ملح وماء
وحــيـــنَ تــئـــنُّ مــــــآذنُ قُــرطُــبــةٍ فــــــي الــمــســاءْ
وتــبـــعـــثُ عــــبــــرَ الــــزمــــانِ رنــــيـــــنَ الــــدعـــــاءْ
يعانقُـه فـي الطريـقِ نشيـجٌ يصعِّـدُهُ القـدْسُ دونَ انْتهـاءْ
ويــهْــتــاجُ شــــــوْقٌ قـــديـــمٌ .. نـســيــنــاهُ إلا بــقَــايَـــا
وبـــــــــــــــــعــــــــــــــــــضَ مـــــــــــــــــرايــــــــــــــــــا
نـردِّدُهـا فــي افْتـخـارٍ بلـيـدٍ، وحيـنـا نُـرددهـا فــي حـيـاءْ
وتجْتاحُنـا ذكْريـاتُ السنيـن بأشْباحِهـا ، وفصـولِ الشَّقـاءْ
وتــــحـكـــــي لـــــــنـــــــا مــــــــــــــن جـــــــديـــــــدٍ :
تـــــــــــــــــواريـــــــــــــــــخَ قـــــــــــــــــهـــــــــــــــــري
انْـــــــتــــــــكــــــــاســــــــاتِ فـــــــــــــــجْــــــــــــــــري
انــــــــــســـــــــــحـــــــــــاقَ الــــــــــضِّـــــــــــيـــــــــــاءْ
وتحْكي لنا قصةَ اللهْوِ في مخْدعِ القصْرِ قبـلَ السقـوطِ..،
وبــــــــــــــــعــــــــــــــــدَ الـــــــــــســـــــــــقـــــــــــوطِ :
مــحــاكــمَ تـفـتـيـشِـهــم عـــــــن وجـــيــــب فـــــــؤادي
مــلاحــمَ تـدمـيـرِهـم مـسْـجــدي واغـتـيــالِ اعْـتــقــادي
وتحْكي لنا الحربَ ترقصُ بين ملوكِ الطوائفِ عابثةً لاهيهْ
وتــــــبــــــعــــــثُ بــــــــــــــــــي ذكــــــريــــــاتــــــي..،
تُـــســــافــــر أقـــنــــعــــةُ الأمـــــــــــس لـــلــــيــــومِ..،
والـــــــلـــــــحــــــــظــــــــةُ الــــــــــحـــــاضــــــرهْ
لـــــلـــــحـــــظـــــتــــــنــــــا الـــــــــــغـــــــابــــــرهْ
بــــــــأزمــــــــانــــــــنــــــــا الــــــــمـــــاضـــيــــــــهْ
يــــــــــــدور الــــــزمـــانُ بــــــنـــا ... دورةً ثــــانــــيــهْ
أطالـعـهـم فـــي جـرائـدنـا، فيـطـلُّـون بـالأوجُــهِ البـاليـهْ
ويـعْـتــصــرون دمِـــــــي بـيــنــهــم قـــطــــرةً قـــطــــرةً
ويــقــتــســمــون رُفـــــاتـــــي نـــاحـــيــــةً نـــاحـــيــــهْ
وتـحْـمــلــنــي لــلــســمــاءِ ســيــوفــهـــمُ الـــدامـــيـــهْ
ويـسْـقــطُ بــعــدي مــلـوكُ الـطَّـوائــفِ فــــي الـهـاويــهْ
لــــيــــبْــــكِ الــــــــــــذي يــســتــطـــيـــعُ .. الــــبــــكـــاءْ
ليبْـكِ الــذي يمـلـكُ الـيـومَ عيـنًـا .. ويُحـسـنُ فيـنـا الـرِّثـاءْ
ليبـكِ الـذي يستطيـعُ اختـزالَ المآسي..اختصـارَ الشقـاءْ
بـــــقـــــطـــــرةِ مـــلـــحٍ ... ، ومــاءْ!
وحــيـــنَ تــئـــنُّ مــــــآذنُ قُــرطُــبــةٍ فــــــي الــمــســاءْ
وتــبـــعـــثُ عــــبــــرَ الــــزمــــانِ رنــــيـــــنَ الــــدعـــــاءْ
يعانقُـه فـي الطريـقِ نشيـجٌ يصعِّـدُهُ القـدْسُ دونَ انْتهـاءْ
ويــهْــتــاجُ شــــــوْقٌ قـــديـــمٌ .. نـســيــنــاهُ إلا بــقَــايَـــا
وبـــــــــــــــــعــــــــــــــــــضَ مـــــــــــــــــرايــــــــــــــــــا
نـردِّدُهـا فــي افْتـخـارٍ بلـيـدٍ، وحيـنـا نُـرددهـا فــي حـيـاءْ
وتجْتاحُنـا ذكْريـاتُ السنيـن بأشْباحِهـا ، وفصـولِ الشَّقـاءْ
وتــــحـكـــــي لـــــــنـــــــا مــــــــــــــن جـــــــديـــــــدٍ :
تـــــــــــــــــواريـــــــــــــــــخَ قـــــــــــــــــهـــــــــــــــــري
انْـــــــتــــــــكــــــــاســــــــاتِ فـــــــــــــــجْــــــــــــــــري
انــــــــــســـــــــــحـــــــــــاقَ الــــــــــضِّـــــــــــيـــــــــــاءْ
وتحْكي لنا قصةَ اللهْوِ في مخْدعِ القصْرِ قبـلَ السقـوطِ..،
وبــــــــــــــــعــــــــــــــــدَ الـــــــــــســـــــــــقـــــــــــوطِ :
مــحــاكــمَ تـفـتـيـشِـهــم عـــــــن وجـــيــــب فـــــــؤادي
مــلاحــمَ تـدمـيـرِهـم مـسْـجــدي واغـتـيــالِ اعْـتــقــادي
وتحْكي لنا الحربَ ترقصُ بين ملوكِ الطوائفِ عابثةً لاهيهْ
وتــــــبــــــعــــــثُ بــــــــــــــــــي ذكــــــريــــــاتــــــي..،
تُـــســــافــــر أقـــنــــعــــةُ الأمـــــــــــس لـــلــــيــــومِ..،
والـــــــلـــــــحــــــــظــــــــةُ الــــــــــحـــــاضــــــرهْ
لـــــلـــــحـــــظـــــتــــــنــــــا الـــــــــــغـــــــابــــــرهْ
بــــــــأزمــــــــانــــــــنــــــــا الــــــــمـــــاضـــيــــــــهْ
يــــــــــــدور الــــــزمـــانُ بــــــنـــا ... دورةً ثــــانــــيــهْ
أطالـعـهـم فـــي جـرائـدنـا، فيـطـلُّـون بـالأوجُــهِ البـاليـهْ
ويـعْـتــصــرون دمِـــــــي بـيــنــهــم قـــطــــرةً قـــطــــرةً
ويــقــتــســمــون رُفـــــاتـــــي نـــاحـــيــــةً نـــاحـــيــــهْ
وتـحْـمــلــنــي لــلــســمــاءِ ســيــوفــهـــمُ الـــدامـــيـــهْ
ويـسْـقــطُ بــعــدي مــلـوكُ الـطَّـوائــفِ فــــي الـهـاويــهْ
لــــيــــبْــــكِ الــــــــــــذي يــســتــطـــيـــعُ .. الــــبــــكـــاءْ
ليبْـكِ الــذي يمـلـكُ الـيـومَ عيـنًـا .. ويُحـسـنُ فيـنـا الـرِّثـاءْ
ليبـكِ الـذي يستطيـعُ اختـزالَ المآسي..اختصـارَ الشقـاءْ
بـــــقـــــطـــــرةِ مـــلـــحٍ ... ، ومــاءْ!