التفت الساق خلف الساق بالساق *** و ما لكأسك منذ الأن من ساق
لله درك مالى في الهوى باق *** سل كريمة منهم و احرق الباقي
للناس كالناس آفاق و آفاق *** و لي كما أنا في الآفاق آفاقي
فكرت في كل شئ غير إحراق *** مالألأ الحرف إذ مزقت أوراقي
للشعر لم اتغزل بعد في إمرأة *** و لا مدحت أميرا منذ إشراقي
لربما قدرا صدقت ما قيل *** وليس لي في التلاقي غير أشواقي
و ما يقال من الشيطان و سوسه *** و للملائك لفظا سر أعماقي
أتيت من موجة بيضاء في زبد *** و الشعر من درر الآداب يا راق
و في طريقي وجدت الجهل في حرج *** كظلمة الليل يسري غير تواق
إلى جميل ولا ساع إلى خير *** كمتعب في سهاد بعد إرهاق
أشفقت من حاله ثم إعتنيت به *** و هو المدبر في قتلي و إغراقي
و حين زودته بالسيف عاداني *** و أعلن الحرب ضدي دون أخلاق
و الليت في غربة بين الضباع يهان و الكلاب كما هم خلف إغلاق
باب المحبة و الإخلاص في وطني *** و لا تحية للآباء من عاق
و كي أصحح ما قدمت من خطأ *** تركت أول فعل خلف اخفاقي
ثم إنزويت إلى أن جئت سيدتي *** فكنت كالأخت حبا مثل عشاق
و كالحبيبة شوقا يا ابنتي شغفا *** و ليس كالصدق من حر اللضى واق
اياك و الضحكة الصفراء من كلب *** مشرد ان يصب بالسعر سواق
في هيبة و إحترام و إعتزاز بك *** ما دمت لم تنحني أو صلبة الساق
و لست إلا . إدا سلمت نفسك قربا نا لظلمة قلب دون ابراق
الكل ينفق مما في حقيبته *** و البحر لم يمتلء من نهر رقراق
كل النساء خطى رجل بلا ساق *** و للرجال رؤوس دون أعناق
العقل حمق و حمق المرء حكمته *** و في التواضع ضعف عندهم شاق
فلا هم التفتوا او هن أسرعن *** و هم على رغبة في عش لقلاق
و أحسب المتنبي وبن جني كالهمص اعتناء بشعري غير لفاق
هو اسأليه و يبقى الحكم بعد لك *** إن شئت كنت أو استنكرت أخلاقي
و ليس لي دونك اللهم من باق