م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    الحوار.. رؤية واقتراح

    سامي البدري
    سامي البدري
    عضو مميز


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 68
    العمر : 63
    تاريخ التسجيل : 10/01/2009

    الحوار.. رؤية واقتراح Empty الحوار.. رؤية واقتراح

    مُساهمة من طرف سامي البدري الثلاثاء 22 سبتمبر - 1:29

    الحوار .. رؤية واقتراح



    سامي البدري



    بادئ ذي بدء لنتفق على ان ليس من حق احد احتكار الحقيقة .. ، وان كل فكرة واي طرح وأي ايديولوجيا هي موضع النقاش والمساءلة . وعلى هذا الاساس وحده تقوم اسس الحوار المتمدن والعقلاني الذي لا يبخس الاخر – أي آخر – حقه في الدفاع عن رأيه ومعتقده وثقافته كند يمتلك حق الدفاع عن رأيه . حق الحوار بنية ثقافية ومفهومية تتكرس عبر تطور ثقافي وفكري تنضجه الممارسة والوعي الحضاريين ، بعيدا عن التصورات المقولبة والاحكام المسبقة التي تفرضها ثقافة اجتماعية ما وتتمسك بها فئة اجتماعية كثوابت ايديولوجية تخلع عليها هالة قداسة لا سباب ارثية لا تمت لعملية التطور الفكري بصلة ولا للنهوض الحضاري برابط . الحوار حاجة ووسيلة متمدنة للتواصل والتلاقح الثقافي عن طريق الاطلال على ثقافة الاخرين والتفاعل معها ، مع المحافظة على الخصوصية

    الثقافية لكل مجموعة او بلد . الحوار فعل استكشاف تصنيفي يؤسس لمقاربات ونقاط التقاء ؛ ومقومات هذا الفعل جهد فكري واعي ومرونة ثقافية واعية تتصدى لاعادة تسوية الانساق والرؤى الفكرية وفق معطيات هذا الحوار ونتائجه المستخلصة ، دون التجاوز او المساس بخط الثوابت القيمية والمبدئية للمجتمع او موقف المجموع العام له .

    ان اول شروط الحوار قبول الاخر والاعتراف بوجوده كند او مساوي ، والا لن يقوم الحوار ؛ ولكن هذا الاعتراف يجب ان يكون متبادلا من كلا طرفي الحوار وبنفس الانساق والنوايا والتوجه .. والا ما معنى ان احاور طرفا لا يعترف بنديتي له ، او ان يلجمني بخطوط حمراء ويرفض الاعتراف لي بمثلها او يحترمها لي ؟

    اما اذا حصرنا شكل الحوار بالنظر في ثقافة الاخر ومنهجيته في النظر الى الاخر ،

    فانها لن تتعدى في نتائجها – وهذا ما يجب ان يحدث – حدود المعرفية وبناء الموقف منه .

    فكرة الآخر فكرة متأصلة في أغلب الثقافات الاجتماعية للمجتمعات الانسانية ، ولكن بدرجات متفاوتة وبحسب الرقي الفكري والحضاري لكل مجتمع .. وهي تضيق وتتسع بحسب درجة استعداد – وعيا – كل طرف من طرفي الحوار لقبول الاخر والاعتراف بوجوده .. ولكن هذا الاعتراف محكوم بظروفه البنائية وارثه التأريخي . السؤال المهم هو : هل يمكن ان يقوم حوارا عاما ( حضاريا – فكريا )

    وحوار قبول بين طرفين متخاصمين فيهما غالب ومغلوب او طرف متسلط بقوة وطرف عاجز ؟ واذا ما قام أي شكل من أشكال الحوار بين مثل هذين الطرفين فالى أي منحى سينحو باتجاهاته ونتائجه ؟ وبصياغة اخرى : على أي أرض سأقف مع آخر يضطهدني ويسلبني حقوقي ؟ وهل من الممكن ان يقوم حوار قبول بيني وبين مثل هذا الاخر من الاساس ؟ الجواب ببساطة : كلا . ولكن السؤال الاهم هو : هل يجوز ان اترك هذا الاخر دون أي شكل من اشكال الحوار ؟ الجواب ايضا : كلا . والحل برأيي هو الحوار على الارض المستوية التي ارى عليها حدود استواء نوايا ومواقف هذا الاخر وبما يتيح لي رسم محطات توقفي عند ما يصطنعه من مطبات ومنعطفات . هل هذا يعني اني مجبرا ، في النهاية ، على درجة ما ، في قبول الاخر ؟ نعم !

    وفي كل الاحوال ، ومن أجل ان ابقي على ما في يدي من خيوط لحمة الحوار المتمدن ... على أقل تقدير او بأبسط حساب !








      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو - 8:36