م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    المقامة التتارية

    د. مصطفى عراقي
    د. مصطفى عراقي
    عضو مميز


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 54
    العمر : 64
    المكان : مصر
    الهوايات : التأمل
    تاريخ التسجيل : 10/10/2007

    بطاقة الشخصية
    مدونة: https://www.facebook.com/reqs.php?bcode=WMVgA#!/profile.php?ref=profile&id=1125931394

    المقامة التتارية Empty المقامة التتارية

    مُساهمة من طرف د. مصطفى عراقي السبت 27 فبراير - 14:21


    المقامة التتارية


    حدثني ليل ابن نهارقال:
    لما هجم التتار الملاعين، على أرضنا الطيبة و ناسها الطيبين ، خشي القواد من
    التصدي لهم، وولوا على أدبارهم، وكان في هذا الحين ، أحد المماليك المدعين
    ، وكان يصرخ في كل
    مكان، أنه بطل الإنس والجان، وصاحب الضربة القوية ، والهمة العلية، فلجأ الأهاليإليه فزعين، لكي يحافظ على الأرض وينصر الدين، لا سيما وهو مملوك أكبر ولاية ،وإليه و إلى عائلته تصب أموال الرشاوى والجباية،فقال في صوت قبيح منكر ، وهويسابق الريح إذ أدبر:
    -
    يا أولاد الكركوبة، أتريدون التخلص مني في مغامرة غيرمحسوبة! ؟
    فتقدم فتى نحيل، وقال بصوت جليل
    :
    -
    دعوكم من هذا الرعديد الجبان ،وهيا لنقاتلهم قتال الفرسان الشجعان .
    فأبلى بلاءً حسنا، وحمى أرضنا والوطنا
    . وبث في الناس علو الهمة ، والغيرة على شرف الأمة وجعل في التتار الملاعين مقتلةكبيرة، كانت حديث المحللين في كل قناةٍ وجزيرة ، وقاتل الأعداء بالطول والعرض،فمنحه الناس لقب ابن الأرض. ويا له من لقب مبارك ، استحقه بجدارة بعد أن فاز في كلالمعارك، وحمدت الله على أفضاله أنني كنت معه .
    ثم سمعت صيحات شديدة بعد
    المعمعة ، تأتي من مكان بعيد عن الموقعة ، ورأيت رجلا شاخصا يجمع الناس حوله وهوينشد فيهم بنقيق كنقيق الضفدعة


    أنا الذي هزمتهم يـا نـاسُ أنا الردى عند الوغى والباسُ
    هذا دمي فداؤكـم والـراسُ من أجلكم حتى ولو تنـداسُ


    فتفرست فيه فإذا هو أبو حنظلة الفهلوي،
    فقلت له:
    -
    ما هذا الذي تفتريه يا أيها الدعيّ ؟!
    فأشار إلى الناس ناحيتي
    بالسبابة ، وقال لهم :
    -
    اضربوا هذا الكذاب ابن الكذابة!
    فعدوت خوفا منهم ،
    متعجبا من شدة تأثيره عليهم وسمعته يقول، وأنا بين خوفٍ وذهول:
    الناس ههنا معي كخاتم في إصبعي
    ثم هتف بهم أن دعوه ، فتركني تابعوه ،
    بعد أن وضعوني بين يديه ، وقال:
    -
    ألم يقل أمير الشعراء
    يا له من ببغاء عقله في أذنيه
    قلت (وأنا في غاية الحسرة ، أتجرع كأس
    الخيْبة المُرَّة) :
    -
    بلى ، رحمة الله عليه

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 12 مايو - 21:42