من

    الزوج : القطار
    " فترة صمت "


    الزوجة : هل عندنا أولاد

    الزوجة :سأنظر وجهي في المرآة "برهة"هل عندنا مرآة ؟

    الزوج :"يقف قبالتها"هذا أنا هل معك مشط

    الزوجة : وهذه أنا أيضا
    الزوج : ماذا ترين ؟



    الزوجة : طفل حزين

    الزوج: في المرآة

    الزوجة : سيكون لنا طفل حزين في المستقبل

    الزوج : "يذهب بعيدا عن الزوجة" أخشى ذلك

    "يدخل الرجل على هيئة محصل قطارات..يصفق بيديه وبالحال يأتيان الزوج والزوجة..يجلس كل منهما على مقعد..يخرج الرجل قلمه ودفتره الصغير يدون فيه بعض الكلمات..ينظر إلى الزوج الذي يحاول التحدث ولكن المحصل يسكته بالحال وهكذا يفعل مع الزوجة .. يخبئ القلم في جيبه.. يخرج"
    قاسم مطرود
    قاسم مطرود
    عضو مميز


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 7
    العمر : 58
    تاريخ التسجيل : 16/09/2008

    نشرب إذن/نص مسرحي/1/ Empty رد: نشرب إذن/نص مسرحي/1/

    مُساهمة من طرف قاسم مطرود الثلاثاء 16 سبتمبر - 15:30

    الزوج + الزوجة : كان بودي أن أقول ...........

    الزوج : لكنه عجل في طلبي

    الزوجة: نفس الطلب منذ القدم

    الزوج : أنا مثلك

    الزوجة : دائما يسبقني ويملا أحشائي ........

    الزوج : أنا مثلك

    الزوجة : حقا ؟

    الزوج: حان الوقت

    الزوجة :نتخلص منه

    الزوج : نقتله

    الزوجة : كيف

    الزوج : بالحبل نقتله

    الزوجة : لا أقوى على ذلك

    الزوج : وأنا أيضا

    الزوجة : نسمه إذا

    الزوج : كيف

    الزوجة : نضع السم في إحدى القناني ونعيدها إليه

    الزوج : لا أقوى على ذلك

    الزوجة : لكن .......

    الزوج : بي رغبة للصراخ

    الزوجة : الرغبة المؤجلة

    الزوج : اشعر أن صدري يضغط على أنفاسي ، سأصرخ الآن

    الزوجة : حاول

    الزوج : لا بد من قتله

    " فترة صمت قصيرة "

    الزوجة : الأزمنة الفائتة هل كنت معي ؟

    الزوج :كنت امسك كتبي وخطاي تشق الأحراش وأحدث نفسي عسى أن اصل

    الزوجة: وفي الأزمنة الخربة هل كنت معي ؟

    الزوج :ربما لأني لم استيقظ بعد كي اعرف الجهة التي كانت فيها مدرستي

    الزوجة : أول أول أمس

    الزوج : كنا معا ننتظر

    الزوجة: لقد تأخر

    الزوج : سيأتي وخلفه يجر الهم

    الزوجة:وأنا أداعب دميتي الصغيرة وبعد أن كحلت عينيها ووضعت لها احمر الشفاه وألبستها أجمل الثياب، أجلستها على حافة القطار المتوقف منذ سنين وقبل أن أضع إلى جانبها وسادتها لتتوسد الغد،تحرك القطار وانطلق بدميتي دون أن اعرف من كان يصرخ منا الدمية أم أنا

    الزوج : أمسكت قلمي وحاولت أن بريه ولكني وفي كل مرة أحاول اشعر أني أدميه اقتله اكسر عنقه حتى تضاءل واختفى داخل المبرآت

    الزوجة : لقد تأخر

    الزوج : اشعر بخطواته تجثو على قلبي ، انه يقترب

    الزوجة:"تهم بالذهاب إلى الزوج"بي رغـبة ..............

    "يدخل الرجل على هيئة نادل يحمل العديد من قناني الشرب يومئ إلى الزوجة بالصمت والجلوس..تجلس..يضع أمامها القناني..يخرج الزوج من جيبه بطاقة ويسلمها إلى الرجل يتأملها ثم يمزقها ويرميها على الأرض وهكذا يفعل مع الزوجة،وقبل أن يخرج يشير اليهما بالشرب"

    الزوج :"يتناول إحدى القناني"نشرب إذا

    الزوجة :"تأخذ هي الأخرى قنينة شرب"نشرب

    الزوج :"بصوت واطئ" لكن ....

    الزوجة : " بصوت واطئ أيضا " لا بد من قتله

    الزوج : إذا هذا يوم آخر

    الزوجة : لك أم لي

    الزوج :لك يا ...ح.......بـــــــــــــــي ....بتي"يلفظ الكلمة ببالغ الصعوبة "

    الزوجة :"تسقط القنينة من يدها" أنا مثلك

    الزوج : جميل أن ننام في الليل

    الزوجة :سأرتب كل شي"تتجه إلى عمق المسرح" هنا سألد صغيري

    الزوج :"بصوت واطئ"وهنا سنموت
    "فترة صمت قصيرة "


    الزوجة :أهكذا يحتفل العرسان

    الزوج : أظن ذلك

    الزوجة : هل يمكنني الرقص .........

    الزوج : أظن ذلك

    الزوجة : معك الزوج:"هذه رغبة مؤجلة "تقترب الزوجة منه..نسمع صوت موسيقى صاخبة "خارج المسرح يمسك الزوج يد الزوجة بهدوء وبنفس الهدوء يحتضنها..يدخل الرجل حاملا جهاز تسجيل الذي منه تصدر الموسيقى.. يضع المسجل على إحدى الدكتين ويجلس على الأخرى.ويومئ لهما بالرقص يحاولان الرقص ولكنهما يتعثران ببعض.. يتوقفان.. يأمروهما الرجل بمواصلة الرقص ثم يحاولان الرقص الغير متطابق مع الموسيقى يتعبان.. يشير لهما بالتوقف..يحمل المسجل ويهم
    قاسم مطرود
    قاسم مطرود
    عضو مميز


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 7
    العمر : 58
    تاريخ التسجيل : 16/09/2008

    نشرب إذن/نص مسرحي/1/ Empty رد: نشرب إذن/نص مسرحي/1/

    مُساهمة من طرف قاسم مطرود الثلاثاء 16 سبتمبر - 15:31

    بالخروج وقبل أن يخرج يوقف صوت الموسيقى الصاخبة"أهكذا يرقص العرسان ؟

    الزوجة : أظن ذلك

    الزوج : صار لزاما أن نتخلص منه

    الزوجة : يمكننا أن نرميه في البحر

    الزوج : كيف ذلك ؟

    الزوجة: أن نجد البحر أولا

    الزوج : "برهة"هنا غرفة نومنا

    الزوجة: تجتاحنا الريح والرمل طعامنا

    الزوج : هنا ينام طفلي الصغير وهناك سينام الأكبر

    الزوجة : سينامان في غرفة أخرى

    الزوج: أين ؟

    الزوجة: هناك

    الزوج : هناك هناك هناك بي رغبة للصلاة واحتساء الخمر حتى الثمالة

    "نسع تصفيق الرجل وبالحال يسرع الزوج والزوجة إلى مكانهما يجلسان..يدخل الرجل وهو يجر صندوقا كبيرا..يصل به أمام الزوج والزوجة ، يفتح جانبا من الصندوق. يخرج العديد من القناني مع فوطتين يعلق احداهما على رقبة الزوجة وهكذا يفعل مع الزوج..يسلم كل منهما شوكة وسكين.. يخرج من الصندوق صحونا مملوءة بالطعام..يصفق لهما يتقدمان إلى الأكل وفي الحال يصفق موعزا بالتوقف.. يأمرهما بوضع الشوكة والسكين على الصندوق ينظر الزوج إلى الزوجة وهو يحرك السكين موحيا إليها بساعة القتل ترتعش يديهما حتى تسقط المسكينتين على الأرض يأمرهما بحمل المسكينتين ووضعهما على الصندوق..يشير لهما بفتح الفوطتين وإعادة ترتيبيهما..يسلمهما فرشاة أسنان ويامرهما بغسل اسنانهما وهما يفعلان كالأطفال ثم يعيدان الفرشاة يصفق لهما تحية لما فعلا..يـــجر الصندوق ويخرج"

    الزوج: لا ااكل إلا عندما اشعر بالجوع

    الزوجة : أنا مثلك

    الزوج :الآن لاحت لــي بشــــائر الخشوع"يحمل بضعة قناني ..يتجه إلى وسط المسرح..يغرس القناني في الرمل"هنا سأؤدي الفرائض هنا سأصرخ "برهة..يشرب" ولكن بوجه من .المهم أن اصرخ وحتما هنالك من سيسمعني"يحاولا الصراخ لكنه لا يستطيع..يحاول ثانية وثالثه..يسقط على الأرض"

    الزوجة :انه يوم عرسنا ،اجل هكذا نحتفل بل لا بديل عن هذا الاحتفال وهذا الرقص ما أجمله ما أبهاه مذ انتفضت روحي وصرت اعشق الحياة وارى انفراج ابتسامتي في المرآة،كنت احلم بالليلة الوحيدة الليلة الموعودة معك،لكنك نائم ربما تحلم وربما لن تستيقظ وما علينا إلا أن نشرب سأنفجر لكننا هكذا نحتفل،تلاشى الحلم وصرنا نموت ألف ميتة لكننا هكذا نحتفل ما أجمله ما أبهاه
    "يدخل الرجل على هيئة معلم وبيده حقيبتين مدرسيتين.. يتجه بهما إلى العارضة.. يعلقهما هناك ..يخرج"


    الزوج : يـــــــــــــــــــاه سنين طوال وأنا ممتد كان على أن أصحو "يقترب من الحقيبتين..يمسك أحداهما"كيف حالك يا ولدي هل نمت جيدا نم ولكن لا تنم طويلا اصح دائما وابتسم ،هل تقوى على الضحك،حاول دائما أن تبتسم جرب مرة مرتين حتى لو جاوزت المليون ربما ستبتسم"يقترب من الحقيبة الثانية..يخرج منها بعض الرسومات" وأنت يا صغيري أمازلت ترسم؟من أين لك هذه الوجوه الحزينة والزهور الذابلة وأنت لم تتجاوز الخامسة بعد ارسم لعلك تستطيع الصراخ وتوقظني من سباتي وكوابيسي المخيفة

    الزوجة:"تأخذ من الزوج إحدى الحقائب" لقد تأخرت عن المدرسة هذه حقيبتك حاذر عندما تعبر الشارع انظر إلى الطرقات وتحاش المارة كون يقظا .لا تجري وراء الأصوات دع عنك النجوم البعيدة كل طعامك وارقص"تمسك بالحقيبة الأخرى"احبك يا صغيري وان كنت’ قد طيرت’ عصفورك لأنني لم استطع مشاهدته وهو يتعذب ، كان خيطك الرفيع يحز ساقه كالسكين كان لابد أن يطير"برهة "هيا حان موعد المدرسة"تحمل الحقيبتين وتتجه بهما إلى خارج المسرح ولكن في الحال يدخل الرجل..يوقفها..يتقدم باتجاهها ..تتراجع شيئا فشيئا تكاد تسقط وقبل أن تسقط يأخذ منها الحقيبتين بعد أن تحاول الاحتفاظ بهما ولكنه يجرهما بعنف ..يخرج بهدوء " يا رب عمهما برعايتك

    الزوج : ارفعي عنهما رعايتك

    الزوجة : كيف ؟

    الزوج :إن يخنقا العصفور ويمزقا الورق ويمزجا الدم بريش الحمام الأبيض

    الزوجة:هل نرقص

    الزوج :الأصوات .. هناك . هنا . إذا قد و لىّ وقت العبادة

    الزوجة : من يقتل العصفور ؟

    الزوج : صوت الريح

    الزوجة : من يمزق الورق ؟

    الزوج : الدم

    الزوجة: أتمزج الدم بريش الحمام الأبيض ؟

    الزوج :كم مضى على عرسنا ، سنة سنتان عشر

    الزوجة : اقل أو أكثر

    الزوج : والحلم ؟

    الزوجة : انكسر على عتبة الدار

    الزوج :وسقف البيت . سنين طوال والبيت بلا سقف الله كم أتمنى أن أقف على سطح الدار واعد نجوم الليل"برهة "كان عليك أن تشدي عزيمتي في بناء السقف

    الزوجة: الخطوة الأولى من الحلم كانت لي

    الزوج : لابد من تشييد السقف

    الزوجة: والجدران

    الزوج : لا ادري "برهة"لقد تأخر

    الزوجة : مستحيل

    الزوج :إذا لننظف الطاولة"يرتبان القناني الموضوعة على الأرض ..يدخل الرجل يحمل المزيد من القناني..يضعها..يخرج "

    الزوجة : نقتله

    الزوج : كيف

    الزوجة: ماذا ؟

    الزوج : القتيل"برهة"نقتل من ؟

    الزوجة: نشرب

    الزوج : نشرب إذا "يشربان"
    " فترة صمت قصيرة "
    الزوجة:سيعود
    قاسم مطرود
    قاسم مطرود
    عضو مميز


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 7
    العمر : 58
    تاريخ التسجيل : 16/09/2008

    نشرب إذن/نص مسرحي/1/ Empty رد: نشرب إذن/نص مسرحي/1/

    مُساهمة من طرف قاسم مطرود الثلاثاء 16 سبتمبر - 15:31

    الزوج :حتما نقتله

    الزوجة: يقتلنا ثم نرقص

    الزوج :ثم ننام

    الزوجة : لقد تأخر

    الزوج : مستحيل

    "يدخل الرجل حاملا المزيد من القناني وقطعة قماش بيضاء..يفرشها على الدكة ثم يحاول أن يرتب القناني على الدكة والأرض"

    الزوجة : نقتله

    الزوج : من

    الزوجة : نشرب

    الزوج : نشرب إذا

    الزوجة : إذا

    الزوج :"ينهض وبيده قنينة "لنؤجل قتله إلى يوم غد

    الزوجة : سنوات وسنوات ونحن نؤجل قتله

    الزوج: الفرصة لم تحن بعد

    الزوجة : والبيت

    الزوج : نشرب نشرب إذا . سأتركك قليلا

    الزوجة : أين ؟

    الزوج: سأنظر وجهي في المرآة

    الزوجة : ثم

    الزوج: ثم انظر وجهي في المرآة

    الزوجة:ثم

    الزوج : سأحصي السنين

    الزوجة : وبعد

    الزوج : انتظر يوم غد

    الزوجة : ثم

    الزوج : انتظر الذي يليه

    الزوجة: وبعد

    الزوج : عند ذاك قد تحين ساعة قتله

    الزوجة : وسقف البيت

    الزوج : نشرب إذا

    الزوجة:"وهي تتفحص المكان وكأنها تشعر بوحدتها وغربتها"عسى أن يأتي النداء"تلملم القناني بين يديها حتى يمتلأ حجرها وكلما وضعت قنينة تسقط أخرى وهكذا يستمر الحال"سأدفن كل هذه القناني،سأحفر الأرض وابني منهما بيتنا وغرفة صغيرنا،نخزن فيها الأحلام ولعب الأطفال "تستمر بجمع القناني.تضعها على الدكة..تأخذ فأسا "سأحفر الأرض" تحفر الأرض وكأنها تؤدي طقسا"ما هذا إنها القناني أيضا "تخرج بعض القناني من الحفرة"من سرق الحلم .. انظر إنها قناني قديمة لِمَ لمْ تقل لي بأنك فكرت في بناء البيت من قبل

    الزوج :لم احفر من قبل ووقت الحلم واحد،كنت معك منذ سنين لم احفر هنا أو هناك

    الزوجة :لكنها نفس القناني"وهي تزيل بعض الطين أو الأتربة التي تغطي لقنينة"انظر فيها شيء ما

    الزوج :"يأخذ منها القنينة..يحاول هو الآخر تنظيف القنينة"هذهورقة سأفتحها"يفتح القنينة ويخرج الورقة..يحاول أن يقرا بصمت"أنت التي دفنت القناني

    الزوجة : كلا

    الزوج : إذا أنا مجنون

    الزوجة :ربما

    الزوج : وربما أنت أيضا

    الزوجة :"تأخذ الورقة منه..تقرا"كنت طفلا ثم كبرت

    الزوج :"يذهب مسرعا إلى الحفرة..يخرج قنينة أخرى وبسرعة أيضا يفتحها ويخرج ورقة أخرى..يقرا"أنا مثلك"يخرج العديد من القناني ويرميها إلى الزوجة التي تكسر احدهما وهي تقرا"جميل أن ننام في الليل ونستيقظ في النهار

    الزوج : حقا

    الزوجة : لا اصدق ما حدث هذا ما تقوله لي يوميا

    الزوج : وما تقولينه أيضا

    الزوجة :سوف لا اترك الأمر هكذا .لابد أن أغير لابد لا بد" تتعب حتى تسقط "

    الزوج : تعبت كثيرا

    الزوجة:من تحت أقدامنا انسلت السنين كهارب بين الأشجار

    الزوج : بي رغبة للتبول

    الزوجة : تستطيع

    الزوج : سأأجلها حتى الغد

    الزوجة : تستطيع

    الزوج : أن أشييد السقف ؟

    الزوجة : بل أن تتبول في المكان الذي أنت فيه

    الزوج :سأتبول على التلفاز

    الزوجة: حقا هل عندنا تلفاز

    الزوج : اثنان في المستقبل

    الزوجة : منذ زمن وأنا لم استمع إلى أغنية

    الزوج : لقد مات المغنون

    الزوجة: إذ فلنرقص

    الزوج : معا"يحاولان الرقص"

    الزوجة : تخيل انك على سطح الدار وأنا النسمة السابحة في الفضاء

    الزوج : ما أعذبك انك رائعة

    الزوجة : ها أنت تجيد الحياة

    الزوج : أنت زوجتي

    الزوجة : أنت زوجي

    الزوج : أتذكر هذا كلما عوت الكلاب

    الزوجة : الغازات السامة لن تنحصر هنا

    الزوج : لقد تأخر

    الزوجة : الموت مستمر

    الزوج : لقد تأخر

    الزوجة : الأصوات تفزعنا

    الزوج : لقد تأخر

    الزوجة :"يدخل الرجل حاملا المزيد من القناني والشر اشف البيض" هاهو قد أتى
    قاسم مطرود
    قاسم مطرود
    عضو مميز


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 7
    العمر : 58
    تاريخ التسجيل : 16/09/2008

    نشرب إذن/نص مسرحي/1/ Empty رد: نشرب إذن/نص مسرحي/1/

    مُساهمة من طرف قاسم مطرود الثلاثاء 16 سبتمبر - 15:33

    "يضع القناني في أماكن عدة.يرتب الشراشف أيضا .. يخرج الرجل "

    الزوج :"بصوت منخفض"المحرقة تفزعنا

    الزوجة :خوفي على ولدي فقد سيقا إليها

    الزوج : لقد تأخرا

    الزوجة : أني خائفة عليهما

    الزوج : لقد تأخرا

    الزوجة : انقطعت أخبارهما

    الزوج : ربما

    الزوجة : أين هما الآن

    الزوج : انقطعت رسائلهما

    الزوجة: لقد تأخرا

    الزوج :ليس كما هــو .عنــدما مشى ببدلتــه العسكرية وبـــسطاله الأسود الثــقيــل "برهة"انك لم تخلق للون الخاكي يا ولدي الصغير"برهة"أنت حزمة الألوان كلها وروحك جل ما خلقت فكيف لك وقد أبدلت فرشاتك بالبندقية وأنت ياذا الوجه الباسم انتزعوك من مقعدك الصفي وحشروك في بدلة ولا يحدك إلا خوذة من الحديد وبسطال من جلد الثيران .هذه حدودك الوهمية إنما بدايتك كبد السماء وليست لك نهاية"برهة"كيف أنتما والجوع والبرد والخوف والليل الحزين.الله وحده الذي يعلم جنوني أريد أن اصرخ

    الزوجة : حين يعودان سوف نبني السقف

    الزوج : سابني سقفا متينا وجدرانا لا يخترقها الرصاص " برهة " لقد تأخرا

    الزوجة : مستحيل

    "نسمع صوت إطلاق رصاص في الخارج..لحظات صمت ثم يتكرر صوت الإطلاق..الزوج والزوجة يتسمران في مكانهما..يتقطع صوت الإطلاق حتى يتوقف..من السقف ترمى الحقيبتين بالتوالي ومن ثم ترمى الكتب والرسومات وخلف العارضة تسقط دميتان لشخصين كبيرين وخلال هذا التساقط يتحرك الزوج والزوجة وراء كل قطعة تسق وما أن تسقط الدميتان خلف العارضة يدخل الرجل الذي يرمي بنفس الوقت العديد من القناني مما يستدعي الزوج والزوجة الوقوف في مكانهما دون حركة"

    الزوج :كان عليك أن تتركي الخيط يحز ساق العصفور لكي لا يلفه ظلام الليل

    الزوجة : خشيت أن تلطخ يديه بالدم

    "تصفيق حاد خارج المسرح..تنطلق الزوجة مسرعة إلى المقعد.. تجلس..ينطلق الزوج أيضا ولكن بخطوة أبطء.. يجلسان يشخصان بصرهما إلى الجمهور..يدخل الرجل ومعه المزيد من القناني..يضع أمام الزوج والزوجة الكثير من قناني الشرب بعض القناني"

    الزوج : كان عليه أن يصمد

    "يضع الرجل قناني أخرى أما الزوجة "

    الزوجة : كان عليه أن يستمر

    الزوج :"بعد أن يضع الرجل قنينة أمامه"الحرب للرجال

    الزوجة :الموت

    الزوج :"يسارع "للأعداء

    الزوجة : سنرميهم في البحر

    الزوج : حتى ولو بأخر قطرة دم

    الزوجة : دماؤنا فداء للمحرقة

    "يكرران الجمل الأخيرة دون أن نفهم معناها..الحرب للرجال،دماؤنا فداء للمحرقة،سنرميهم في البحر،الموت للأعداء، حتى ولو بأخر قطرة دم.يبتسم الرجل بعد أن يضع جميع القناني..يخرج"

    الزوج : نشرب

    الزوجة: "تحاول مشاهدة الدميتين ولكن وفي نفس الوقت نسمع تكسير قناني خلف الكواليس فتعود الزوجة إلى مكانها خائفة " نشرب إذا

    الزوج : كنت طفلا ثم كبرت

    الزوجة : أنا مثلك

    الزوج : هل عندنا أولاد

    الزوجة : اثنان

    الزوج : كم خشيت ذلك

    الزوجة : نشرب

    الزوج : نشرب إذا

    الزوجة : إذا هذا يوم آخر

    الزوج : لمن ؟

    الزوجة : لا اعرف

    الزوج : أهكذا يحزن الآباء

    الزوجة : أظن ذلك

    الزوج : هناك ينام ولدي الصغير وولدي الأكبر

    الزوجة : ينامان في ارض أخرى

    الزوج : أين

    الزوجة : هناك

    الزوج: بي رغبة للصراخ

    الزوجة : اصرخ

    الزوج : كيف

    الزوجة : مثلي

    الزوج :قلت له ارسم لعلك تستطيع الصراخ وتوقف صمتي

    الزوجة: انه يأن

    الزوجة : نشرب

    "يدخل الرجل بهيئة دليل قطارات وقد علق على رقبته العديد من القناني ويجر مثلها خلفه..يتجه إلى العارضة..يرفعها..يمر من تحتها..يقف وظهره إلى الجمهور،يصفر بصفارته ثم نسمع صوت قطار قادم من بعيد حتى يقترب شيئا فشيئا..يتوقف القطار..فترة صمت قصيرة..يصفر الرجل ثانية مؤشرا للقطار بالتحرك..يتحرك القطار ونسمع نفس الصوت الذي سمعناه في بداية العرض وخلال تحرك القطار يعود الرجل ليغلق العارضة ويرمي جميع القناني التي كانت بحوزته على الزوج والزوجة.. يأمرهما بالشرب وخلال هذا المشهد يتم ترديد الحوارات الأخيرة من قبل الزوج والزوجة وأيضا بأصوات بالكاد مفهومة الحرب للرجال،دماؤنا فداء للمحرقة،سنرميهم في البحر،الموت للأعداء، حتى ولو بأخر قطرة دم يخرج .. هنا يتم التركيز على وجه الزوج والزوجة وهما ينظران إلى الجمهور مع تساقط الدموع دون بكاء"

    الزوج :"بصعوبة وكأننا لا نسمع صوته" نشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــرب

    الزوجة :" بصعوبة وكأننا لا نسمع صوتها أيضا" نشـــــــــــــــــــــــــــــرب إذا

    الزوج + الزوجة : نشرب،نشرب إذا "يستمران في ترديد الحوار مع البكاء حتى تصبح الكلمات مبهمة..تختفي الإضاءة قليلا قليلا حتى يعم الظلام خشبة المسرح "
    تمت
    1999-2002

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 11 مايو - 14:22