1
حسن السلمان
جماليات الخطيئة
الخطيئة شجرة
طواها النسيان كذا مرّة
لكن لاأحد ابداً
قاوم اغراء الثكنات....
الخطيئة كتاب
أوله
ابقارترعى
وأخره...
خبر عن مرعى
الخطيئة فكرة
تسقط سهواً
من جيب الربان
فيتخذها البحارة: حيواناً ذهبياً
ينشر اشرعته
ويبحر في الحال....
الخطيئة اغنية
من كلمات الماء
والحان النار
واداء الموتى
الخطيئة أفق
على مفرقه
تتدحرج شمس الرهبان
رمادية ولاتشبه أمي
الخطيئة بيدر قمح
تسرقه الفزاعات مساءً
وعند الخيط الأول
تداهمه افكار خطرة
الخطيئة غيمة
تطبع على خد الايام
قبلات لامرئية
الخطئية نحن الآن
نرمي العنب بآخر نظرة
ونشيد في القلب
مقابر بفاكهة
ووميض سكاكين …
الخطيئة لغة
الى حد ما
تشبه طيات الوردة
في حقب التنديد
الخطيئة طفل يتأمل
وهو يقود قطارات العالم
(في ساعة نحس)
الخطيئة أرجوحة
لامرأة تضع كامل زينتها
وحين تفتح ابواب الاسواق
تنكس اعلام اللذة
اما الخطيئة فرئة
تتنفس...
من رئة أخرى
2
مسافر من الجنوب
الى / روح محمد الحمراني
هكذا اذن
شراعك الذي ظل مرفرفاً
كرايات اسلافك الاولين
على حين غرة
مزقته رياح لعوب
فما الذي حدث ياصديقي
وانت الذي
في ملحمة الهروب الي اليابسة)
مضيت بقارب العائلة
وسط عوا صف مزمجرة
ومياه محنونة
لتصل بر الامان
وعلي جبينك الاسمر
يتلأ لأ قمر سومري
فما الذي حدث
ايها المسافر العزيز
أهو خطأ في ميقات الابحار
أهي لعبة قدر ساخر
أم انك
في لحظة سهو
مضيت بلا بوصلة
وطوق نجاة ؟
علي اية حال ياصديقي
لتذهب الي الجحيم
كل مناديل الوداع
فسوف لن اقول وداعا
وانما ... الي اللقاء
لأنني الان
اراك بوضوح
هناك على ضفة جميلة
تقف مغرداً
رغم كل الصخور
التي سقطت علي حنجرتك
وتشير الى ا
ناحية السلام
مملكة حلمك الاول
وسرك الاخير
وخلفك تماما
تمر بهدوء
كوكبة من الفراشات الاسطورية
تشبه تلك التي
اطلقتها ذات يوم جنوبي
من اعماق قلبك الكبير
3
مروان الغفوري
إليـــــاذة الغفــوري .... ( نيرونُ ... رُد ّ لهــا صباها )!
توطئة :
الرموز في القصيدة ليست ترفاً , و النص لا يحمل جنينا ً محشوا ً ....
إنها ( نيرونية) ... لكأن جسد روما يحترق فيها ,.... ما أشبه الليلة بالبارحة !
ذو يـــزن الغفوري . مروان . ...!
كان الفضاء يضيق ُ عن سعة ٍ ,
و تنتحر ُ الكؤوس ُ
فتنتحي ْ بالدمع ِ أغنيتي السجينه ْ ....
و رأيت عالمنا (( الثآليل َ المريبة َ ))
يستفيق ُ بها دجاها ...
هي مُــذ ألم َّ بها الوجود ُ - هنا -
تفيق ُ من الضلال ِ ,
فتأفل ُ الطرق ُ الفسيحة ُ في مضاربها الظعينه ...
حتى القفار ,
كوتها أيدي الشعر ِ راجمة ً ,
فأضرم َ - إذ رأى -
( نيرون ُ ) مقلتــَـها
و كركر َ كالصديد ِ ينز ُّ من قُــرَح ٍ
و عــب َّ من اختفاها ..
( نــيرون ُ )
ليس يرى الهوى للأرض ِ ,
ليس يرى ارتعاشة خفرها
بددا ً يثاقل ُ من خطاها ...
الأرض ُ تحكي عن سنابلها التي كَعـَـبت
فضرجها الحياء ُ الثرُّ ..
صافحها التعثر ُ في رواسي الحب ِّ ,
في الأرض ِ التي سكبت بقايا الحبر ِ
في شُـعب ِ التماهي / الشعر ِ
في زق ِّ ارتواها ...
كم كوة ٍ ذرفت بصيص النور ِ
فانفلقت برهبتها المدينة ْ ..
تلك الديار ُ الطاعنات ُ
تعفِّــر الالم َ الممزع َ بانتفاضتها الوهينه ْ
و تهدَُها نار التشتت ِ في رباها ...
هي صعدة ٌ في الريح ِ نابتة ٌ ,
تغازل باستقامتها الرهينه ْ
ألتيه َ
يبعث ُفي سواعدها الأنينه ْ...
( نيرون ُ ) ,... رد ّ لها صباها ...!!
* * * *
الأرض ُ تنسلخ ُ - الغداة - عن السفار ِ
تقيئ ُ فعلتها المشينه ْ
و الأصقع ُ المتنهدات ُ جفلن َ عن ملهى ذويها ...
( نيرون ُ )
خبّأ َ في بنيها
(( فـــيزوف َ ))
, فانفثأت بكارتها ,
و غيّب فيها من نهم ٍ سنينه ...!
( نيرون ُ ) , رد ّ لها صباها ..
لمّّــــا تزل شفة ً تداعبها الحرائر ُ
كف ُّ ( أفروديت َ ) شفّ لها رؤاها ..
كالكاعب الحزناء ِ أتلفها التوجُّد ُ
بين (صبّارٍ ) ,...و
( زينه )..!!
الأرض ُ تضبر ُ - ثم َّ - قافية َ التحرر ِ و البقاء
كفرت بــ(*******) , ألهبها التناهب ُ
فاستفاق بها عَــراها ..
و طفِــقت َ تكرِز ُ بانطفاء البحر ِ , و المرسى
و تحرق منتهاها ..
( نيرون ُ ) , رُد َّ لهــا صباها
لتنام َ نومتها - الفتاة ُ البكر ُ -
في الصحف ِ الأمينه ..!!
* * *
الأرض ُ مثلي ..
كالسنين َ الخضر ِ
كالميلاد ِ من لغة الأقاحي
مثل التنهد ,
هسهسات ِ الحب ِّ من نهد ِ الخدينه ..
الأرض ُ في شفتي َّ تبحث عن ضياها
أكوازها المتجخيات ُ ثكلن َ ( تربتها , و ماها ) ..
فلذاتها
زُوِّجــن َ - كالصفقات ِ - لابن ِ زنى ً
فأمهرهن َّ ناقته الثمينه :
(( أن يزرع َ الفرسان َ تحم ِ لها شتاها ))...!!
الأرض ُ حشرجة ٌ
و موت ُ الأرض ِ أن يطأ الثرى خدم ٌ
تحدِّث ُ عن زواملها التي أكلت لباها
في أرضنا فرَّ الموات ُ من الهلاك ِ
و غص َّ في أشلائها زبد ُ القيامه
( نيرون ُ )
ينزل ُ للسماء المحل ِ
ليلياً
و يخفي تحت مغفره الثًّغــامه
كي يلقي ْ في بيدائها نهما ً
و يشرب َ من دماها ..
مدّت يديها ,
عل َّ مرتحلا ً حزينا ً قد يصيخ ُ لجرحها
- أملا ً -
و يدرك َ مبتغاها ...
الكل غادرها ,
فقد خرقت سرى ( نيرون ) أجنحة َ السفينه ْ ...!!
* * * *
الأرض ُ مثلي كالسنين الناضبات ,
و قصة ٍ جرحتها خاتمة ٌ حزينه
كان الفضاء ُ يضيقُ من سعة ٍ
فتنتحر ُ السواقي ْ العانسات ُ لأن َّ زمّارا َ قلاها ..
و العشب ُ أحنته ُ الذؤابة ُ ,
إذ يجــن ُّ لها قِراها ...
من أين تنتفض الشروخ ُ , و كل صدع ٍ أو رهينه ْ
صلبته ُ أقدام الغزاة ِ الباحثين عن ( الغنيمة ِ )
في ســـُـهاها ...
( نيرون ُ ) خبّـــأ في المدينه
( فيزوف َ) , يكمن ُ للحرائر ِ كالسعال ِ على الصدور ِ
و كالضغينة ِ في شقاها
ليخب َّ مرشدها
و يودع َ في طهارتها جرينه
و ( يُقال ُ ) ضاجعها , و أنشد َ في بكاها
أشعاره الثملى , تقطــّـرها الشدوق ُ المستهينه
( نيرون ُ )
رُد ّ
لها
صــــــــــــــباها. ....!!!
مروان الغفوري
إليـــــاذة الغفــوري .... ( نيرونُ ... رُد ّ لهــا صباها )!
توطئة :
الرموز في القصيدة ليست ترفاً , و النص لا يحمل جنينا ً محشوا ً ....
إنها ( نيرونية) ... لكأن جسد روما يحترق فيها ,.... ما أشبه الليلة بالبارحة !
ذو يـــزن الغفوري . مروان . ...!
كان الفضاء يضيق ُ عن سعة ٍ ,
و تنتحر ُ الكؤوس ُ
فتنتحي ْ بالدمع ِ أغنيتي السجينه ْ ....
و رأيت عالمنا (( الثآليل َ المريبة َ ))
يستفيق ُ بها دجاها ...
هي مُــذ ألم َّ بها الوجود ُ - هنا -
تفيق ُ من الضلال ِ ,
فتأفل ُ الطرق ُ الفسيحة ُ في مضاربها الظعينه ...
حتى القفار ,
كوتها أيدي الشعر ِ راجمة ً ,
فأضرم َ - إذ رأى -
( نيرون ُ ) مقلتــَـها
و كركر َ كالصديد ِ ينز ُّ من قُــرَح ٍ
و عــب َّ من اختفاها ..
( نــيرون ُ )
ليس يرى الهوى للأرض ِ ,
ليس يرى ارتعاشة خفرها
بددا ً يثاقل ُ من خطاها ...
الأرض ُ تحكي عن سنابلها التي كَعـَـبت
فضرجها الحياء ُ الثرُّ ..
صافحها التعثر ُ في رواسي الحب ِّ ,
في الأرض ِ التي سكبت بقايا الحبر ِ
في شُـعب ِ التماهي / الشعر ِ
في زق ِّ ارتواها ...
كم كوة ٍ ذرفت بصيص النور ِ
فانفلقت برهبتها المدينة ْ ..
تلك الديار ُ الطاعنات ُ
تعفِّــر الالم َ الممزع َ بانتفاضتها الوهينه ْ
و تهدَُها نار التشتت ِ في رباها ...
هي صعدة ٌ في الريح ِ نابتة ٌ ,
تغازل باستقامتها الرهينه ْ
ألتيه َ
يبعث ُفي سواعدها الأنينه ْ...
( نيرون ُ ) ,... رد ّ لها صباها ...!!
* * * *
الأرض ُ تنسلخ ُ - الغداة - عن السفار ِ
تقيئ ُ فعلتها المشينه ْ
و الأصقع ُ المتنهدات ُ جفلن َ عن ملهى ذويها ...
( نيرون ُ )
خبّأ َ في بنيها
(( فـــيزوف َ ))
, فانفثأت بكارتها ,
و غيّب فيها من نهم ٍ سنينه ...!
( نيرون ُ ) , رد ّ لها صباها ..
لمّّــــا تزل شفة ً تداعبها الحرائر ُ
كف ُّ ( أفروديت َ ) شفّ لها رؤاها ..
كالكاعب الحزناء ِ أتلفها التوجُّد ُ
بين (صبّارٍ ) ,...و
( زينه )..!!
الأرض ُ تضبر ُ - ثم َّ - قافية َ التحرر ِ و البقاء
كفرت بــ(*******) , ألهبها التناهب ُ
فاستفاق بها عَــراها ..
و طفِــقت َ تكرِز ُ بانطفاء البحر ِ , و المرسى
و تحرق منتهاها ..
( نيرون ُ ) , رُد َّ لهــا صباها
لتنام َ نومتها - الفتاة ُ البكر ُ -
في الصحف ِ الأمينه ..!!
* * *
الأرض ُ مثلي ..
كالسنين َ الخضر ِ
كالميلاد ِ من لغة الأقاحي
مثل التنهد ,
هسهسات ِ الحب ِّ من نهد ِ الخدينه ..
الأرض ُ في شفتي َّ تبحث عن ضياها
أكوازها المتجخيات ُ ثكلن َ ( تربتها , و ماها ) ..
فلذاتها
زُوِّجــن َ - كالصفقات ِ - لابن ِ زنى ً
فأمهرهن َّ ناقته الثمينه :
(( أن يزرع َ الفرسان َ تحم ِ لها شتاها ))...!!
الأرض ُ حشرجة ٌ
و موت ُ الأرض ِ أن يطأ الثرى خدم ٌ
تحدِّث ُ عن زواملها التي أكلت لباها
في أرضنا فرَّ الموات ُ من الهلاك ِ
و غص َّ في أشلائها زبد ُ القيامه
( نيرون ُ )
ينزل ُ للسماء المحل ِ
ليلياً
و يخفي تحت مغفره الثًّغــامه
كي يلقي ْ في بيدائها نهما ً
و يشرب َ من دماها ..
مدّت يديها ,
عل َّ مرتحلا ً حزينا ً قد يصيخ ُ لجرحها
- أملا ً -
و يدرك َ مبتغاها ...
الكل غادرها ,
فقد خرقت سرى ( نيرون ) أجنحة َ السفينه ْ ...!!
* * * *
الأرض ُ مثلي كالسنين الناضبات ,
و قصة ٍ جرحتها خاتمة ٌ حزينه
كان الفضاء ُ يضيقُ من سعة ٍ
فتنتحر ُ السواقي ْ العانسات ُ لأن َّ زمّارا َ قلاها ..
و العشب ُ أحنته ُ الذؤابة ُ ,
إذ يجــن ُّ لها قِراها ...
من أين تنتفض الشروخ ُ , و كل صدع ٍ أو رهينه ْ
صلبته ُ أقدام الغزاة ِ الباحثين عن ( الغنيمة ِ )
في ســـُـهاها ...
( نيرون ُ ) خبّـــأ في المدينه
( فيزوف َ) , يكمن ُ للحرائر ِ كالسعال ِ على الصدور ِ
و كالضغينة ِ في شقاها
ليخب َّ مرشدها
و يودع َ في طهارتها جرينه
و ( يُقال ُ ) ضاجعها , و أنشد َ في بكاها
أشعاره الثملى , تقطــّـرها الشدوق ُ المستهينه
( نيرون ُ )
رُد ّ
لها
صــــــــــــــباها. ....!!!
4
كن اسماً على حربة
من أول الصوتِ ، من ثكنات العدمْ
جئتُ، كانت هنالكَ كل الحروبِ
على وترٍ، في انتظار الملوك
وكان الندمْ
بائعاً للسيوف.
لم تكن الأرضُ بنتَ السماء
لم يكن البحرُ جِدَّ الغيوم
كان للأرضِ دورتها في الحقول، وفي عضلات الرجال
كان للشمسِ مرقدها في أعالي الجبال
وكان الندمْ
عدماً ذائباً في التخوم.
كانت الأرضُ، هذي المنايا القريبة،
حدثاً ناعماً، كدراما الهنود.
كان سلطانُها نائماً،
قبل أن يحفرَ الجندُ هذي الحدود.
- أنتَ، ماذا تكون
إذا تركتك السنون؟
- أكون يداً حول ماء
تقاذفه الأنبياءْ.
- وماذا تكون، إذاً ، دون هذا العدم؟
- أكونُ يداً ظهرها للكتابِ، وإصبعها في السماء
تسوق الألم.
دعها سماويةً فالطريقُ عيون
وكل العيون سواء
يعيش بها الميّتون ..
والجنودُ الذين انتهت كل أسمائهم
كعيونِ الغنم.
دعها سماوية فالسماءُ تغارُ
وقل : أفلح المؤمنون الصغارُ
أفلحوا مثلما أفلح العاطلون
وماتوا معاً، كنوايا الخدمْ ..
يا سماء اليتامى، وكان اليتامى جريدةْ
اكشفي ساقك المشتهى، ثم دلّي لنهديك هذا الحليب
وافركي حلْمتيك ، على غفلةٍ ، في الجليد
.... وكان اليتامى ملاحظةً في الشفاه البعيدة.
دعها سماوية أو جليدا
وكن ابن من شئتَ : مرعى الخيول، أو اْسماً على حربةٍ
أو يداً، أو حديدا.
واكتسب صفةً : كن جواداً معطّلةً، أو هواءاً خفيف
كن خطّة للفرارِ، وموتاً على صوتِ ناسكةٍ ، أو دلاءاً نظيف
كن تراباً على صخرةٍ، أو دمَ أرنبةٍ .. كن علانيةً في رصيف
كن أي شيءٍ ، بلا نيّةٍ، ودعها سماويةً، وانتشر في الذنوب
وإن سأل الله عنّا، فقل :
ذهبوا للبريّة يقتتلونَ، ويوم غدٍ يدفنون معاركهم
ومثل الحديدِ يأوبون .. مثل الخريف.
مروان الغفوري – القاهرة – 6-11-08م
عدل سابقا من قبل ليلى ناسيمي في الثلاثاء 16 ديسمبر - 9:34 عدل 3 مرات