م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    عبد الجبار الحمدي/علامة استفهام

    ليلى ناسمي
    ليلى ناسمي
    إدارة عامـة


    الجنس : انثى
    عدد الرسائل : 2322
    العمر : 62
    المكان : تونس العاصمة
    الهوايات : الأدب والشطرنج
    تاريخ التسجيل : 18/06/2007

    بطاقة الشخصية
    مدونة:

    عبد الجبار الحمدي/علامة استفهام Empty عبد الجبار الحمدي/علامة استفهام

    مُساهمة من طرف ليلى ناسمي الجمعة 23 يناير - 2:24

    علامة استفهام



    الحياة ممتدة شاء ذلك أم أبى فلن تترك له الايام ثقباً إلا ورمت فيه عقارب ساعاتها تستبق الوصول , لذا تراه يندب حظاً فارقه وسكن في تلك الثقوب خلف الزمن , شاءت أحد الايام ان يتراهن على ترك مسافة سانحة لنيل حظاً في توقف وقت كفسحة سطور كتاب , ضيقة نعم لكن يمكن النفاذ وخلق فاصل بين متغيرات للمثول كفارزة او نقاط متقطعة أو حتى علامة تعجب أو إستفهام ؟

    تفرجت أساريره التي انعقدت على تعابير مُرَتقة وأدخل نفسه بين فضاءات الضم والكسر والجر والتنوين فبات يردد الخيارات لمن تسلقوا ليكونوا دوما نقاط فوق حروف مصيرية , استهلك يوما ما ... ومن خلال اللقاء بمستويات تقرير المصير أسئلة قرمت أظافرها بلعاب وأسنان أطفال فما عادت تغير من الامر شيء سوى نحتها لتكون عادة مريضة عَلِقَ هو بين المستقبل الجديد واللعبة السياسية وتعددية الانتماءات وتتيه في بواطن عقله رؤوس خيوط ليراها مجرد ومضات في هزة رأس لا تكاد تركن على واقع معين , مر بلده في نزالات مصارعة مختلفة وكان الفائز الاكبر فيها من توشح بالأعلام الجديدة تاركه خلفة حلبة الوطن الواحد تُهَمِش من يبحث عن الوحدة , وتغلبت المصالح في نيل فراغات وأقواس مفتوحة ليكون الولوج فيها كالخروج مسرعا دون إشارات تستوقفه أو تحسب عليه كإشارات في زمن كتابة التأريخ وثوابت الأشياء , والتقى حين جولة بحث بنماذج العهد الجديد فوجد الوجوه قد تبرجت وارتدت ما تبتغيه الفرص السانحة فاستطالت الفكوك لتكون أبواقا تمجد اعمال كسيحة عجزت عن السير وخطوط مستقيمة وذات يوم دخل في أحد الثقوب ليستوضح بعض تساؤلات فوجد صعوبة السير وعبارات المنع المتناثرة في الطرق فمنها من كان قطعيا ومنها يبدأ بكلمة يمكن ذلك ولكن ... هذه اللاكن التي جعلت حروف الحقيقة ترتسم بألوان متعددة وتحت شعارات مختلفة فباتت تطغى سماء الحقيقة بغيوم ملبدة , الواحدة منها تمطر في بقعة بعيدة عن الاخرى وكأن السماء قسمت كما الارض حسب حروف المدح او الهجاء بل حسب التعابير اللفظية وتسخيرها لنيل أكبر الغيوم وأًثَرَها مطرا وجعلها تمطر على سطور وكتابات الاخرين لتمحو حقائق الاشياء وتمزيق ثوابت , سار رغم ضيق الثقب حاملا معه علامات إستفهام وتعجب .... لما يجري وكل المسميات المستحدثة والقادمة مع التغيير وهمسا في نفس تعبة أليس الاجدى ان نخرج من قيم الماضي الحقيقية لنصوغها فكراً تتوشحة الحياة الجديدة , نعم .. قد يسأل سائل ويقول نحن العرب دوما نتطلع الى الماضي وليس المستقبل , أوليس المستقبل هو إبن الماضي ألم يكن الحاضر الابن الضال الذي يحيا متاهات ومصائب الانسان فكيف تريد له ان ينجب مستقبلا تتمثل فيه المصالح ومفردات البذخ ونواعم تزويق الاشياء , كثرت في عقله المداخلات فرام يبحث عن حقيقة واحدة ... هل لنا مستقبل أصلاً ؟ ووضع علامة الاستفهام الاولى وسار في إتجاه واحد متعرج لا يخلو من نتؤات مميتة , أراد الوصول الى تجمعات ومعاجم الاشارات على حروف الكلمات ليسأل مبتكرها أليس الاجدى ان تكون الحروف بلا نقاط حتى يتسنى لنا والانسان عموما ان يتيه في بحر السطور المبهمة ولما ارتداء الكلمات نقاط قد تكون ثوابت على خروقات لفظية تعود على كاتبها والمتحدث بها دليلاً دامغا ولعل الظروف المكانية والزمانية تسوفت في مفردة المستقبل فباتت لا تمثل إلا سوفان في صياغة الجمل اللفظية وترانا دوما نضع علامة تعجب كهذه ! وغرز في الطريق واحدة لتكون دليلا على ما قال في أحد الثقوب الحديثة , تعبت بُنيات أفكاره حتى وصل بها باحة الاشارات فوجدها كل تحمل بطاقات تعريفية بلغة أجنبية مصطفة أمام دهاليز مختلفة تنتظر الخروج لتكون على ألسنة عربية في لحظات تاريخية جمع شتات بقايا نفسه متكئاً على علامة استفهام كبيرة محضراً إياها وهموم شعب , وقال : من المسئول عن هذه العلامات والثقوب الضيقة وتقلبات الحياة ؟ ودق بعلامة الاستفهام على الارض , فخرج له غريبا يسير خلفه اثنان يحملان اشارات المد والرفع والكسر وقال من السائل , أنا ... أنا ذاك الذي هرمت قوافيه من خطب المادحين ,أنا السائل عن بقايا أشلاء قيم تناثرت تحت بقايا انقاض سرمدية أنا .. وأنا , فقال له ماذا تريد ياهذا , قال انني احمل علامة استفهام كبيرة مني ومن الاخرين حول سؤال بلا إجابة فجئت الى هنا للحصول عليه منك , هات ما عندك , هل تاهت بلد الضاد بين بقايا علامات وإشارات فواصل مد وتنوين وتسويف والرجالات الجدد ذوي التشدقات والتكتلات والتحزبات وذوي الحروف واشارات الخفية في المستقبل الجديد كما يسومونه , وهاهي علامة الاستفهام الكبيرة مغرزاً إياها في عمق الارض و التي تقول العراق الى أين يسير وبيد من ؟ ضحك صاحب الاشارات فقال وهل انت متعب والشعب من علامة الاستفهام , قال نعم فقد كثرت علامات التعجب والاستغراب فباتت تبرز علامات استفهام كثيرة على وجوه الناس فقال له صاحب الاشارات لا عليك وأشار لمن خلفه فقاموا بقطع رأس علامة الاستفهام لتكون علامة تعجب اخرى تضاف الى لغة الاشارات الضائعة في متاهة ودهاليز الثقوب الضيقة لتخنق تساؤلات ومتنفس حرية السؤال بين خبايا ثقوب بشكل ديمقراطي , فخرج يحمل خيبة أمل , وبقيت وحروف وإشاراتها التي تقطع وتزين لتوضع في افواه تبرجت للتعبير عن رؤى الاخرين وبمسميات عربية .


    عبد الجبار الحمدي

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 12 مايو - 17:27