فلول الجهل تترى
لحانى ذا الصـديق فقال : نُكْـرا
و إمراً ما أتيت بحُـب أخرى
علاك من المشيب فصرتَ أجرا
و أوْلى أن تثوب فقلتُ : صبرا
دهانى بالفجاءة عشق " ليلى"
وحسـبك من هوىً يأتيك غدرا
و ما حولى و طولى فى قضاء ٍ
تحتـّم فى الفـؤاد فكان أمـرا
فدعك من الملام و كـُن شـفوقا ً
على خِـلّ سـقاه العشق مُـرا
*************
إلى خِـدْنٍ عراقـيّ قـصـيـدي
على نفس الرّويّ لزمتُ بحرا
تعـتـّب و العـتاب دليـل حـبٍ
و نحن لحبـّه فى القيد أسـرى
لعـلـّى إذ أرد لـه جـوابـا ً
تسـلـّى من أخيه فقال : شكرا
و هـا أنـا ذا أبـادره بـــــرَد ٍّ
و وُدٍ ما سـألتُ عليه أجـرا
إليـه الاعـتـذار لعـل يرضـى
و يقبلُ عذرَنا و العفو أحرى
فـواللـه الـذى فـطـر البـرايـا
لـَحـُبّ العـُرب فى دمنا استقرا
و ليس لنا عليه سوى عتاب ٍ
رقيقٍ حين قال فنال (مِصرا)
نسـبتَ لمصرنا بالخلـْط حقـدا ً
و كيف الحقد ممن زاد قدرا !
حـباهـا اللـه من نِعـم الجِـنان
و ينبت نيلها فى الأرض تبرا
و خصّ الله دون الناس (مصرا ً)
بذكرٍ فى الكتاب حباها فخرا
و جاء ( محمدٌ ) صـلوات ربى
عليـه و آله بالحـق خـُبـرا
فقـال : و قولـه وحْـىٌ كـريــمٌ
يرابط أهلـنا فى الحـق دهـرا
و ساح رجالنا فى الأرض دوْما ً
نبـثّ إلى الورى علمـا و فكرا
فذا قدر الكبير يفيض عطـفا ً
و إن عَقّ الصغير و إن تجرا
فيعـطى للصـغار بطيب نفـس ٍ
و إن جاع الكبير و إن تعـرّى
ألا رحم الإله لنا ( جمالا ً)
فإن لذكره فى النـفس سـحرا
تعـهّـد قـومـه بالبـذل دومـا
تأثـّر فى القلوب فصار صقرا
*****************
فإن أعـتـب فللحـكـام هـجـوٌ
و دأبى فى الهجاء أقول جهرا
ولا أخشى ، فإن الموت آتٍ ،
مـن الحكـام سيفا ، لا مفـرّا
على نهجى يكون الهجو هجوا ً
فهيـّا للعـُلا أهـديـك شـطـْـرا
هـداك اللـه ما ذنب الرعايـا
تسام على الضنى خسفا ًو قهرا
و حكـّام العروبة فى شـقـاقٍ
تـُرى حتـّام يبقى العـُرب سكرى!
و سَنّ لهم ( مُعاويَ ) ما ارتآه
و خالف ما تلاه الناس ذِكرا
فلا شورى ولا عدل ٌ يـُراعى
و ضعنا يوم صار الحـكم حِكرا
و بيـت الداء متـروكٌ لد يْـنـا
و نلنا بالفروع أسىً و ضُرّا
تسـابق للعـُلا مَن كان دونـا ً
و صار العـُرب فى الأرقام صفرا
تضافرت العـلوج فكان حبـلا ً
مـتـيـنا ً سـاقـهم للمجـد طـُرّا
و لـُذنا بالشـتات فما وعيـْنـا
من القرآن و التاريخ سطـرا
كأن على عقول العـُرب حظرا
و ليس لدينهم فى الأرض بشرى
أحكـام العـروبة ضـقــتُ ذرعا ً
فـإنــّا منـكـُـمُ للــه نـَبـْـرا
على ذكر (العراق ) شربتُ خمرا
لعلـّى إن سـكـرتُ أقـول هـُجرا
ينادى العـُرب ( وا مصراه ) دوما ً
و ما سمعـوا نصيحا ً بلـْهَ أمرا
و كـم نـادى مـناديـنـا أفـيـقــوا
فـلـذتـم بالعـنــاد و أنت أدرى
كأن على عيـون القـوم سـترا
كأن بأذن أهـل الحـكـم وَقـْـرا
فضاع لنا بأُسّ الجهل قـُـطــرٌ
كما جَدّ ( الحسين ) أضاع قطرا
و تاه العـلج فى الآفـاق فخـرا ً
بدأنا بـ ( العـراق ) هـلـُم ّ جَـرّا
كسانا العار فانحطـّت رؤوسٌ
و شـقّ الدمع فى الوجنات نهـرا
مآقـى لـلنـسـاء تسـِحُ دُرّا
و أخرى للرجال تجـود جَمْـرا
و أهل الحكم موفـورٌ عشاهم
و يـُلقى فضلهم فى البحر بطـْرا
و جُل الشـعـب محرومٌ كسـيرٌ
يعـانى عـمـره ذلا ً و فـقـرا
و يا ليت الطغاة حموْا حمانا
و لكن أعملوا فى الشعب نحرا
و لسـت ُعلى دفاع الظـلم أقوى
فقد عادت فلول الجهل تترى
إليك المشتكى يا رب فاقبـل
دموع الملتجى فالناس حيـْرى
و فرّج كربنا و ارحم عبـادا ً
أطاعت ربها فى العـمـر نزْرا
علاء فرج
لحانى ذا الصـديق فقال : نُكْـرا
و إمراً ما أتيت بحُـب أخرى
علاك من المشيب فصرتَ أجرا
و أوْلى أن تثوب فقلتُ : صبرا
دهانى بالفجاءة عشق " ليلى"
وحسـبك من هوىً يأتيك غدرا
و ما حولى و طولى فى قضاء ٍ
تحتـّم فى الفـؤاد فكان أمـرا
فدعك من الملام و كـُن شـفوقا ً
على خِـلّ سـقاه العشق مُـرا
*************
إلى خِـدْنٍ عراقـيّ قـصـيـدي
على نفس الرّويّ لزمتُ بحرا
تعـتـّب و العـتاب دليـل حـبٍ
و نحن لحبـّه فى القيد أسـرى
لعـلـّى إذ أرد لـه جـوابـا ً
تسـلـّى من أخيه فقال : شكرا
و هـا أنـا ذا أبـادره بـــــرَد ٍّ
و وُدٍ ما سـألتُ عليه أجـرا
إليـه الاعـتـذار لعـل يرضـى
و يقبلُ عذرَنا و العفو أحرى
فـواللـه الـذى فـطـر البـرايـا
لـَحـُبّ العـُرب فى دمنا استقرا
و ليس لنا عليه سوى عتاب ٍ
رقيقٍ حين قال فنال (مِصرا)
نسـبتَ لمصرنا بالخلـْط حقـدا ً
و كيف الحقد ممن زاد قدرا !
حـباهـا اللـه من نِعـم الجِـنان
و ينبت نيلها فى الأرض تبرا
و خصّ الله دون الناس (مصرا ً)
بذكرٍ فى الكتاب حباها فخرا
و جاء ( محمدٌ ) صـلوات ربى
عليـه و آله بالحـق خـُبـرا
فقـال : و قولـه وحْـىٌ كـريــمٌ
يرابط أهلـنا فى الحـق دهـرا
و ساح رجالنا فى الأرض دوْما ً
نبـثّ إلى الورى علمـا و فكرا
فذا قدر الكبير يفيض عطـفا ً
و إن عَقّ الصغير و إن تجرا
فيعـطى للصـغار بطيب نفـس ٍ
و إن جاع الكبير و إن تعـرّى
ألا رحم الإله لنا ( جمالا ً)
فإن لذكره فى النـفس سـحرا
تعـهّـد قـومـه بالبـذل دومـا
تأثـّر فى القلوب فصار صقرا
*****************
فإن أعـتـب فللحـكـام هـجـوٌ
و دأبى فى الهجاء أقول جهرا
ولا أخشى ، فإن الموت آتٍ ،
مـن الحكـام سيفا ، لا مفـرّا
على نهجى يكون الهجو هجوا ً
فهيـّا للعـُلا أهـديـك شـطـْـرا
هـداك اللـه ما ذنب الرعايـا
تسام على الضنى خسفا ًو قهرا
و حكـّام العروبة فى شـقـاقٍ
تـُرى حتـّام يبقى العـُرب سكرى!
و سَنّ لهم ( مُعاويَ ) ما ارتآه
و خالف ما تلاه الناس ذِكرا
فلا شورى ولا عدل ٌ يـُراعى
و ضعنا يوم صار الحـكم حِكرا
و بيـت الداء متـروكٌ لد يْـنـا
و نلنا بالفروع أسىً و ضُرّا
تسـابق للعـُلا مَن كان دونـا ً
و صار العـُرب فى الأرقام صفرا
تضافرت العـلوج فكان حبـلا ً
مـتـيـنا ً سـاقـهم للمجـد طـُرّا
و لـُذنا بالشـتات فما وعيـْنـا
من القرآن و التاريخ سطـرا
كأن على عقول العـُرب حظرا
و ليس لدينهم فى الأرض بشرى
أحكـام العـروبة ضـقــتُ ذرعا ً
فـإنــّا منـكـُـمُ للــه نـَبـْـرا
على ذكر (العراق ) شربتُ خمرا
لعلـّى إن سـكـرتُ أقـول هـُجرا
ينادى العـُرب ( وا مصراه ) دوما ً
و ما سمعـوا نصيحا ً بلـْهَ أمرا
و كـم نـادى مـناديـنـا أفـيـقــوا
فـلـذتـم بالعـنــاد و أنت أدرى
كأن على عيـون القـوم سـترا
كأن بأذن أهـل الحـكـم وَقـْـرا
فضاع لنا بأُسّ الجهل قـُـطــرٌ
كما جَدّ ( الحسين ) أضاع قطرا
و تاه العـلج فى الآفـاق فخـرا ً
بدأنا بـ ( العـراق ) هـلـُم ّ جَـرّا
كسانا العار فانحطـّت رؤوسٌ
و شـقّ الدمع فى الوجنات نهـرا
مآقـى لـلنـسـاء تسـِحُ دُرّا
و أخرى للرجال تجـود جَمْـرا
و أهل الحكم موفـورٌ عشاهم
و يـُلقى فضلهم فى البحر بطـْرا
و جُل الشـعـب محرومٌ كسـيرٌ
يعـانى عـمـره ذلا ً و فـقـرا
و يا ليت الطغاة حموْا حمانا
و لكن أعملوا فى الشعب نحرا
و لسـت ُعلى دفاع الظـلم أقوى
فقد عادت فلول الجهل تترى
إليك المشتكى يا رب فاقبـل
دموع الملتجى فالناس حيـْرى
و فرّج كربنا و ارحم عبـادا ً
أطاعت ربها فى العـمـر نزْرا
علاء فرج