و تنتصر الأمومة / قصة قصيرة
يعود من المطبخ وبإحدى يديه فنجان قهوة ساخنة و باليد الأخرى سيجار من النوع الفاخر يجلس إلى جانب زوجته, يتأملها بعمق و كأنه يراها لأول مرة, ينظر إليها نظرة فنان يعشق مكامن جمال لوحته.
: يرتشف قهوته يمسح بيده فوق جبينها قائلا
قومي حبيبتي الساعة تشير إلى السادسة صباحا-
وتكاد لا تفتح عينيها الذابلتين , بل تحكم الغطاء على رأسها و تغوص في النوم من جديد
وتكاد لا تفتح عينيها الذابلتين , بل تحكم الغطاء على رأسها و تغوص في النوم من جديد
يستمر في مداعبتها -قومي يا صغيرتي الحلوة هل نسيت الاتفاق ؟
قبل أن يتتم كلامه جن جنونها ألقت بالغطاء بعيدا و ردت عليه بانفعال شديد و عيناها شبه مغمضتين
قبل أن يتتم كلامه جن جنونها ألقت بالغطاء بعيدا و ردت عليه بانفعال شديد و عيناها شبه مغمضتين
لم أنس.. كل صباح علي ترك دور الزوجة , تذهب بي إلى بيت أهلي,
أتقمص دور التلميذة و في المساء تعود بي إلى بيتك كي لا يعلم أحد بالصفقة المبرمة بينك و بين أبي و لا أقول زواجا لأنه غير متكافئ
صبية جميلة , فقيرة و رجل غني و مسن
أعرف أن هذا شرط أبي قيل زواجنا و أعرف أيضا
أعرف أن هذا شرط أبي قيل زواجنا و أعرف أيضا
أنني بعد ستة أشهر سوف أتقمص دور الأم
فقط دعني أنام قليلا , إني أشعر بنعاس شديد
ماذا قلت ؟
أجاب الزوج في تعجب ...ستة أشهر ؟... دور الأم ؟ ...تشعرين بنعاس
فقط دعني أنام قليلا , إني أشعر بنعاس شديد
ماذا قلت ؟
أجاب الزوج في تعجب ...ستة أشهر ؟... دور الأم ؟ ...تشعرين بنعاس
شديد ؟... رباه هل أكون أبا بعد كل هذه السنين ؟
..ومنك أنت بالذات يا جميلتي
من شدة فرحته ألقى بفنجان قهوته وراء ظهره
: و صار يردد
إلى الجحيم كل الشروط و الاتفاقيات لا شيء يهم بعد الآن
من شدة فرحته ألقى بفنجان قهوته وراء ظهره
: و صار يردد
إلى الجحيم كل الشروط و الاتفاقيات لا شيء يهم بعد الآن
. نامي حبيبتي ملء جفنيك
اقترب منها كي يقبلها بادرت هي و قبلت يده ,
اقترب منها كي يقبلها بادرت هي و قبلت يده ,
وضعتها تحت خدها و استسلمت لنوم عميق