هذه قصة وجدتها في أحد المنتديات وهي قصة أعجبتني كثيرا
المهرج
ودون أن يحيي ظهر على الخشبة فساد صمت غريب، لم يلبس الحذاء الأصفر الكبير
المدبب ، لم يضع فوق أنفه الأرنبة الحمراء الشهيرة ولا حتى الأنف الطويل
المعقوف، لم يطلب من صاحب المؤثرات الصوتية أن يجعل من دخوله حدثا مهما
بتمويجه الموسيقي الغريب والمضحك.
دخل كما يدخل كل الناس، ولبس مايلبسه الناس، وسار بشكل ألفه الناس في سيرهم،
نظر لأول سيدة جميلة في المقاعد الأمامية وطلب منها أن تأتي للخشبة
الدائرية،هزت المرأة حاجبيها اندهاشا ولكنها لما رأت الجميع ينظر إليها
ومن العيون خرجت أيدي تطلب منها أن تمتثل، قامت وقصدت الخشبة دون أن تفلح
في إخفاء ترددها وارتباكها.
نظر المهرج من جديد لرجل في الناحية المقابلة، رجل أنيق بربطة عنق لامعة
وطلب منه الحضور بإيماءة من رأسه، قام الرجل وقصد المنصة بحيوية.
أشار المهرج للمرأة أن تقبل الرجل بحركات مفهومة، ففغرت فاها اندهاشا،
فيما تعالت الصيحات والتشجيعات، لكنها لم تفعل شيئا، إذ كانت تنظر لزوجها
الجالس الذي يغتصب ضحكة على شفتيه فأومأ المهرج للرجل أن يفعل، هز الرجل
حاجبيه امتنانا ولم يترك للمرأة أن تفكر فطبع على شفتيها قبلة، تماما كما
أشار المهرج.
واحتدم التصفيق والتصفير، حتى الزوج وجد نفسه يصفق، حين عادت الزوجة
للجلوس بجانبه بدا أن الرجل كان يتعمد الانشغال بالفرجة لكي لاينظر إليها.
سار المهرج فوق الخشبة في إيحاء بالتفكير ثم توقف فجأة ونظر من جديد للرجل
الأنيق ذي الربطة اللامعة والذي مازال يتململ في جلسته منتشيا بالقبلة، ثم
طلب منه من جديد أن يعتلي الخشبة فقدم نشيطا متحفزا وهو يركب موجة من
التصفيقات وابتسامة عريضة على شفتيه.
أطرق المهرج للحظة ثم طفق يدور بعينيه على الصفوف وفي كل مرة ينظر فيها
لامرأة تتعالى الصيحات وجفلت كثير من السيدات وغطت أخريات وجوههن، وفي
لحظة توقف وصار ينظر للزوج ، فرفعت الزوجة يدها معترضة على قبلة جديدة ،
لكن المهرج هدأها وأشار للزوج الذي أشار لنفسه بدهشة : أنا
هز المهرج رأسه موافقا فقام الزوج وقصد الخشبة مستغربا متوجسا، وأمام دهشة
الجميع ، سحب المهرج من جيبه سكينا لامعا، وأشار له أن يطعن به الرجل
الأنيق ذي الربطة اللامعة، ضحك الزوج مستغربا، وضحك الرجل أيضا بل وشجعه
على أن يطعن وأخذ السكين ومس بها بطنه ثم سقط ممثلا دور الضحية ثم قام من
جديد وهو يضحك وناول السكين للزوج مصرا على لعبة يثق أنها ليست أكثر من
خدعة.
تناول الزوج السكين، نظر لزوجته التي حثته بإشارة من رأسها ، ونظر للجمهور الذي صار يصفق.
رفع يده لأعلى مايستطيع ثم طعن الرجل الأنيق في بطنه فانبجس دم غزير وسقط
الرجل وطفق يتلوى على الخشبة والجمهور يصفق والمهرج ينحني ويحيي المصفقين،
بينما ظل الزوج واقفا مشدوها منتظرا أن يقوم الرجل الأنيق الذي ظل على
الأرض جثة هامدة.
خف تصفيق الجمهور تدريجيا ثم تلاشى وخيم صمت عميق قاتل، بينما انسحب المهرج وهو يحيي.
المهرج
ودون أن يحيي ظهر على الخشبة فساد صمت غريب، لم يلبس الحذاء الأصفر الكبير
المدبب ، لم يضع فوق أنفه الأرنبة الحمراء الشهيرة ولا حتى الأنف الطويل
المعقوف، لم يطلب من صاحب المؤثرات الصوتية أن يجعل من دخوله حدثا مهما
بتمويجه الموسيقي الغريب والمضحك.
دخل كما يدخل كل الناس، ولبس مايلبسه الناس، وسار بشكل ألفه الناس في سيرهم،
نظر لأول سيدة جميلة في المقاعد الأمامية وطلب منها أن تأتي للخشبة
الدائرية،هزت المرأة حاجبيها اندهاشا ولكنها لما رأت الجميع ينظر إليها
ومن العيون خرجت أيدي تطلب منها أن تمتثل، قامت وقصدت الخشبة دون أن تفلح
في إخفاء ترددها وارتباكها.
نظر المهرج من جديد لرجل في الناحية المقابلة، رجل أنيق بربطة عنق لامعة
وطلب منه الحضور بإيماءة من رأسه، قام الرجل وقصد المنصة بحيوية.
أشار المهرج للمرأة أن تقبل الرجل بحركات مفهومة، ففغرت فاها اندهاشا،
فيما تعالت الصيحات والتشجيعات، لكنها لم تفعل شيئا، إذ كانت تنظر لزوجها
الجالس الذي يغتصب ضحكة على شفتيه فأومأ المهرج للرجل أن يفعل، هز الرجل
حاجبيه امتنانا ولم يترك للمرأة أن تفكر فطبع على شفتيها قبلة، تماما كما
أشار المهرج.
واحتدم التصفيق والتصفير، حتى الزوج وجد نفسه يصفق، حين عادت الزوجة
للجلوس بجانبه بدا أن الرجل كان يتعمد الانشغال بالفرجة لكي لاينظر إليها.
سار المهرج فوق الخشبة في إيحاء بالتفكير ثم توقف فجأة ونظر من جديد للرجل
الأنيق ذي الربطة اللامعة والذي مازال يتململ في جلسته منتشيا بالقبلة، ثم
طلب منه من جديد أن يعتلي الخشبة فقدم نشيطا متحفزا وهو يركب موجة من
التصفيقات وابتسامة عريضة على شفتيه.
أطرق المهرج للحظة ثم طفق يدور بعينيه على الصفوف وفي كل مرة ينظر فيها
لامرأة تتعالى الصيحات وجفلت كثير من السيدات وغطت أخريات وجوههن، وفي
لحظة توقف وصار ينظر للزوج ، فرفعت الزوجة يدها معترضة على قبلة جديدة ،
لكن المهرج هدأها وأشار للزوج الذي أشار لنفسه بدهشة : أنا
هز المهرج رأسه موافقا فقام الزوج وقصد الخشبة مستغربا متوجسا، وأمام دهشة
الجميع ، سحب المهرج من جيبه سكينا لامعا، وأشار له أن يطعن به الرجل
الأنيق ذي الربطة اللامعة، ضحك الزوج مستغربا، وضحك الرجل أيضا بل وشجعه
على أن يطعن وأخذ السكين ومس بها بطنه ثم سقط ممثلا دور الضحية ثم قام من
جديد وهو يضحك وناول السكين للزوج مصرا على لعبة يثق أنها ليست أكثر من
خدعة.
تناول الزوج السكين، نظر لزوجته التي حثته بإشارة من رأسها ، ونظر للجمهور الذي صار يصفق.
رفع يده لأعلى مايستطيع ثم طعن الرجل الأنيق في بطنه فانبجس دم غزير وسقط
الرجل وطفق يتلوى على الخشبة والجمهور يصفق والمهرج ينحني ويحيي المصفقين،
بينما ظل الزوج واقفا مشدوها منتظرا أن يقوم الرجل الأنيق الذي ظل على
الأرض جثة هامدة.
خف تصفيق الجمهور تدريجيا ثم تلاشى وخيم صمت عميق قاتل، بينما انسحب المهرج وهو يحيي.