م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    خليل مزهر الغالبي/ الاستهتار الرأسمالي واسباب تلوث الحياة

    ليلى ناسمي
    ليلى ناسمي
    إدارة عامـة


    الجنس : انثى
    عدد الرسائل : 2322
    العمر : 62
    المكان : تونس العاصمة
    الهوايات : الأدب والشطرنج
    تاريخ التسجيل : 18/06/2007

    بطاقة الشخصية
    مدونة:

    خليل مزهر الغالبي/ الاستهتار الرأسمالي واسباب تلوث الحياة Empty خليل مزهر الغالبي/ الاستهتار الرأسمالي واسباب تلوث الحياة

    مُساهمة من طرف ليلى ناسمي الخميس 12 مارس - 2:32

    الاستهتار الرأسمالي واسباب تلوث الحياة
    -خليل مزهر الغالبي-*
    لم يعد خافيا ما يتعرض له الوجود الحياتي لكوكب الارض بمعناه الشمولي العام من تلوث فيه وفي جميع نواحيه المتعددة ومن عدة عوامل واسباب ،هذا ماتؤكده الدراسات المختصة والاخرى المشتغلة الاخرى المساعدة من خلال مراجعها العلمية والمتوزعة حسب نوعها المختص و المتناول للبيئة الارضية ومنها تمزق طبقة الاوزون وتصحر الاراضي وارتفاع درجة حرارة الارض وتزايد انصهار الجبال الجليدية وغيرها من الامور الاخرى المهددة للبشرية وقد دعت المنظمات العالمية الخاصة والعامة الى تنذير الدول اجمع على خطورة ذلك ومن خلال المؤتمرات المتداولة والمتناولة لتقارير ونتائج البحوث من قبل الجهات والمصادر العلمية ذات الشأن في هذا مما ادى الى قيام الدول الكبرى ذات القرار المؤثر الى اتباع خطوات للحد من هذا الخطر بسبب الاستهتار الذي تبديه وتفرضه الشركات ذات النفوذ المؤثر في القرارات الدولية والامريكية منها و المتخذة بهذا الموضوع ومنعها لاي قرار قد يتخذ و يضر بأطماعها وبالتالي تجعل الاجرائات اشبه بالحبر على الورق لتعثرها المعد من قبل الشركات هذه و التي لا ترغب في الانصياح الى المصلحة الانسانية العامة.
    ومن هذه الدراسات ما قام به مجموعة من العلماء وبالتنسيق مع ادارة معهد-غودار-ورئيسه-جيمس هانسن- التابع لشركة الفضاء- ناسا- حول زيادة نسبة CO2 ثاني اوكسيد الكربون في الكون وانعكاسه على الحياة في كوكب الارض حيث سجلت كثافته 385 جزءا في المليون وفق المقياس الخاص بذلك وقد اكد الفريق ان هذه الكثافة مهددة للمستقبل الحياتي في هذا الكوكب اضافة الى تزايد هذه النسبة بمقدار جزئين في المليون كل عام.
    وقد اكدت الدراسات الخاصة في هذا ان كمية الغاز المنبعثة بسبب عدم الحرص لغياب الحس الانساني لاصحاب الشركات الرأسمالية العالمية والامريكية خاصة وعدم فعالية الرقابة الدولية المتفقة على الياتها للحد من هذا الانبعاث الملوث والمهدد لمستقبل العيش البشري،مما ادى الى لااسراع في وتيرة الانتاج من اجل الربح الفاحش المصاحب لأنبعاثات غازية والتي تجعل الطبيعة غير قادرة على حفط وتوازن نسبة الغاز الممكنة للحياة، حيث تؤكد الدراسات الخاصة في هذا الشأن أن ارتفاع كمية هذا الغاز ارتفعت بنسبة 30% في الاعوام السابقة.
    وكما تؤكد بحوث العلماء في جامعة-شيكاغو-دور هذا الغاز وحيويته في تنظيم درجة حرارة الارض وأن أي تغير في كمية تواجده يؤدي الى انبعاث وحصول الكوارث والاعاصير اضافة الى تغيرات في المناخ الارضي تكون مسببة لعجز في نواحيه الحياتية التي تهدد كل الوجود والعيش فيه.
    ان مؤتمر باريس الذي انعقد في أوائل عام 2007 والذي جمع 500 عالم من دول مختلفة بهذا الخصوص اعلنوا أن الفساد والتلوث الذي تتعرض له البيئة الكونية في البر والبحر والغلاف الجوي والذي يهدد الكل الحياتي البشري والحيواني والنباتي يقع على مسؤولية البشر الذي لن ينتبه ويصغي لصراخ خفايا البيئة الكونية العامة المختنقة، وعلى الرغم من طبيعة الارض المنظمة لمستوى ونسب تواجد الغازات في البيئة الكونية عبر مئات السنين ومنها غاز الكربون الا ان شدة الانبعاثات الكربونية الاتية من الانشطة والحراك الصناعي الغير منظم والمتزن يخرج الكوكب عن طبيعته في الموازنة و في السيطرة وتنظيمه للنسبية العلائقية لكل الوجود الغازي، هذا ما صرح به علماء جامعة-هاواي-الامريكية وبأدلتهم من خلال دراساتهم العميقة في لماذوية التردي الحاصل و وفق خطابهم االمعروف لكل العالم(أن مستويات الغاز المنبعث بفعل الأنشطة البشرية تجعل الطبيعة غير قادرة على حفظ التوازن في مستوى الغاز).
    وقد قال عالم البيئة المختص-ريتشارد زيب-ان تنظيم كمية الكربون في الارض عامل رئيسي في بقاء الماء ومن بعده الحياة على ظهرها.
    ان استقلالية القرار الدولي ومن خلال حكومات الدول العظمى له من الاهمية الكبيرة في تطبيق قرارات المؤتمرات العلمية العالمية المنادية والمحذرة من خطورة عدم إلزام الشركات الرأسمالية العظمى بأخذ الاعتبار باهمية البيئة الحياتية الكونية واعطاء اهمية الحفاظ على البيئة متماشيا مع اشتغال مصانعها وتنفيذ الامر الصناعي المهم حياتيا وليس المهم ربحيا فحسب لغرض استرداد الكوكب لماهيته المعافات وقدرته الطبيعية على موازنة وجود غاز الكربون.
    ان من عيب تاريخ الادارات الامريكية والمؤكد في هذا الموضوع هو عدم التزامها لمقررات الدول الرأسمالية الاوربية وعلى رأسها المانيا وفرنسا وباقي الدول الاخرى الداعية الى مراقبة المصانع ذات الانبعاث الكربوني الكثير لغرض اتخاذ الاجرائات الفنية و الخاصة بهذا الصدد وكما تؤكد مراكز الاعلام العالمية برفض الادارة الامريكية في الانصات لذلك وابتعادها الدائمي عن الالتزام فيه...
    ومن خلال طفح كيل التمادي الامريكي وعلى طول الحقب الماضية دفع بالرئيس المريكي الجديد-اوباما-الى اعلان ألتزامه بضرورة الحد من التلوثات البيئية الاتية من تزايد
    انبعاث الكربون من المعامل وفتح الباب امام المنظمات البيئية الخاصة برصد وتفتيش المصانع هذه واتخاذ الخطوات المهمة لهذا الغرض،وقد عد هذا القرار المتخذ من الرئيس الجديد هو الاول في تاريخ الادارةالامريكية الغير قادرة على الزام الشركات الامريكية العملاقة في الالتزام بذلك لمكانة هذه الشركات المؤثرة في قرارت وخطوات السياسة الامريكية وهذا ما اكده المفكر المراقبْ وعالم اللسانيات-نعوم تشومسكي-وفي اكثر من مناسبة وفي اكثر من دليل واضح على ذلك.
    أن مفهوم زيادةالانتاج- TheMass Production-بأسبابه وطمعه الرأسمالي تحول الان من خلال تداعيات واسباب الازمة العالمية المعاصرة الى-زيادة الارباح-الغير مرتبط بالمفهوم الانسني الداعي الى رفاهية المواطن العالمي وكما نلاحظه من اعداد الملايين المطرودين من العمل واخرها ما نقلته وكالات الانباء العالمية في يوم الجمعة6\3\2009 ان عدد المطرودين من العمل في الوسط الامريكي فقط وخلال شهر-شباط- قد وصل الى 641000 فرد،
    ولو انعطفنا باسباب التلوث هذه وهو محور موضوعنا هذا على التردي الحياتي الذي لحق بالمواطن العالمي نتيجة اساليب الشركات الرأسمالية المستهترة وكما حصل بالامس القريب من تلاعب في السوق النفطي العالمي و الذي ادى الى ازمة الطاقة العالمية ومن خلالها ارتفاع سعر برميل النفط بين ليلة وضحاها ليصل الى 140 دولار ومن المخجل في ذلك هو مضاربات الشركات الخاصة والمتحكمة في السوق النفطي والذي اكده رئيس منظمة اوبك-خليل شكيب- سنة2008 كما اكده سابقاً وزير النفط السعودي المعروف-زكي يماني-لهذا السبب الذي ادى كذلك الى ازمة الطاقة وارتفاع سعرالنفط سنة1972 والمتاتي من المضاربات التي تقوم بها شركات النفط الرأسمالية الامريكية العالمية المسيطرة والمتلاعبة في سوق النفط العالمي من خلال مضارباتهاهذه.
    ومن هذا السبب المؤدي الى رفع سعر برميل النفط عاد الى خفظ السعر مرة اخرى ما بين ليلة واخرى مشابهة لتك الليلة السابقة ليصبح سعر البرميل مايقارب 35 دولار،ومن الغريب أن بعض الشركات دعت الادارة الامريكية للتدخل في الضغط على هذه الشركات المتلاعبة بسوق النفط نتيجة للخسائر التي سببتها لها كون هذه الادارة ترى بأم عينها في ذلك.
    لابد إذن من فحص وتقليب اوراق هذه التحركات الغير شريفة والمؤثرة على غلاء المعيشة العالمية والتي تساعدنا في فهم المسبب الحقيقي لتلوث الحياة على هذا الكوكب وخنقها،هذا المشكل المجانب لمهزلة الخطابات المنبعثة من هذه الادارات الداعية لحقوق الانسان ورفاهيته وهي السائرة في تهديده و قتل مستقبله الحياتي نتيجة الدخان المنبعث من اليات طمعه الراسمالي
    .
    *محرر صحيفة-المرسى-الثقافية لمنتدى الشطرة الابداعي\العراق

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو - 11:11