م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    موضوع: لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي // آخر دواوين محمود درويش (الديوان الذي أحدث ضجة)

    Anonymous
    زائر
    زائر


    موضوع: لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي // آخر دواوين محمود درويش (الديوان الذي أحدث ضجة) Empty موضوع: لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي // آخر دواوين محمود درويش (الديوان الذي أحدث ضجة)

    مُساهمة من طرف زائر الخميس 9 أبريل - 5:50

    4 قصائد من ديوان محمود درويش الجديد كتبها قبل وفاته


    23/03/2009
    من ديوان «لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي» الذي يصدر خلال أيام
    حاول الشاعر العربي الكبير محمود درويش في أيامه الأخيرة وضع اللمسات الأخيرة علي ديوان كان يعتقد أنه سيكون ديوانه الأخير.. لكن الموت كان أسرع منه، فرحل تاركاً علي طاولته في منزله بالعاصمة الأردنية عمان قصائد ذلك الديوان الذي لم يتسنّ له أن يختار عنوانه.
    يصدر الديوان خلال أيام عن دار «رياض الريس» ويضم 33 من القصائد الأخيرة التي كتبها، ومنها ما لم يتسنّ له أن يضع عليها اللمسات الأخيرة، ومنها واحدة لم يضع الشاعر لها عنواناً.
    الديوان عنوانه «لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي» وهو مرفق بملف صغير كتبه الروائي إلياس خوري الذي كان أول من حصل علي مخطوط الديوان الذي كان مقرراً أن يصدر قبل أشهر، لكن ظروفا أخّرت نشره إلي أن تم الاتفاق علي إصداره من دار «رياض الريس»، التي تملك الحقوق الحصرية لنشر أعمال درويش.
    «البديل» تنشر القصائد الأربع التي كانت ـ بحسب مخطوطاتها التي عثر عليها مؤخرا ـ آخر ما كتب الشاعر الفلسطيني الكبير التي نشرتها أولاً صحيفة «الأيام» الفلسطينية، ثم تناقلها عنها الكثير من مواقع الإنترنت والصحف العربية بينما لم يلتفت إليها أي ُ من الصحف المصرية.-----------------------------------------------------------------


    إلي شاعر شاب

    "لا تصدّقْ خلاصاتنا، وانسها
    وابتدئ من كلامك أنت. كأنك
    أوّل من يكتب الشعر،
    أو آخر الشعراء!
    إن قرأت لنا، فلكي لا تكون امتداداً
    لأهوائنا،
    بل لتصحيح أخطائنا في كتاب الشقاء.
    لا تسل أحداً: منْ أنا؟
    أنت تعرف أمّك..
    أمّا أبوك... فأنت!
    الحقيقة بيضاء. فاكتبْ عليها
    بحبر الغراب.
    والحقيقة سوداء، فاكتب عليها
    بضوء السراب!
    إن أردت مبارزة النسر
    حلّق مَعَهْ
    إن عشقتَ فتاة، فكن أنتَ
    لا هي،
    منْ يشتهي مصرعهْ
    الحياةُ أقلّ حياة،
    ولكننا لا نفكّر بالأمر،
    حرصاً علي صحّة العاطفةْ
    إن أطلت التأمّل في وردةٍ
    لن تزحزحك العاصفة!
    أنت مثلي، ولكنّ هاويتي واضحة
    ولك الطرق اللانهائية السرِّ،
    نازلة صاعدة!
    قد نُسمّي نضوب الفتوة نضج المهارة
    أو حكمةً
    إنها حكمة، دون ريب،
    ولكنها حكمة اللاغنائية الباردة
    ألفُ عصفورة في يدٍ
    لا تعادل عصفورة واحدة
    ترتدي الشجرة!
    القصيدةُ في الزمن الصعب
    زهرٌ جميلٌ علي مقبرة!
    المثالُ عسير المنال،
    فكن أنت أنت وغيرك
    خلف حدود الصدي
    للحماسة وقت انتهاء بعيد المدي
    فتحمّسْ تحمّسْ لقلبك واتبعه
    قبل بلوغ الهدي
    لا تقل للحبيبة: أنتِ أنا
    وأنا أنتِ،
    قلْ عكس ذلك: ضيفان نحْنُ
    علي غيمةٍ شاردة
    شُذَّ، شُذَّ بكل قواك عن القاعدة
    لا تضع نجمتين علي لفظة واحدة
    وضع الهامشي إلي جانب الجوهري
    لتكتمل النشوة الصاعدة
    لا تصدّق صواب تعاليمنا
    لا تصدّق سوي أثر القافلة
    الخُلاصة، مثل الرصاصة في قلب شاعرها
    حكمة قاتلة
    كن قوّياً، كثور، إذا ما غضبتَ
    ضعيفاً كنوّار لوز إذا ما عشقتَ،
    ولا شيء لا شيء
    حين تسامر نفسك في غرفة مغلقةْ
    الطريق طويل كليل امرئ القيس:
    سهلٌ ومرتفعات، ونهرٌ ومنخفضات
    علي قدر حلمك تمشي
    وتتبعك الزنبق
    أو المشنقة!
    لا أخاف عليك من الواجبات
    أخاف عليك من الراقصات علي قبر أولادهنّ
    أخاف عليك من الكاميرات الخفيات
    في سُرَر المطربات
    لن تخيبَ ظنّي،
    إذا ما ابتعدتَ عن الآخرين، وعنّي:
    فما ليس يشبهني أجملُ
    الوصي الوحـــيدُ علـــيك من الآن: مستقبلٌ مهملُ
    لا تفكّر، وأنت تذوب أسي
    كدموع الشموع، بمن سيراك
    ويمشي علي ضوء حدسك،
    فكّر بنفسك: هل هذه كلّها؟
    القصيدة ناقصة... والفراشات تكملها
    لا نصيحة في الحبّ، لكنها التجربة
    لا نصيحة في الشّعر، لكنها الموهبة
    وأخيراً: عليك السلام».

    -------------------------------------------------------------------

    بلا عنوان
    «إذا كان لا بُدَّ من قمرٍ
    فليكن كاملاً، ووصياً علي العاشقة!
    وأمّا الهلال فليس سوي وَتَرٍ
    مُضمرٍ في تباريح جيتارةٍ سابقة!
    وإن كان لا بُدَّ من منْزلٍ
    فليكنْ واسعاً، لنربي الكناري فيه.. وأشياءَ أخري
    وفيه ممّر ليدخلَ منه الهواء ويخرج حرّا
    وللنحلِ حقُّ الإقامةِ والشغلِ في رُكنهِ المهمل
    وإن كان لا بُدَّ من سفرٍ
    فليكن باطنياً، لئلا يؤدّي إلي هدف
    وأمّا الرحيل، فليس سوي شغف
    مرهفٍ بالوصول إلي حُلُمٍ قُدَّ من حجر!
    وإن كان لا بُدّّ من حلم، فليكنْ
    صافياً حافياً أزرق اللون، يولد من نفسهِ
    كأنّ الذي كان كان، ولكن لم يكنْ
    سوي صورة الشيء في عكسهِ
    وإن كان لا بُدَّ من شاعرٍ مختلفْ
    فليكن رعوي الحنين، يجعّد ليل الجبال
    ويرعي الغزالة عند تخوم الخيال، ولا يأتلفْ
    مع شـيءٍ ســـوي حســّه بالمدي والندي والجمال
    وإن كان لا بُدَّ من فرح، فليكنْ ساخناً
    كدمِ الثور، لا وقتَ يبقي علي حاله
    الغناءُ حلالٌ لنا مثل زوجاتنا، فليكنْ ماجناً فاتناً
    لكي يخجلَ الموتُ منه.. وينأي بأثقاله
    وإن كان لا بُدَّ من علمٍ للبلاد
    فليكنْ عالياً، وخفي المجاز.. قليلَ السواد
    وبعيداً، كأودية، عن جفاف المكان وأيدي الصغار
    وعن غرفِ النوم، وليرتفع فوق سطح النهار.
    وإن كان لا بدَّ مني... فإني
    علي أُهبة المرتضي والرضا، جاهزٌ للسلام
    مع النفس. لي مطلبٌ واحدٌ: أن يكون اليمام
    هو المتحدّثُ باسمي، إذا سقط الاسم منّي!"

    -----------------------------------------------------------------
    عينان

    "عينان تائهتان في الألوان. خضراوان قبل
    العشب. زرقاوان قبل الفجر. تقتبسان
    لونَ الماء، ثم تُصوّبان إلي البحيرةِ نظرةً
    عسلية، فيصيرُ لونُ الماء أخضر..
    لا تقولان الحقيقة. تَكْذبان علي المصادرِ
    والمشاعر. تنظران إلي الرمادي الحزين،
    وتُخفيان صفاته. وتُهيجان الظلِّ بين الليلكي
    وما يشعّ من البنفسجِ في التباسِ الفرق.
    تَمتلئان بالتأويل، ثم تحيران اللون: هل هو
    لازوردي أم اختلطَ الزُمُرّدُ بالزبرجدِ والتركواز
    المُصَفّي؟ تَكبران وتَصغران كما المشاعر..
    تكبران إذا النجومُ تنَزّهتْ فوق السطوح.
    وتصغران علي سريرِ الحبّ. تنفتحان كي تستقبلا
    حلماً ترقرقَ في جفونِ الليل. تنغلقان كي
    تستقبلا عسلاً تدفّقَ من قفيرِ النحل.
    تنطفئان كاللاشيء شعرياً، غموضاً عاطفياً
    يشعلُ الغابات بالإقمار. ثم تعذّبان الظلّ:
    هل يخضوضرُ الزيتي والكحلي في أنا الرمادي
    المحايد؟ تنظران إلي الفراغ. وتكحّلان بنظرةٍ
    لوزيةٍ طوقَ الحمامة. تفتحان مراوحَ الخُيلاء
    للطاووس في إحدي الحدائق. ترفعان الحَوْرَ
    والصفصاف أعلي ثم أعلي. تهربان من
    المرايا، فـــهي أضيق منهما. وهما هما في الضوء
    تلتفتان للاشيء حولهما فينهضُ، ثم يركضُ
    لاهثاً، وهما هما في الليل مرآتان للمجهول
    من قدري. أري، أو لا أري، ماذا يعدّ الليلُ
    لي من رحلةٍ جويةٍ ـ بحرية. وأنا أمامهما
    أنا أو لا أنا. عينان صافيتان، غائمتان،
    صادقتان، كاذبتان عيناها. ولكن، منْ هي؟

    ------------------------------------------------------------------

    بالزنبق امتلأ الهواء

    "بالزنبق امتلأ الهواءُ، كأنّ موسيقي ستصدحُ.
    كلُّ شيء يصطفي معني، ويرسلُ فائض المعني
    إلي. أنا المعافي الآن، سيدُ فُرصتي
    في الحب. لا أنسي ولا أتذكّر الماضي،
    لأني الآن أولدُ، هكذا من كلّ شيء..
    أصنعُ الماضي إذا احتاجَ الهواء إلي سلالته
    وأفسدَه الغبار. وُلدتُ دون صعوبة،
    كبناتِ آوي، كالسمندلِ، كالغزال.. ولم أهنئ
    والدي بصحتي وسلامتي. والآن، أقفزُ
    صاحياً وأري وأسمع. كلُّ هذا الزنبق
    السحري لي: بالزنبقِ امتلأ الهواء كأنّ
    موسيقي ستصدح. كلُّ ما حوالي يهنئني:
    خلاءُ السقف من شبحٍ ينازعني علي نفسي.
    وكرسي يرحّبُ بالتي تختار إيقاعاً خصوصياً
    لساقيها. ومرآةٌ أمام الباب تعرفني وتألفُ
    وجه زائرها. وقلبٌ جاهزٌ للاحتفال بكلِّ
    شيء. كلُّ شيء يصطفي معني لحادثة الحياة،
    ويكتفي بهبات هذا الحاضرِ البلّور. لم أعرفْ
    ولم أسألْ: لماذا أحتفي بصداقةِ اليومي،
    والشيء المتاح، وأقتفي إيقاع موسيقي ستصدح
    من زوايا الكون؟ لا أنسي ولا أتذكّرُ
    الغد... ربما أرجأتُ تفكيري به، عن غير
    قصدٍ، ربما خبّأتُ خوفي من ملاكِ الموت،
    عن قصدٍ، لكي أحيا الهنيهةَ بين منْزلتين:
    حادثة الحياة وحادث الموت المؤجّل ساعةً
    أو ساعتين، وربما عامين... يفرحني تَذكُّرُ
    ما نسيتُ: نسيتُ أن أنسي غناء الناي
    للأفعي. بلا سببٍ يفيضُ النهرُ بي، وأفيض
    حول عواطفي: بالزنبق امتلأ الهواء كأنّ
    موسيقي ستصدح!"


    عن جريدة البديل الإلكترونية


    _________________
    شفيق بوهو

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو - 18:35