م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


2 مشترك

    الثورة التونسية ومشروع الهيمنة الدولية

    سامي البدري
    سامي البدري
    عضو مميز


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 68
    العمر : 63
    تاريخ التسجيل : 10/01/2009

    الثورة التونسية ومشروع الهيمنة الدولية  Empty الثورة التونسية ومشروع الهيمنة الدولية

    مُساهمة من طرف سامي البدري الأحد 16 يناير - 1:57

    الثورة التونسية ومشروع الهيمنة الدولية ٍ سامي البدري محاولة الالتفاف التي يقودها أزلام الرئيس التونسي المخلوع , على منجز الثورة الشعبية التونسية تؤشر لوجود تدخل خارجي يسعى الى احتواء هذه الثورة وتدجين اهدافها التحررية , عن طريق حصر خطواتها في هيكلية النظام القائم , من خلال خلع رئيسه المتمثل في شخص زين العابدين بن علي , على امل الابقاء على ديمومة النظام , بتبعيته السياسية والايدولوجية لهذا الطرف . وبغض النظر عن هوية هذا الطرف ( رغم ان موقف الحكومة الفرنسية المضبب وتصريحات اقطابها المتواطئة والمتملصة من اعلان موقف صريح مساند لثورة الشعب التونسي , تشير صراحة لضلوع النظام في هذا التدخل ) فأن هذا التدخل يؤشر لحقيقة مفادها ان فعل الحرية وأستقلالية القرار العربي , في اي دولة عربية, خط احمر في حساب قوى الهيمنة الدولية ( قوى الاستعمار المباشر السابقة ) لاتسمح لاي من الشعوب العربية الاقتراب منه , تحت اي ظرف او حساب كان , حتى وان كان ثورة تحرر شعبية يقررها ويقودها شعب عربي للتخلص من جلاديه ومغتصبي حقوقه في الحرية والعيش الكريم . وكعرب , علينا ان نواجه انفسنا بالحقيقة التي تقول ان لاسيادة حقيقية في اي دولة عربية حتى بعد انسحاب جيوش الاستعمار المباشر من اراضينا وتحوله الى طور الأستعمار غير المباشر ( استعمار سياسي واقتصادي وايديولوجي ) الذي يدار عن بعد , عن طريق انظمة شمولية موالية تضمن لها تبعية القرار السياسي ولاقتصادي مقابل ابقائها على سدة الحكم والسماح لها بالتحكم في مصير شعوبها ومقدراتها الأقتصادية , وهو صمام تبعية الشعوب الذي تبحث عنه دول الهيمنة لتحقيق أهداف إستعمارها المبطن في مصالح الشعوب وتقرير حدود آفاقها في المحصلة النهائية... وطبعا النظام التونسي ورأسه الذي خلعته الثورة القائمة ليس ببعيد عن هذه الحقيقة، ليس بصفته نظاما شموليا وقمعيا ومستأثرا بالسلطة وعمل على تحنيط تونس وشعبها وفق ما مرسوم له من قوالب وحسب، وانما لأنه عاش كنظام مرضي عنه من قبل دوائر الهيمنة الدولية، وفرنسا على وجه الخصوص، بصفتها دولة استعماره المباشر قيل استقلاله، وفي عهدي رئيس هذا الاستقلال الذين كمل احدهما دور الآخر. وكما أسلفنا، فان مواقف الحكومة الفرنسية اتصفت بالضبابية والتواطئ حيال الوضع القائم، من خلال دعوتها للتهدئة، على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية، أو بإدعاء وزيرة الخارجية ذاتها أن فرنسا لا تقترح حلولا لأحد أو يكون لها تدخل مباشر في شؤون الآخرين، أو التصريح الحكومي الأخير الذي طالب هيكلية النظام المتبقية باجراء انتخابات في أقرب أجل. لعل أول ما تؤشره مثل هذه المواقف، التي لا تتصف بالمسؤولية الأخلاقية، هو ضلوع أصحابها في محاولة الإلتفاف على أهداف الثورة الشعبية التونسية الجارية، على أمل حرفها عن وجهتها التحررية وتحويلها إلى مجرد حركة (تصحيحية) تستهدف إستبدال بعض الوجوه مع الابقاء على جوهر النظام القائم، روحا وتوجها، لضمان استمرار تبعيته لها، وبالتالي تبعية القرار التونسي، سياسيا واقتصاديا ، لهيمنتها. ولكن الذي يطمئننا هو ان تصريحات قوى الثورة قد جاءت (على لسان ممثليها النقابيين والحزبيين والمثقفين وفي المجتمع المدني) لتؤكد وعي هذه القوى بحقيقة أهداف هذه التوجهات واصرارها على مواصلة الثورة ((حتى إكمال المئة متر المتبقية)) كما جاء على لسان أحد قادة اتحاد الشغل في مدينة نابل، لطرد آخر وجوه النظام الحالي وتشكيل حكومة انقاذ وطني تتولى عملية اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية تحت حماية الجيش الوطني الذي أبى، إلى الآن، تلطيخ يديه بدماء العزل من ثوار الشارع التونسي الأباة، إنسجاما مع دوره الوطني النبيل في كونه سورا حاميا للوطن من الاعتداءات الخارجية وليس أداة قمع بيد جلادي الشعب.
    م ن ت د ى ال ع ش رة
    م ن ت د ى ال ع ش رة
    جمعية وموقع


    عدد الرسائل : 367
    تاريخ التسجيل : 05/12/2007

    بطاقة الشخصية
    مدونة:

    الثورة التونسية ومشروع الهيمنة الدولية  Empty رد: الثورة التونسية ومشروع الهيمنة الدولية

    مُساهمة من طرف م ن ت د ى ال ع ش رة الخميس 20 يناير - 14:00

    الثورة التونسية ومشروع الهيمنة الدولية  N1

    منذ 77 عاماً تقريباً ومن فوق فراش المرض ومن نبضات قلبه العليل وكان دون الخامسة والعشرين من عمره القصير صرخ أبو القاسم الشابي صرخة دوت في كل أرجاء العالم العربي كانت صرخته مركزها تونس ولكنها زلزلت كيان العالم العربي من المحيط إلي الخليج. صرخ بصوته العليل قائلاً:

    إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ *** فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

    وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي *** وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

    وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ *** تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر

    فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ *** مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر

    كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ *** وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر

    وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ *** وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر

    إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ *** رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر

    وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ *** وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر

    وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ *** يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر

    ومن المدهش أن يظل دوي هذه الصرخة حتى يومنا هذا

    فمن مركز هذه الصرخة في تونس إنفجرت ثورة التمرد على ظلم الظالمين وطمع الطامعين . التمرد على حكام ظنوا بأنهم آلهة. التمرد على إحتلال أشد قسوة من إحتلال الأجنبي للوطن. أناس منا طمعوا حتى في كسرة الخبز التي نقتات بها فسرقوها منا وتركونا نصارع الجوع.

    نصيبة حكامنا الكبرى هي أنهم يظنون أن صبر الشعب ضعفاً.

    جائوا بنا وأجلسناهم على عروشهم بأيدينا وملكناهم زمام أمرنا . فما كان منهم إلا أن إسترقونا وأستعبدونا وسرقونا وأهدروا كرامتنا وإنسانيتنا بل تمادوا في غيهم فأصبحوا يورثونا لأطفالهم.

    ولكن أهلنا في تونس إستلهموا صرخة أبو القاسم الشابي وأدمجوها مع صرخة أخرى صرخها زعيم مصري قادم من قلب الريف المصري وتحديداً من محافظة الشرقية إسمه أحمد عرابي. صرخها في وجه ملك مصر ( الخديوي توفيق ) والغريب في نفس الشهر ( سبتمر ) الذي دوت فيه صرخة الشابي ولكن كانت تسبقها لأنها كانت في عام 1881م يومها وقف عرابي ومن فوق حصانه في وجه الخديوي وقال ( لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم )

    إستلهم أهلنا في تونس الصرختان وفجروا البركان ضد رمز الظلم والطغيان. ولم يلتفتوا لدمائهم التي تسيل ولم ترهبهم قسوة الظالم بل حاصروه حتى فر هارباً مثل أي فأر جبان.

    وسبحان مغير الأحوال.

    فبعد أن كان يظن بأنه مخلد وظل منذ 25 عاما تقريباً لسان حاله يقول ما قاله فرعون لموسى. وجدناه مساء أمس معلق في السماء لا يجد مكان يحتويه.

    فهو كان توجه إلي مالطا في البداية ولكنهم رفضوا إستقباله.

    ومن غياهب ظلمات السحاب توسل لفرنسا ولكنها رفضت إستقباله.

    وأنا مندهش من المملكة العربية السعودية. كيف تستقبله؟ وما أظنهم إلا أن يكونوا قد وقعوا في نفس خطأ السادات يوم أستقبل شاه إيران ضد رغبة الشعب الأيراني.

    بقيت لي ملاحظة خطيرة.

    أنا أرى أن هناك محاولات منذ هروب زين العابدين بن علي لسرقة إرادة الشعب. وأخشى كل ما أخشى أن تضيع دماء الشهداء في إنتقال السلطة من ظالم لظالم آخر.

    على الشعب التونسي أن ينسف تماما كل أركان النظام القديم.

    لابد وأن تأتي إنتفاضتهم وثورته بالحرية. وليس باستبدال شخص مكان آخر.

    لو تركتوه سوف يعيد ترتيب أوراقه وسوف تضيع حقوقكم لقرن آخر من الزمان.

    لابد من قطع جذور الحرس القديم فهو لا يعرف غير الظلم.

    ونبارك للشعب التونسي يقظتهم

    وندعو الله أن تحرك يقظتهم الدماء المتجمدة في كل بلد عربي تسيطر عليه الدكتاتورية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو - 12:16