م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    وردة لظل النون

    avatar
    محمد العروسي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 81
    العمر : 80
    المكان : تطاوين
    الهوايات : الأدب ـ القراءة ـ المشي والسفر
    تاريخ التسجيل : 14/07/2009

    بطاقة الشخصية
    مدونة:

    وردة لظل النون Empty وردة لظل النون

    مُساهمة من طرف محمد العروسي السبت 6 مارس - 4:46

    انتفضت خفيفة الظل ، مشرقة المحيا ، تتمايس تمايس الخيزران ، والصبا يداعب خدها الأسيل ، يلاعب جديلهتا الناعمة بأنامله الحريرية ، والجنان يخب بين النهد ، أحست بهبة انتعاش تلاطف أديمها ، فشدهت لحالها ، وابتسمت .
    حين انتصبت ، أطلت من شرفتها فإذا مشهد البيد انقلب روضا من جنان ، ظلال الأدواح تغري بالافتياء، ومسايل الجداول نمير من زلال يطفيء صدى الصدية ، وفيح الزهر والورد عطر من مسك وعنبر ورياحين .
    كالفراش حركت ظلها الناعم ، وانطلقت بين ظلال الصباح الثامن ، تستذكر حكايات الجدة ةالأم والقريبة ، زغردت فأسمعت رقيق صدى صوتها الأفاق صهيل الخيل والركبان ، فتلألأت الشهب عند الظهيرة ثريات تزين جيد نون السنة والنهار .
    بهت من قال اليوم نزوة هو ، وفق ما امتحى من خرافات الماضي ، وشرٍِقَ في غصته من حسبها نونا لن يستقيم قده أبدا ، ولن تستبين نسوته سبل الهدى والرشاد ، فقد أقبل اليوم بغزالته وبين نهديها دفء الكون كونا ووجودا واستمرارا لإكسير الحياة .
    دفء اليوم ، كان منذ أن كان نون حواء ، سكنا وجنانا ينبع بين أدواحه وأزهاره هذا الطيب من الحناء كمثل الشفق عند الأصيل ، ويكون اليوم ونظيره ينبوع هذا الوجود ، وشهب ثرياه المتلأليء عبر الأفاق ، وبين ثنايا الأزمنة ، وطروس الحكايات لما ترويها ألسنة النونات .
    دفء اليوم ، كما دفء المس الغابر بين حفريات الكون والوجود ، حل نونا أكفه مخضبة بالحناء حبورا ووعدا وعيدا ليس بدعة ، ولا طلسما عصي الفهم والشرح ، بل هن وهو إدراك ووعي دفين بين تضاريس الأطواد والجبال والوديان ينشج وشاحه من الكون والحياة والوجود وشاحا نسيجه من عزم وفهم وإدراك للحياة

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 11 مايو - 3:40