المرآة
عندما اشاعوا خبر وفاته، دنا من المرآة ، حدق مليا في وجهه، تلمس تجاهيد جبينه الضاربة في العمق ...حينها فقط ادرك ان عالم النسيان سيطويه لا محالة ....
محطة
كل المحطات التي مر بها قطار الحياة كانت فارغة ، لعل المسافرين ادركوا لآخرة لحظة انه سيمر قبل الأوان ... او لعله مر بعد الأوان ...
السموكينغ
اثمنة الصولد الملصقة على - السموكينغ- الفاخر بالفترينا بشارع الحضارة ، اغرته، بيد انه احتار في اية مناسبة سيرتديه ، ربما كان مأتمه المناسبة الاخيرة لتعزية صديقه الدي طالما حلم بارتدائه...
ديفليه
الانوثة المتناسلة من الزحام على طول شارع -باب الحد- اوحت له بديفيليه من تصميم كريستيان ديور ، الا ان العيب الوحيد فيه كان رشاقة الاجساد الزائدة عن حدها ، الموغلة في النحافة ....
الصخرة
اندهشت لحفاوة ترحاب البحر لي ... كلما اقتربت من الشاطيء الا و داعبت اناملي الامواج بزبدها الابيض الناصع و بدغدغاتها اغرتني بالارتماء في حضن الصخرة الزرقاء...
بخت
الارقام الستة في ورقة اليانصيب - اللوطو- كلها كانت صحيحة لربح الجائزة الكبرى ، الا ان البخت هده المرة ، كان يقرأ في فنجان قهوة لحبيبين يتاملا منظر غروب رومانسي من شرفة مقهى - الموجة الزرقاء - ... لا باس فكل شيء يهون من اجل لحظة عشق ...
الطائرة الورقية
طوال سنين طفولته ظل يحلم بقيادة طائرة ورقية... و عندما شب ، اصبح يافعا ارتدى عباءة بيضاء و كوفية شامية ... اسدل لحيته المنمقة بالحناء ... حلق شاربه... حمل معه كل الشهادات و الديبلومات في صنع المتفجرات ... ملؤوا له خزان طائرة مدنية بالفيول الخليجي ... منحوه خارطة طريق ... خصصوا له جناحا في الطابق الخمسين من فندق عالمي ليرسو بطائرته الخشبية التي خالجت داكرته طوال عمره... بعد حين استيقظ على دوي انفجار و انهيار برجين كان يهتدي بهما عند كل رحلاته الخيالية...
...