أنامل أمي
ها أتمدد بين لحنين:
لحن أبي
ولحن أمي.
وأبي وأمي
جسدان تغازلا
على بوابة تاريخ عتيق.
جنبا إلى جنب سارا
واحد يتصبب عرقا ورملا
وآخر يعشق كل الفصول.
في الصيف،
تجمع أمي سنابل الحقول
تقيم أعراسا.
في الشتاء، تزرع البذور
وتعد بالنذور.
في الربيعـ تغني للزهور
وتعصر العطور.
في الخريف،
حين تغوص المروج في الغياب،
تغسل الصوف
وتنسج الثياب.
كان لأمي لحن البحر
وحنين الصهيل،
صلابة الصخر
ونبض النخيل،
لأمي وجه
تخجل منه المناديل
إذا هيجتها المواويل
تجمع إليها
وحش البراري
وصغار العنادل.
ابزو: 15/05/2001.