إنتفاضة في صفرو والحصيلة ثقيلة
]حدث أنفلات أمني تطور إلى مظاهرة وعصيان مدني،حيث دخلت قوات الأمن في معركة حقيقة مع سكان مدينة "صفرو" القريبة من مدينة فاس بالمغرب ،و التي كانت تُعرف بموسم حب الملوك وملكة جماله،فانتقلت إلى المظاهرة ضد غلاء المعيشة لتتحول المدينة إلى ساحة قتال.
فيوم الأحد الفارط دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى وقفة احتجاجية ضد ارتفاع الأسعار ،تطورت إلى إحراق السيارات ورشق قوات الأمن بالحجارة والدخول معها في مواجهات أدت لسقوط الكثير من رجال الأمن ،وتم إحراق مقر مقاطعة تابعة لوزارة الداخليةحيث تربض القوات العمومية،وإتلاف الوثائق الموجودة فيه،وكذا إحراق جرافة أتت بها القوات لإزالة الحجارة من الطريق،بعدما استولى عليها المحتجون،وقادوها لهدم السجن المدني الذي لم يستطيعوا نظرا لصلابة أبوابه، فأضرموا النار في الجرافة التي احترقت.
وأضرم المتظاهرون النار في منزل عضو في البرلمان وخربوا سيارته،وكذا فعلوا بمقر البنك وكسروا واجهة مقر عمالة الإقليم والقباضة ووكالة إتصالات المغرب ومستودع كوكاكولا.
والسبب الحقيقي لهذا العنف،هو تدخل أحد ضباط الأمن وصفع مواطنا كان يحتج مع المحتجين على غلاء المعيشة،مما أجج غضب الواقفين الذين أحاطوا الضابط بينهم وأشبعوه ضربا وركلا ،وهنا تدخلت قوات الأمن لتسترجع ضابطها المعتدي،فاختلطت الأمور مما أدى إلى إصابة 146شخصا بينهم عدد مهم من رجال الأمن.
ولا تزال المدينة الصغيرة تحت الحصار حيث ضربت عليها القوات طوقا كي لا تنتشر العدوى.
وأمس تمت وقفة احتجاجية بالعاصمة الرباط لنفس الغرض :الإحتجاج على الزيادة الأخيرة في المواد الغذائية وغلاء المعيشة،وغدا الجمعة ستخرج كل المدن المغربية للشارع لتحتج،وهو ما يذكرنا بانتفاضة سنة 1981،بمدينة الدار البيضاء.[img][/img]