م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    الورقة الثانية في الحب

    محمد المهدي السقال
    محمد المهدي السقال
    عضو مميز


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 17
    العمر : 71
    المكان : القنيطرة
    الهوايات : الاشتغال على الفكر
    تاريخ التسجيل : 12/03/2009

    الورقة الثانية في الحب Empty الورقة الثانية في الحب

    مُساهمة من طرف محمد المهدي السقال السبت 19 ديسمبر - 6:08





    الورقة الثانية في

    الحب









    من كان في حِلٍ مما
    يعوق وصلَه بمحبوبه وقال:
    أحِبُ.
    فإني في تصديقه بين شك و يقين،
    لأن الثبات على
    التعلق بالشيء دون وجود ما يعكر صفوه،
    قد لا يقوم دليلا على المثال فيه.
    أما من اجتمعت عليه صروف الدهر تقصم ظهره،
    و ظل ثابتا على هواه
    يقول:
    أحب .
    لا يرى عمن يحب بديلا،
    فإني مصدقه إطلاقا لشهادة الحال عليه،
    في المعنوي منه قبل المادي،
    لما يكابده من تمزق و صراع،
    أما إذا زاد على ذلك،
    مما يظهر منه بالجرأة في البوح بالتلميح
    ناهيك عن التصريح ، رغم ما هو فيه من إسار،
    يشده إلى واقع صار منه و إليه،
    محكوما بالعادة دون النظر،
    فتشعر كأنه ممزق بين المفارقة و التناقض،
    فاعلم أن تصديقه في دعوى الحب ومقاساته،
    ليس مما تصح فيه المزايدة عليه.
    و أقل ما تستطيعه في مواجهته بأمره،
    الرأفة به في لين العتاب،
    إن كنت ممن يتفهم صدوره عن عشق يصدق الوجد فيه،
    لكنك تبقى متحفظا على ما هو فيه،
    من الهيام بامرأة ثانية في الترتيب بالعد
    إلا أنها الأولى لديه في حب يعلنه.
    أما أقصى ما يمكن أن تأتيه نكاية به،
    فأن تَعْرض له أو تُعَرض به،
    ليس شكا في مقالة حب يكبره ،
    ولكن ريبا مما قد يؤول إليه الوضع،
    إما لصعوبة التصديق بالنظر من غير تجريب،
    وإما لاستحالة التحقيق بالتطبيق من غير انفصام،
    يزيد الواقع في تجريحه ، رغم قبول الشرع بتعديله،
    و في الحالتين،
    لن تجد شهادة له على ما هو فيه،
    سوى كلمات تدثرت من حزنه فيضا حينا من الصدق في منتهاه مع النفس،
    وحينا من الحرص أقصاه عليها خوفا من أثر الصدمة،
    أما إذا سعيت لبسط القول منه فيما يلهب صدره،
    محاولة منك لفهم أو تفهم أحواله،
    فلا شك أنك لائم ما يأتي منه مفتونا بتلك المرأة المثال،
    تسكنه غجرية بواد غير ذي عيون،
    حين تعلم أنهما الخرق المعلن للاستثناء،
    إرادةً بالقوة دون الفعل لكسر القاعدة،
    رغم البلوغ من السن ما لا يفي بالوصال مع الاتصال،
    ناهيك عن عجز أو خجل يمكن أن تعدهما طقوس منع تحكم بالانفصال.
    فهل مثلي يلام إذا بحب الغجرية صدح؟ !
    معلنا طلاقه الدنيا بما فيها ومن فيها،
    إن لم تسع قلبين أخلصا في العشق حتى الفناء،
    دون أن يكون بينهما تماس جاوز همسا من خلف حجاب،
    ذات لقاء يتيم عدت ثوانيه بعمر الكون،
    ثم عاد بعده كل واحد
    منا لأحزان الفراق





    ****

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 12 مايو - 22:00