آتٍ مـــعـــي ... { من وحي الحذاء }

أحمو الحسن الإحمدي كتب:آتٍ مَعِـي ..



آتٍ مَعِي في الكَفِّ وَرْدُ عَـزَائِي
مترنِّحـا أخـــــــــطُـو على الأشْـلاَءِ
آتٍ إلى دَارِ السَّـــــلاَمِ و آيَـتِـي
حُرِّيَـةٌ تَـختــــــــــــــالُ في الأَرْجَــاءِ
لم أبنِ لي صَـــــرْحـاً عَلَى أسمائِهـا
إلاَّ وكانَ الســـــــــحـرُ في الأسْمـاءِ
كانتْ لكم لاءُ الـــــــعراقِ وكانَ لي
ثــأرٌ مِنَ الأبنـــــــــــــــــــاءِ للآباءِ
لم يأتني فيكُــمْ كـــــــــــتابٌ منـزَلٌ
أو سُورةٌ تُتْــــــــــــلَى بِغَـارِ حِرَاءِ
أَنَـا مرسلٌ مِنِّي و بعْضُ نبـــوءتي
مبثوثةٌ في زَحْـمَـةِ الأضـــــــــــواءِ
حَامَتْ حَمَامَاتــــــي عَلَى أَبْرَاجِكُمْ
وتهافَتَ الـمُسْتَبْـــــــشِرُونَ وَرَائِـي
خَدَمِي هُمُ الأشْرَافُ من أسْيَادِكُم
و الحاكِمُونَ عَــــلـَى الفُرَاتِ إِمَـائِي
أَنْعَمْتُ يَا أهْـــــــلَ الْعِرَاقِ عَلَيْكُمُ
لكنَّكُمْ لَـمْ تَشْــــــــــــــكُرُواْ نَعْمَـائِي
آتٍ بأزهَــــــــــــارِ الْوَدَاعِ وَ أَنْتُــمُ
ودَّعـتمُ وجْهِـي بـــــــــــــوَجْه حِذَاء
نَعْــلٌ ووا أسَفِـي تُـوَلْولُ جَانَبِـي :
أنـا لعـنةُ التاريخِ يا أعْـــــــــــــــدَائي
أنـا ثورةُ الجوعَـى ...دموعُ أَرَامِلٍ
حزنُ اليتامى ... مأتَمُ الشُّهَــدَاءِ
أنـا رَايَةٌ مَــــــــــعْقُودَة لــــــــــعَـــزَازَة
نَخْلُ الْعِرَاقِ يُـــــــــــــــمِدُّنِي بِـــإبَائِي