م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    أَسِيرُ الْمَدَى

    avatar
    جمال خيري jamal khairi
    شاعر


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 64
    العمر : 60
    المكان : paris
    الهوايات : https://mountadaal3acharah.yoo7.com
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009

    بطاقة الشخصية
    مدونة:

    أَسِيرُ الْمَدَى Empty أَسِيرُ الْمَدَى

    مُساهمة من طرف جمال خيري jamal khairi الأربعاء 10 أكتوبر - 10:23

    فَاجَأْتُ نَفْسِي

    مَا مَرَّةً

    أَسِيرُ الْهُوَيْنَى

    كَأَنِّي أَخَافُ تَفْتِيقَ السَّحَابِ

    بِثِقْلِ خُطَايَ

    وَتَرْكَ الْأَثَرْ


    وَأُرْسِي الْبَصَرْ


    مِنْ حِينٍ

    لِحِينٍ

    بَينَ الشُّقُوقِ

    وَبَيْنَ الْفِجَاجِ

    حَوْلِي

    عَسَانِي أَرَانِي

    عَلَى الْأَرْضِ أَمْشِي

    بَيْنَ الْبَشَرْ


    قَدْ يَكُونُ الْمَدَى

    حَيْرَةً

    مَجْلُوَّةً بِالنَّشَازِ

    أوْ رُبَّمَا

    صَخْرَةً تُجَرْجِرُنَا بِالْمَجَازِ


    أَوْ

    قَطْرَةً مِنْ نَدَى

    يَحْجُبُهَا

    جَوْفُ

    الصَّحَارِي


    أَوْ يَدَ لاَهٍ

    تُحَرِّكُنَا بِالْخُيُوطِ

    مِثْلَ

    الدُّمَى


    أَوْ قَدْ يَكُونُ صَدَى

    لِيَقْظَتِنَا

    حِينَ نَنَامُ

    فَقَطُّ


    أَوْ

    هَا كَمَا...

    عَلَى قَدَمِ الْمَوْتِ

    وَسَاقِي

    صَحْوَةَ نَزْعِي

    الْأَخِيرِ

    ظَنَنْتُ كُنْهَهُ قَدْ يَكُونْ...:


    "هَذَا السَّرَابُ الْجَمِيلُ

    الَّذِي

    حَذَّرُونِي مِنْهُ

    صَغِيراً؛


    وَغِنَاءُ الْعَرَائِسِ

    خَلْفَ الْعَوَاصِفِ مُخْتَفِيَةْ"


    لاَ...

    لاَ...

    لاَ...


    لَيْسَ الْمَدَى

    أَبَداً

    فِي نُبَاحِ الْقَوَافِلِ

    حِينَ تَسِيرُ وَرَاءَ الْكِلاَبِ الرَّسْمِيَّةِ

    مُحْتَفِيَةْ...


    لَقَدْ عَاشَرْتُ قَوْمِي

    مُنْذُ النُّعُومَةِ

    كَمَا

    بَاحِثٌ قَدْ يُعَاشِرُ

    بَعْضَ الْحَرَابِيِّ فِي الْمُخْتَبَرْ


    إِلَى أَنْ شَكَكْتُ

    فِي كُلِّ

    لَوْنٍ

    وَفِي كُلِّ طَعْمٍ

    وَفِي

    الرَّائِحَةْ


    فِي كُلِّ شَكْلٍ

    فِي

    كُلِّ خَيْرٍ

    وَفِي كُلِّ شَرّْ


    وَكُلِّ الَّذِي

    كَانَ يَقِيناً

    وَكَانْ..


    مِنْ طَبْعِهِ عَادِياً

    أَنْ يَكُونْ


    وَكُلِّ الَّذِي سَاقَنِي

    مُرْغَماً

    مِنَ الرَّحِمِ

    إِلَى

    هَا هُنَا


    كُلِّ الَّذِي

    يُؤَثِّثُ

    بِي

    هَذَا الْفَرَاغَ السَّلِيمَ الَّذِي قَدْ يُسَمَّى

    وَقَدْ لاَ يُسَمَّى

    أَنَا...


    كَأَنِّي أَتَيْتُ

    هَبَاءً

    سُدَى...


    أَوَ لَسْتُ أَنَا؟


    أَوَ لَسْتُ الَّذِي عَلَّمُوهُ

    الْحَذَرْ

    عَلَّمُوهُ الْكِتَابَةَ

    مُنْذُ

    الصِّغَرْ

    وَالمَنْطِقَ وَالْحِكْمَةَ...


    وَبُعْدَ

    النَّظَرْ


    وَطَرْحَ السُّؤَالْ؟


    أوَ لَيْسَ الْمَدَى هَذَا الْمُحَالْ؟


    هَذَا الَّذِي

    مُنْذُ الْبِدَايَةِ

    كَانَ

    مَنِيعاً وَصَعْبَ الْمَنَالْ؟


    هَذَا الْعَجِيبُ

    الْغَرِيبُ

    الَّذِي

    يَخْتَفِي فِي مَحَارِ النُّجُومِ


    وَيَلْمَعُ

    عِنْدَ الظَّهِيرَةِ

    مِثْلَ الْحُلِيِّ

    يُزِينُ

    جُيُودَ الْجِبَالْ؟


    لَيْتَ لِي...

    كَانَ

    لِي

    أَنْ أُقَرِّرَ وَحْدِي هَذَا الْمَصِيرْ


    لَيْتَ لِي

    كَانَ

    لِي

    أَنْ أَحْقِنَ

    سُمَّ الْعُجَيْلَى

    فِي وَرِيدِي الأَيْسَرِ لِهَذَا الْمَسِيرْ...


    فَيَا "أَيُّذَا" الْغَامِضُ...؟


    [مَعْذِرَةْ؛

    (مِنْ "أَيَا أَيُّهَا ذَاكَ وَهَذَا"؟

    مِنَ النَّصِّ نَقْلاً

    وَبِالْعَقْلِ

    فِعْلاً،


    وَاقْتِدَاءً وَفِياًّ

    بِالْمُقَعِّدِ

    وَاقْتِفَاءً

    جَمِيلاً

    لِجَلاَلَةِ الْقَاعِدَةْ)


    مَا الْفَائِدَةْ؟]


    أَيُّذَا الْغَامِضُ،

    يَا ذَا الَّذِي مَرَّ وَهَا هُوَ

    ذَا

    يَمُرُّ

    كَعَصْفِ الْقَرَفْ


    مَلِيئاً

    إِلَى التُّخْمَةِ

    بِغَيْمٍ فَرَاغٍ

    وَعُقْمِ الصُّدَفْ

    أَنْبِئْنِي عَنْكَ قَلِيلاً

    قَلِيلاً

    عَسَانِي أَعُودُ شَرِيداً

    عَنِ الْجَهْلِ

    بَرَّاءَ دَمٍ

    فِي

    دَمِي


    عَارِياً

    مِنَ الاِنْتِمَاءِ

    إِلَى بُرْدَةِ الشَّكِ


    أَوْ قَرِيباً

    مِنَ الْاِرْتِمَاءِ

    عَلَى شَفْرَةِ الْمَعْرِفَةْ...

    أَوْ غَرِيقاً

    فِي غَيْهَبٍ مِنْ يَقِينْ


    وَخَبِّرْنِي عَنِّي،

    هَلْ أَنَا

    مَثَلاً

    كَائِنٌ لِلْحَيَاةِ

    أَمْشِي سَلاَماً إِلَى مُسْتَقَرْ؟


    أَمْ أَنَا

    كَائِنٌ لِلْأَمَرّْ


    يَتَلَاعَبُ بِي

    السَّاسَةُ

    وَالسَّادَةُ

    بِاسْمِ

    الْقَدَرْ؟


    أَعْرِفُ نَفْسِي جَيِّداً

    وَأَقْرَؤُنِي

    كَالصَّحِيفَةِ

    فِي كَفِّهَا


    وَأُفَسِّرُ كُلَّ رُؤَاهَا

    يَقِظَةً

    أَوْ فِي الْمَنَامْ


    أَسِيرُ الْهُوَيْنَى

    مُنْتَخِياً

    هِمَّتِي

    عَلَى هَامَةٍ مِنْ سَحَابْ


    تَحُطُّ الطُّيُورُ عَلَى كَتِفَيَّ

    وَبَيْنَ يَدَيَّ

    يَسَّاقَطُ حَبُّ المُلُوكِ

    وَيَجْرِي

    الْخَرِيرْ


    وَالنُّورُ حَوْلِي قُرْصٌ

    مُشِعٌّ

    بِعِشْقِ السَّلاَمْ

    كَبُؤْبُؤِ هِرٍّ يَصُدُّ الظَّلاَمْ


    (وَهِرِّي الَّذِي هَا أُحَدِّثْكَ عَنْهُ

    مِنْ بَابِ المَجَازِ

    حَفِيدٌ

    لِتِلْكَ الْهُرَيْرَةْ

    "بَاسْتِيتَ"

    الْإِلَهَةِ

    لِلْاِسْتِعَارَةْ...


    كَفَانَا كَلاَمْ


    نَفْهَمُ بِالسَّوطِ لاَ بِالْإِشَارَةْ

    مَدَانَا الصِّرَاعُ

    فَأَيْنَ


    السَّلاَمْ...؟)


    كَفَانَا كَلاَمْ...


    الْمَدَى

    نَغَمٌ

    غَجَرِيٌّ مَدَاهُ

    سَجِيٌّ

    سَجِينٌ

    فِي

    مَتَاهَاتِ الدُّرُوبْ


    شَجِيناً

    تَعْزِفُهُ الْأُمْنِيَاتُ

    بِالْاِحْتِضَارِ

    فِي عَرَصَاتِ الْقُلُوبْ


    خَجُولَ التَّهَادِي

    كَخَدِّ النَّخِيلِ حِينَ تَهُشُّ عَلَيْهِ

    الرِّيَاحُ

    بِشِفَاهِ الْغُرُوبْ


    وَأَعْدُو إِلَيْهِ...

    وَحِينَ أَجْتَازُهُ - خَطَّ الْمَدَى –

    تَرَانِي

    أَعُودُ..

    جَدِيراً بِهِ

    لِأَعْدُوَ إِلَيْهْ...


    تَرَاهُ بَعِيداً فِي الزَّمَكَانِ

    أَرَاهُ قَرِيباً

    فِي

    الْخَاطِرِ

    وَالْخَاصِرَةْ.


    وَلَيْسَتْ

    فِي حَاجَةٍ إِلَى حَاجَةٍ

    مِنْ مَدِيحٍ

    مِنْكُمُ

    تِلْكُمُ

    "النَّاصِرَةْ".


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 9 مايو - 20:39