[وَبَدَا لِيَ فِي تِفْلِ الْفِنْجَانِ سُهَيْلُ الشَّامِ عَلَى بِرْذُونَ فِي بِلاَدِ الْبَرْبَرِ يَجْتَاحُهُ الشَّيْبُ ضَفِيرَةً إِلَى مَا تَحْتَ السُّرَّةِ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَسْتُ مُنَجِّماً وَلَكِنِّي أَسْتَطِيعُ أنْ أَقْرَأَ فِي أَرْحَامِ مَحَارَاتِ الْمُتَوَسِّطِ الْمُحِيطِ سِرَّ الْبَيَاضِ الْمَطْمُورِ فِي نَثْرَةِ الْأَسَدِ يَبْكِي فَرَسَهُ الْأَعْظَمَ سُهَيْلُ الشَّامِ لَمْ يَبْقَ رَمِيمُ مَطِيَّتِهِ رَبْعاً يَذْكُرُهُ وَلاَ صَدَى وَقْعِ الْحَافِرِ عَلَيْهِ يُهَلْهِلُ بِالسَّلِيقَةِ أَقْرَأُ الثَّمَالَةَ التَّفِيلَةَ وَأَرَى أَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَا كَانَهُ قَنَاطِيرَ مُقَنْطَرَةً مِنَ النَّوْمِ الثَّقِيلِ وَكَأَنِّي بِهِ انْهِزَامُ شَمَارِيخِ التَّارِيخِ يَقِفُ عَلَى حَدِّ نَصْلِهِ بَاكِياً بَيْنَ إِبْطِهِ الرَّامِي وَكَعْبِهِ الْأَشِيلِ... أَيَا سُهَيْلَ الشَّامِ أَيُّهَا الطَّارِقُ الْأَعْظَمُ الْهُمَامُ مَالَكَ كَذَوَاتِ الْجَنَاحَيْنِ فَخُّكَ الضَّوْءُ خُفُّكَ الْكَهْرَبَةُ السَّالِبَةْ تَنُطُّ كَبُخَارِ الزِّئْبَقِ وَلاَ تَحُطُّ إِلاَّ بَيْنَ أَحْضَانِ الْخَيْبَةْ خَلْفَ الْحِصَارِ وَخَلْفَ الْكَوْكَبَةْ تَطِيشُ فَقَطُّ تَعْلُو مَا تَعْلُوهُ ثُمَّ تَنْحَطُّ لَسْتَ مِمَّا تَظُنُّهُ كُنْهَهُ إِنَّمَاكَ طَيْفُهُ الْمَرْئِيُّ لَوْلاَكَ لَمَا كَانَ ظَلاَمْ مِرْآتُكَ مَجْلُوَّةٌ بِالصَّرَاحَةِ وَمَا خَصْبُكَ بِخَطْبِكَ بَلْ هِيَ وَسْوَسَةُ الْحَدَاثَةِ تَمْتَصُّ لَوْنَكَ بِالْفَصَاحَةِ وَتَخْضِبُكَ بِفُنُونِ الرَّاحَةِ والاسْتِجْمَامِ]
[أَخِي الْمَرْحُومُ مارتن لوثر كنغ
يَا ابْنَ حَامٍ ابْنِ آدَمَ
الْفَحِيمْ،
سَلَامٌ عَلَيْكَ
وَبَعْدُ،
يَا ابْنَ اللَّيْلِ الْوَسِيمْ
إِنِّي مِثْلُكَ
كَذَاكَ،
"آيْ هَافْ أُهْ دْرِيمْ..."
وَأَعْتَرِفُ أَنَّنِي كَانَ لِيَ جَدٌّ مَالِكٌ بِدَاءِ الصَّوْلَةِ وَبِمَاءِ الشَّوْلَةِ لِخَدَمٍ وَحَشَمٍ وَحَرِيمْ قَنَّاصاً كَانَ يَرْتَدِي جِلْدَ الْأَذْيَاخِ ويُطَارِدُ الزُّنُوجَ فِي السَّوَانَاتِ دُغْلاً بَعْدَ الدُّغْلِ مُحِبًّا بِالْغِلِّ لِلْغُلِّ مَفْتُونًا بِعُقَالِ الْعَقْلِ مُجِيدًا لِلْعَزْفِ كَانَ عَلَى آلَةِ الْقَتْلِ أَظُنُّهُ وَسِعَتْ عُدَّتُهُ جَدَّكَ فِي عِزِّ فُتُوَّتِهِ فَبَاعَكَ لِتُجَّارِ الْنِّخَاسَةِ جِينَاتٍ مُتَوَحِّشَةً فِي الصُّلْبِ كَذَامِئَةِ قَمَرٍ وَقَمَرٍ بِأَهِلَّتِهَا وَأَبْدَارِهَا تَعْصِفُ بِي رِيَاحُ شَمْسِ الْعَرَبِ وَمَا تَصَهَّرْتُ نُسْيَاناً وَلاَ تَطَهَّرْتُ غُفْرَاناً بَعْدُ مِنْ ذَا الذَّنْبِ لَمْ يَكُنْ خَلَلاً هَذَا الهُمُسَبْيَنْزَ مَا هَبَاءً هَكَذَا طَرَأَ أَبَداً مِنْ سَبَإٍ بَدَأَ اسْتَوَى وَاسْتَقَامَ تَرَجَّأَ لاَهِيًا كَإِلَهٍ تَجَرَّأَ وَاكْتَشَفَ النَّارْ تَكَاثَرَ ثَابَرَ كَتَبَ وَقَرَأَ وَلَكِنَّهُ تُهْمَتُهُ أَنَهُ لَوْنُهُ يُشْبِهُهُ كُنْهُ السَّمَاءْ حِينَ عَلَى قَلْبِهَا تَرْتَخِي لِفُقْدَانِ نَجْمٍ سُدُولُ الْحِدَادِ بُعَيْدَ المَسَاءْ يَكُونُ الْقَمَرْ مِنَ الحُزْنِ مُغْمىً عَلَيْهِ وَبَاقِي النُّجُومْ وَكُلُّ اللَّوَامِعِ تَمْضِي بِلاَ زِينَةٍ خَلْفَ خُسُوفِ الْفَقِيدِ دُونَ ضِيَّاءْ لَمْ يَكُنْ سِلْعَةً فِي بَدْئِهِ لاَ لَمْ يَكُ فَيْئاً كَانَ كَجَدِّي مُثَيْلاً لِجَدِّهِ مِنْ سُدَّةِ تِلْكُمُ الْقِرَدَةْ عَاقِلَةً عَالِيَّةْ
أَخِي الْمَرْحُومُ الْمُحْتَرَمُ
الْكَرِيمْ
وَهَا إِنِّيَ
أَخْلَعُ مَا فِي عُنُقِكَ
مِنْ بَيْعَةٍ
لِبَيَاضٍ
عَمْداً
عَبْداً
عَمَّدَكْ
فَلاَ
تُسَامِحْنِي وَجَدِّيَ
ذَاكَ
الَّذِي
وَلاَ
بُنَيْ ذَا
إِنِ
اسْتَعْبَدَاكْ
وَ
إِلَى
الْجَحِيمِ
الْجَحِيمِ
الْجَحِيمْ]
[شُتَنْبِرُ يَا مَارِسَ الْخَرِيفِ مَاذَا تَقُولُ لَكَ الْأَطْيَارُ بِالرَّحِيلِ والْأَشْجَارُ مُتَسَاقِطَةً بِالْحَفِيفِ؟ أَوَ مَا زِلْتَ تَعْشَقُ ذِي الْأَرْضَ والْأَحْذِيَةُ الُمُدَجَّجَةُ بِالْحِيَادِ النَّوَوِيِّ عَلَى نُورِيَّاتِ أَزْهَارِهَا تَحُثُّ الْخَطْوَ الْمُقَوَّى إِلَى أَقْطَارِ السَّمَاءِ؟ الْمَرْأةُ الْمُسَلْسَلَةُ هُنَاكَ تَشْرَئِبُّ بِدَلْوِهَا كَيْ تَشْرَبَ مِنْ آخِرِ النَّهْرِ لَقَدْ دُنِّسَتِ الْمَنَابِعُ بِالْفِتْنَةِ وَبِالْإِجْرَامِ وَاخْتَلَطَ حَابِلُ الْحَلاَلِ بِنَابِلِ الْحَرَامِ آهٍ شُتَنْبِرِي يَا مَارِسَ الْعُمْرِ الْخَرِيفِ حَمِّلْ كُرُومَكَ وَالدَّوَالِي عَلَى الْبَحْرِ الْخَفِيفِ وَاطْلُبِ الصَّحَارِي مُنْشِداً رَمَلَهَا مُشِيداً بِهَا قَبْلَ أَنْ تَقْصِمَ ظَهْرَكَ قَشَّةُ التَّحْرِيفِ مَا بَالُكَ تُرْسِلُ رُوحَكَ وَلاَ تَتْبَعُهَا وَتَنْسَى أَنَّكَ كَالْجَوْهَرِ الْحَالِّ فِي حَوْزَتِكَ أَزْرَارُ الزُّلاَلِ الْمُحَالِ وِزْرُكَ أَنَّكَ الزُلَّةُ تُرَصِّفُ خَطْوَكَ بِفُصُوصِ الزَّوَالِ لَقَدْ آنَ لِلْعَيْنِ أَنْ تَغُوصَ فِي الْأَمْرِ بِحَدَاثَةِ الْإِهْلِيجِ لَقَدْ ضَيَّقَتِ الْأُفْقَ بَلاَطَاتُ الْقِرْمِيدِ وَالزِّلِّيجِ زُنُوجُ الْقُصُورِ لَيْسَتْ قَاصِرَةً فِطْرَةً بَلْ قُدْوَةُ الْقَيْدِ كَانَتْ لِقَدَرِهَا قَائِدَةْ أَيْنَ الْفُدْوَةُ؟ أَيْنَ الْفَائِدَةْ؟ لَقَدْ قُضِيَ الْأَمْرُ بِسَقِيفَةِ ابْنِ سَاعِدَةْ حَيْثُ سَجَدَ السَّاجِدُ لِلسَّادَةِ السَّائِدَةْ وَكَانَ الرَسُولُ جُثَّةً هَامِدَةْ وَكَانَ اللَّهُ وَلِيمَةً عَلَى الْمَائِدَةْ ]
[زَهْرَةٌ مِشْكَاةٌ قَوْقَعَةٌ وَحَلَقَةْ غَزَالَةٌ إِذَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ وَتَأَوَّدَتْ شَارِدَةً بِنَفْسِهَا أَسْكَرَهَا حَوَرُ الْأَرْوَاحِ يَنْزَحُ نَحْوَ أَحْضَانِ الْحُورِ الْمِلاَحِ انْسَدَحَتْ حَائِرَةً وَرَاحَتْ تَحْبُو حَولَ شَمْسِهَا بالْكَادِ كَانَتْ تَبِعَتْهَا الْكَوَاكِبُ وَالْأَقْمَارُ فَخَمَدَتْ وَخَبَتْ مَازَالَ جُشَاءُ التِّنِّينِ يَلْوِي أَمْعَاءَ الْأَرْضِ فَتَلْتَوِي وَتَقِيءُ تَتَمَخَّضُ بِمِلَلِ التَّنْزِيلِ وَنِحَلِ التَّأْوِيلِ عَلَى دَرْبِ التِّبَانَةِ تَفَرَّقَتْ خُطَانَا جَالِيلْيُو جَلِيلِي فَمَشَيْنَا وَحْدَنَا الْوَاحِدُ مُتَأَخِّراً فِي قَلْبِ الْآخَرِ فِي غِنىً عَنْ آخَرِهِ يَا عَيْنِي عَلَيْكَ جَالِيلْيُو، وَأَمَّا عَلَيَّ فَيَا لَيْلِي أُمِّيَ الَّتِي أَجَاءَهَا الْمَخَاضُ بِيَ قَرْنَ الثَّوْرِ فَحَاصَرَتْ حَمْلَهَا بِدَعُ ثِبَاتِ الْحِمْلِ الْبَارِدِ بِحُمَّى كَلِيمٍ ثُبَاتٍ أَسْلَمَتْنِي نَجْماً مُنْفَلِتاً قَيَّرَتْ مَوَائِعَهُ جَصَّصَتْهُ أَلْقَتْ بِشُوَّاظِهِ فِي فَضَاءِ الْفَلَكِ لَقَفَنِي الْقَمَرُ فَصَارَ دَلِيلِي مَا تَزَالُ بَسِيطَةً يَا جَالِيلْيُو خَلِيلِي قَلِيلُهَا يَتَحَضَّرُ وَكَثِيرُهَا يَتَصَحَّرُ وَطُرُقُهَا لاَ تَجِيءُ وَلاَ الدُّرُوبُ بَلْ تَدِبُّ وَتَتَعَثَّرُ يَلْقَحُهَا الْوَعْدُ بِالكَرِّ مَرَّةً وَمِرَاراً تَفِرُّ يَمْقَحُهَا الْوَعِيدُ الْمُتَكَاثِرُ لَوْ كَانَتْ دَائِرَةً تَدُورُ لَمَا كُنَّا بَيَّتْنَا هُنَا نَبُورُ تَتَعَاقَبُ ضَاحِكَةً عَلَى عُصُورِنَا الذَّهَبِيَّةِ بِأَنِوَارِهَا الْعُصُورُ]
[لَوْ لَمْ يُنِمْكَ وَيُخْرِجْهَا مِنْ ضِلْعِكَ كَيْ تَهْمِسَ لَكَ هِيتَ لَكُنْتَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَكَ إِلاَّكَ هِرْمَافْرُودِيتَ أَيُّهَا الرَّجُلُ لَوْ كَانُوا أَعْلَمُوكَ بِحَقِيقَةِ عَقِيقَتِكَ لَكُنْتَ فَرَّقْتَ بَيْنَ كُوعِكَ وَبُوعِكَ وَلَمَا كُنْتَ دَمَّسْتَ رُؤُوسَ الثَّعَابِينِ بِزَيْتِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ وَالزَّنْجَبِيلِ وَلاَ دَنَّسْتَ شَهْوَةَ نُسْغِكَ النَّبِيلِ بِاللَّوَثِ الرَّذِيلِ وَلَمَا كُنْتَ اقْتَلَعْتَ وَحِيدَ الْقَرْنِ عَنْ قَرْنِهِ وَلاَ الصَّخْرَ عَنِ مَحَارَاتِ رَقْنِهِ مَا كُنْتَ فَعَلْتَ فِعْلَةَ الْأَبَالِيسِ وَاسْتَنْكَحْتَ بِعُقَارِ السَّيَالِيسِ وَلَمَا كُنْتَ اخْتَلَسْتَ فِيرْمُونَ الذِّئْبِ لِمَا تَظُنُّهُ يَنْفَعُ هُوِيَتَكَ الشَهْوَةَ تُرِيدُهَا مُرْهَقَةَ النُّخَاعِ خَانِعَةَ الْبَاعِ بِكْراً عَذْرَاءَ لاَ تَعْلُوَنَّكَ بِعِلْمٍ وَلاَ تَعْرِفُ الْفَرْقَ بَيْنَ الاِغْتِصَابِ وَالْجِمَاعِ عَلَّكَ تَحْفَلُ فُحُولَتُكَ بَيْنَكَ وَبَيْنَكَ إِنْ وَاجَهَتْكَ أَدْبَرْتَ وَاسْتَغْفَرْتَ وَلَوَّحْتَ بِحِكْمَةِ قَدِّ الْقَمِيصِ يُرْهِبُكَ نَهْدُكَ الْيَبْزُلُ مُهْرَقَةً طُفُولَتُهُ مَعَ حَلِيبِ السَّاحِرَاتِ وَدَمُ الْخِتَانِ أَفْتَى وَمِنْ حِكْمَةِ قَضِّ الْقَضيبِ مَا يُوقِظُ الْمَوْتَى كَأَنْ تَتَحَوَّلَ مَقْهُوراً بِتَأَجُّجِ جِنَّةِ الْهُرْمُونَاتِ إِلَى لاَ خُنْثَى وَلاَ أُنْثَى نَعْشُكَ الرُّجُولَةُ مَنْفُوشٌ بِالنَّعْرَةِ وَالْمُرُوءَةُ مِرْآتُكَ بِالْمُرَاءَاةِ مَرْثَى لاَ تَتَلَذَّذُ أَبَداً بَلْ دَائِمَ الْأُهْبَةِ تَمْتَدُّ مُرْهَباً أَنْ يَرْتَدَّ بِكَ الجَسَدُ تَلْهَثُ وَحْدَكَ سُدَى]
[فِتْنَةٌ إِنْ تَهَاوَتْ أَتَتْ عَلَى الْأُفْقِ بِأسْرِهِ تَتَبَخْتَرُ بِالْقُوَّةِ الطَّارِدَةْ شَيْمَاءُ بِزَمَنِ السُّقُوطِ الْحُرِّ بَعْضُهَا امْرَأَةٌ وَبَعْضٌ كَثِيرٌ جَمْرَةٌ عَلَى طُولِ مَسَارِهَا تَكْبُرُ فِيهَا بُرُوقُ الْأَشْبَاحِ عَلَى أَخْمَصَ حِينَ تَهِيمُ هَلَساً تَهَّايَثُ فِي خَطْوِهَا الْآلِهَةْ حَاجِبُهَا الْمُشْتَرِي حَارِسُهَا الْقُرْصُ الْعَظِيمُ الْفَارِقُ يَخْدِمُهَا آلاَفُ الْجُرُمِ وَآلاَفُ السُّدُمِ وَالزُّهْرَةُ وَصِيفَتُهَا النَّابِهَةْ بَيْضَاءُ الْخُضْرَةِ سَاطِعَةُ الْحُضْنِ تَغْشَاهَا حُمْرَةٌ مِنْ كُرْبُونِ الشُّهَدَاءْ عَلَى رَأْسِهَا يَرْتَخِي لَيْلُهَا غُتْرَةٌ حُلْوَةٌ مَرَّةً مَرَّةً مُرَّةٌ شَهْوَةٌ رَاهِبَةْ سَهْوَةٌ لاَهِبَةْ بِلاَدُ الْعَرَبْ لَوْلاَ الَّذِي بَايَعَتْ جَدَّهُ الطَّاغِيَّةْ أَجْدَادُ شُعُوبِ الطُّغَاةْ وَزَفَّتْهُ إِلَى حَرَمَيْهَا خَادِماً لِحُرْمَتِهَا حَامِياً فَاسْتَوَى بِالْحَدِيدِ وَهَرْقِ الدِّمَاءِ عَلَى خِصْرِهَا شَدَّدَ الْقَيْدَ وَشَيَّدَ الْقِلاَعَ مِنْ مِصْرِهَا إِلَى بَحْرِهَا تَخْتَفِي شَمْسُهَا مِنْ قَمْعِهِ هَارِبَةْ هَذِهِ الْأَرْضُ بِلاَدُ الْعَرَبْ بِالْكَادِ كَانَتْ تَكُونُ عَدْنَ وَهَا هِي الْآنْ عُسْرُ الطَّمْثِ طَالَ بِهَا طَيْفُ انْقِطَاعِهِ وَأَتَاهَا الرَّبِيعُ كَطَوْرِ التَّحَدُّبِ وَالْغَثَيَانْ وَهَا هِي الْآنْ كَقِرْبَانِ الْحَرِيقِ تَتَحَلَّلُ وَتَزْحَفُ رَغْمًا فِي مَيَسَانْ بَيْنَ إِيَّاسٍ وَيَأْسٍ عَمِيقٍ هَذِهِ الْأَرْضُ بِلاَدُ الْعَرَبْ تُشْبِهُهَا فِي خَيْرِهَا أَرْتَمِيسُ وَفِي شَرِّهَا أَرْتَمِيسُ]
[بَابِلُ أُرِيدُ أَنْ أُتَوِّجَ الْأَشْيَاءَ بِأَسْمَائِهَا الْأولَى أُرِيدُ أَنْ أَفْلَحَ وَأَخْرُجُ مَيْتاً كَمَا أَدْخُلُ أَظُنُّ ظَنِّيَ لاَ أَفْطِنُ كَمَا الْكَفَنُ لاَ يَذْكُرُ الْمَوْلِدَ لاَ يَذْكُرُ الْجَسَدُ الْبَلَدَ أَبَداً أَبَدَا لاَ تَذْكُرُ الْقَدَمُ الْمُبْتَدَى دَوْماً عَلَى سَفَرٍ مُذْ مَا قَبْلَ عَصْرِ الْجينَةِ الْمُعَلَّبَةِ فِي الصُّلْبِ بِالرَّغْبَةِ وَبِالطَّلَبِ أَوْ مُذَنْ حُفِرَ الاسْمُ عَلَى لَوْحِ الْقَدَرِ بِنَاشِبِ الانْتِمَاءْ وَذَاكَ الْفَتَى الْجَمِيلُ الَّذِي فَتَحَ لَمْ يَحْمِلِ الْمُصْحَفَ عَلَى رَأسِ حَرْبَتِهِ بَلْ فِي صَدْرِهِ أَحْرَقَ الْمَرَاكِبَ خَلْفَهُ الْغَابَاتِ بَيْنَ يَدَيْهِ صَامَ صَالَ صَانْ وَذَاكَ الْفَتَى الْعادِلُ لَمْ يَكُنْ فِي حَاجَةٍ إِلَى حَاجِبٍ أَوْ إِلَى صَوْلَجَانْ فَسَلاَمٌ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِنْ كَانَ الَّذِي رَوَى صَدَقَ وَالَّذِي أَرَّخَ وَوَثَّقَ كَذِبُوا لِلْحَمَامَةِ فَاخِثَةٌ كَمَا لِلدُّبِّ الْأَصْغَرِ فُرْقُدُ وَمُمْسِكُ الْأَعِنَّةِ لاَ يَغْشَى الْوَغَى وَلاَ يُجَاهِدُ وَالْمُؤْمِنُ طِفْلٌ يَتِيمٌ يَبْكِي تَحْتَ ظِلِّهِ الْحَزِينِ وَالدُّرُوبُ لاَ تَلْوِي الْعُنُقَ عَلَى شَيْءٍ بَئِيدٍ لاَ تَرْفَعُ رَأْسَهَا إِلَى دُخَّانٍ آتٍ مِنْ فَوْقٍ عَنِيدٍ وَلاَ تَنَامُ فِي حُضْنِ سَرِيرٍ مُبِيدٍ مُنْذُ الْبَدْءِ وَالشُّعُوبُ جَوْقَةٌ مِنَ الْأَوْبَاشِ وَسَوْقَةٌ مِنَ الرُّعَاعِ مُنْذُ الْبَدْءِ أَثْبَتُوا الْقِنَاعَ عَلَى قِنَاعِ القِنَاعِ مُنْذُ الْبَدْءِ اقْتَلَعُوا نَوَاجِدَ الصَّارِي وَشَقُّوا جُيُوبَ الشِّرَاعِ فَلِمَ نُرَاعِي]
[فِي سَمَاءِ اعْتِدَالِ الْخَرِيفِ عَلَى مَذْبَحِ الْأَمْثَالِ تَسِيحُ صُهَارَةُ قَلْبِ الرَّامِي حَبِيبَتُهُ لِحِفْظِ سِرِّهِ خِشْيَةَ سَارِقِ الضِّيَاءِ ابْتَلَعَتْ حَبَّ الْخُلُودِ فَطَارَتْ طَيْفاً عَلَا وَجْهَ الْقَمَرْ كَانَتِ الْأَرَضُ بِشُمُوسٍ عَشْرٍ تُحْرِقُ الزَّرْعَ تُجِيعُ الْبَشَرْ حِينَ أَتَاهَا بِقَوْسِهِ خَلَّى وَاحِدَةً رَآهَا لاَ تَغْرُبُ وَلاَ تَغِيبُ تَجْرِي بِدِفْئِهَا لِلِقَاءِ اللَّيْلِ الْمُتَسَارِعِ إْلَيْهَا بِالتَّمَغْنُطِ الشَّبَقِيِّ وَلَوْلاَ غَايَةٌ فِي نَفْسِ الْوُجُودِ مُبْهَمَةٌ لَكَانَ الْوَاحِدُ لِآخَرِهِ دِثَارَا الْحِكْمَةُ فِي ذَا الْكَلاَمِ أَلاَّ حِكْمَةَ فِيهِ أَلْبَابُ الْبَشَرِ ثُقُوبٌ سَوْدَاءُ تَبْتَلِعُ مَا حَوْلَهَا وَلاَ تَشْبَعُ لاَ تَلْمَعُ وَلاَ تَسْمَعُ...
تَثَاءَبَ الَّليْلُ مَلِيًّا
وَأَنَا
أَرْنُو مِنْ شُرْفَتِهِ
عَلَى عَاتِقِ
الثُّرَيَّا
إِلَى
بَنَاتِ النَّعْشِ
يُغَازِلْنَ أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءْ
كَانَتْ
صَاعِدَةً
آخِرَ النَّهْرِ
عَلَى
ظَهْرِ الدُّبِّ الْأَكْبَرِ
إِلَى
زَاوِيَةِ
الْعَذَارَى
رَأَيْتُهُ أَغْمَضَ نَجْمَةً
أَوْ نَجْمَتَيْنِ
أَوْ
أَكْثَرْ
وَهَشَّ بُعَيْضَ الْكَلَفِ الْخَفِيفِ
تَفَشَّى
كَسِرٍّ
بَيْنَهُ
وَبَيْنَ الْقَمَرْ...
[أَخِي الْمَرْحُومُ مارتن لوثر كنغ
يَا ابْنَ حَامٍ ابْنِ آدَمَ
الْفَحِيمْ،
سَلَامٌ عَلَيْكَ
وَبَعْدُ،
يَا ابْنَ اللَّيْلِ الْوَسِيمْ
إِنِّي مِثْلُكَ
كَذَاكَ،
"آيْ هَافْ أُهْ دْرِيمْ..."
وَأَعْتَرِفُ أَنَّنِي كَانَ لِيَ جَدٌّ مَالِكٌ بِدَاءِ الصَّوْلَةِ وَبِمَاءِ الشَّوْلَةِ لِخَدَمٍ وَحَشَمٍ وَحَرِيمْ قَنَّاصاً كَانَ يَرْتَدِي جِلْدَ الْأَذْيَاخِ ويُطَارِدُ الزُّنُوجَ فِي السَّوَانَاتِ دُغْلاً بَعْدَ الدُّغْلِ مُحِبًّا بِالْغِلِّ لِلْغُلِّ مَفْتُونًا بِعُقَالِ الْعَقْلِ مُجِيدًا لِلْعَزْفِ كَانَ عَلَى آلَةِ الْقَتْلِ أَظُنُّهُ وَسِعَتْ عُدَّتُهُ جَدَّكَ فِي عِزِّ فُتُوَّتِهِ فَبَاعَكَ لِتُجَّارِ الْنِّخَاسَةِ جِينَاتٍ مُتَوَحِّشَةً فِي الصُّلْبِ كَذَامِئَةِ قَمَرٍ وَقَمَرٍ بِأَهِلَّتِهَا وَأَبْدَارِهَا تَعْصِفُ بِي رِيَاحُ شَمْسِ الْعَرَبِ وَمَا تَصَهَّرْتُ نُسْيَاناً وَلاَ تَطَهَّرْتُ غُفْرَاناً بَعْدُ مِنْ ذَا الذَّنْبِ لَمْ يَكُنْ خَلَلاً هَذَا الهُمُسَبْيَنْزَ مَا هَبَاءً هَكَذَا طَرَأَ أَبَداً مِنْ سَبَإٍ بَدَأَ اسْتَوَى وَاسْتَقَامَ تَرَجَّأَ لاَهِيًا كَإِلَهٍ تَجَرَّأَ وَاكْتَشَفَ النَّارْ تَكَاثَرَ ثَابَرَ كَتَبَ وَقَرَأَ وَلَكِنَّهُ تُهْمَتُهُ أَنَهُ لَوْنُهُ يُشْبِهُهُ كُنْهُ السَّمَاءْ حِينَ عَلَى قَلْبِهَا تَرْتَخِي لِفُقْدَانِ نَجْمٍ سُدُولُ الْحِدَادِ بُعَيْدَ المَسَاءْ يَكُونُ الْقَمَرْ مِنَ الحُزْنِ مُغْمىً عَلَيْهِ وَبَاقِي النُّجُومْ وَكُلُّ اللَّوَامِعِ تَمْضِي بِلاَ زِينَةٍ خَلْفَ خُسُوفِ الْفَقِيدِ دُونَ ضِيَّاءْ لَمْ يَكُنْ سِلْعَةً فِي بَدْئِهِ لاَ لَمْ يَكُ فَيْئاً كَانَ كَجَدِّي مُثَيْلاً لِجَدِّهِ مِنْ سُدَّةِ تِلْكُمُ الْقِرَدَةْ عَاقِلَةً عَالِيَّةْ
أَخِي الْمَرْحُومُ الْمُحْتَرَمُ
الْكَرِيمْ
وَهَا إِنِّيَ
أَخْلَعُ مَا فِي عُنُقِكَ
مِنْ بَيْعَةٍ
لِبَيَاضٍ
عَمْداً
عَبْداً
عَمَّدَكْ
فَلاَ
تُسَامِحْنِي وَجَدِّيَ
ذَاكَ
الَّذِي
وَلاَ
بُنَيْ ذَا
إِنِ
اسْتَعْبَدَاكْ
وَ
إِلَى
الْجَحِيمِ
الْجَحِيمِ
الْجَحِيمْ]
لَمَحْتُ
قِطَارَ الْهَزِيعِ الْأَخِيرِ
يَتْرُكُ الْمَحَطَّةَ
نَحْوَ
رَأْسِ التَّوْأمِ الْمُؤَخَّرِ
فِي
حِجْرِ الصَّبَاحْ.
يَخَافُ الَّليْلُ أَنْ يَقْلِيَهِ الْقَلَقُ
فَيُقِيلُهُ
عَنْ
كَفِّهِ
الْخَصِيبِ
الْأَرَقُ.
وَأَنَا حَارِسُ سَمَائِهِ
لاَ
أَنَامْ
إِلاَّ
حِينَ
تَحِيكُ
نَجْمَةُ الْقَزِّ
خَيْطَهَا الْأَبْيَضَ.
أَنَا حَارِسُ السَّمَاءِ مُنْذُ الصِّغَرْ
تَعَلَّمْتُ كَيْفَ
أَصُونُ
السُّكُونَ
حَوْلَ الْمَرَايَا
وَأَرْفَعُ
رُوحِيَ
شَيْئًا قَلِيلاً
وَأَمْشِي سَلَامًا
مُنْذُ الصِّغَرْ
كُنْتُ أَرَاهُمْ بِكُلِّ الْكَوَاكِبِ
وَكُلِّ
النُّجُومِ
لاَ يَهْدَؤُونَ
يَسْتَهْتِرُونَ بِهَوْلِ الْإِلَهِ
لاَ يَأْبَهُونَ
بِقَتْلِ أَخِيهِمْ
وَلَوْ
فِي
الصَّلاَةْ
يَبْنُونَ سُورًا عَرِيضاً
عَظِيمًا
خِنْدَقٌ
خَلْفَهُ
قُدَّامُهُ خِنْدَقٌ
وَأَسْلَاكٌ عَلَى رَأْسِهِ الشَّائِكَةْ..
بَيْنَ الشُّعُوبِ
وَبَيْنَ
الْحَيَاةْ.
[شُتَنْبِرُ يَا مَارِسَ الْخَرِيفِ مَاذَا تَقُولُ لَكَ الْأَطْيَارُ بِالرَّحِيلِ والْأَشْجَارُ مُتَسَاقِطَةً بِالْحَفِيفِ؟ أَوَ مَا زِلْتَ تَعْشَقُ ذِي الْأَرْضَ والْأَحْذِيَةُ الُمُدَجَّجَةُ بِالْحِيَادِ النَّوَوِيِّ عَلَى نُورِيَّاتِ أَزْهَارِهَا تَحُثُّ الْخَطْوَ الْمُقَوَّى إِلَى أَقْطَارِ السَّمَاءِ؟ الْمَرْأةُ الْمُسَلْسَلَةُ هُنَاكَ تَشْرَئِبُّ بِدَلْوِهَا كَيْ تَشْرَبَ مِنْ آخِرِ النَّهْرِ لَقَدْ دُنِّسَتِ الْمَنَابِعُ بِالْفِتْنَةِ وَبِالْإِجْرَامِ وَاخْتَلَطَ حَابِلُ الْحَلاَلِ بِنَابِلِ الْحَرَامِ آهٍ شُتَنْبِرِي يَا مَارِسَ الْعُمْرِ الْخَرِيفِ حَمِّلْ كُرُومَكَ وَالدَّوَالِي عَلَى الْبَحْرِ الْخَفِيفِ وَاطْلُبِ الصَّحَارِي مُنْشِداً رَمَلَهَا مُشِيداً بِهَا قَبْلَ أَنْ تَقْصِمَ ظَهْرَكَ قَشَّةُ التَّحْرِيفِ مَا بَالُكَ تُرْسِلُ رُوحَكَ وَلاَ تَتْبَعُهَا وَتَنْسَى أَنَّكَ كَالْجَوْهَرِ الْحَالِّ فِي حَوْزَتِكَ أَزْرَارُ الزُّلاَلِ الْمُحَالِ وِزْرُكَ أَنَّكَ الزُلَّةُ تُرَصِّفُ خَطْوَكَ بِفُصُوصِ الزَّوَالِ لَقَدْ آنَ لِلْعَيْنِ أَنْ تَغُوصَ فِي الْأَمْرِ بِحَدَاثَةِ الْإِهْلِيجِ لَقَدْ ضَيَّقَتِ الْأُفْقَ بَلاَطَاتُ الْقِرْمِيدِ وَالزِّلِّيجِ زُنُوجُ الْقُصُورِ لَيْسَتْ قَاصِرَةً فِطْرَةً بَلْ قُدْوَةُ الْقَيْدِ كَانَتْ لِقَدَرِهَا قَائِدَةْ أَيْنَ الْفُدْوَةُ؟ أَيْنَ الْفَائِدَةْ؟ لَقَدْ قُضِيَ الْأَمْرُ بِسَقِيفَةِ ابْنِ سَاعِدَةْ حَيْثُ سَجَدَ السَّاجِدُ لِلسَّادَةِ السَّائِدَةْ وَكَانَ الرَسُولُ جُثَّةً هَامِدَةْ وَكَانَ اللَّهُ وَلِيمَةً عَلَى الْمَائِدَةْ ]
أَبَى الَّليْلُ
إِلاَّ
أَنْ قَلْبِي يُنَاغِي
حُزْنَهُ
الْأَشْعَثَ
كَمَا الْأُمَّهَاتُ يُزَغْرِدْنَ
دَمْعاً
دَمَ الشُّهَدَاءْ
أَعْزَبَ
وَإِنْ خَلَّفَ آلاَفَ الْيَتَامَى
وَالثَّكَالَى
خَالِداً
يَبْقَى
الشَّهِيدُ
شَهِيداً
بِنُورِهِ كَالثُّرَيَّاتِ
لاَ
بِالرِّثَاءْ
نَاغَاهُ قَلْبِي
شَدًّا
عَلَى
قَلْبِهِ
الصَّافِي
فَبَانَ الْقَيْظُ...
وَسَحَّـتْ نَيَازِكُ وَمُذَنَّبَاتٌ،
وَاتَّسَعَتْ
زَاوِيَةُ الْعُوَاْءْ.
[زَهْرَةٌ مِشْكَاةٌ قَوْقَعَةٌ وَحَلَقَةْ غَزَالَةٌ إِذَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ وَتَأَوَّدَتْ شَارِدَةً بِنَفْسِهَا أَسْكَرَهَا حَوَرُ الْأَرْوَاحِ يَنْزَحُ نَحْوَ أَحْضَانِ الْحُورِ الْمِلاَحِ انْسَدَحَتْ حَائِرَةً وَرَاحَتْ تَحْبُو حَولَ شَمْسِهَا بالْكَادِ كَانَتْ تَبِعَتْهَا الْكَوَاكِبُ وَالْأَقْمَارُ فَخَمَدَتْ وَخَبَتْ مَازَالَ جُشَاءُ التِّنِّينِ يَلْوِي أَمْعَاءَ الْأَرْضِ فَتَلْتَوِي وَتَقِيءُ تَتَمَخَّضُ بِمِلَلِ التَّنْزِيلِ وَنِحَلِ التَّأْوِيلِ عَلَى دَرْبِ التِّبَانَةِ تَفَرَّقَتْ خُطَانَا جَالِيلْيُو جَلِيلِي فَمَشَيْنَا وَحْدَنَا الْوَاحِدُ مُتَأَخِّراً فِي قَلْبِ الْآخَرِ فِي غِنىً عَنْ آخَرِهِ يَا عَيْنِي عَلَيْكَ جَالِيلْيُو، وَأَمَّا عَلَيَّ فَيَا لَيْلِي أُمِّيَ الَّتِي أَجَاءَهَا الْمَخَاضُ بِيَ قَرْنَ الثَّوْرِ فَحَاصَرَتْ حَمْلَهَا بِدَعُ ثِبَاتِ الْحِمْلِ الْبَارِدِ بِحُمَّى كَلِيمٍ ثُبَاتٍ أَسْلَمَتْنِي نَجْماً مُنْفَلِتاً قَيَّرَتْ مَوَائِعَهُ جَصَّصَتْهُ أَلْقَتْ بِشُوَّاظِهِ فِي فَضَاءِ الْفَلَكِ لَقَفَنِي الْقَمَرُ فَصَارَ دَلِيلِي مَا تَزَالُ بَسِيطَةً يَا جَالِيلْيُو خَلِيلِي قَلِيلُهَا يَتَحَضَّرُ وَكَثِيرُهَا يَتَصَحَّرُ وَطُرُقُهَا لاَ تَجِيءُ وَلاَ الدُّرُوبُ بَلْ تَدِبُّ وَتَتَعَثَّرُ يَلْقَحُهَا الْوَعْدُ بِالكَرِّ مَرَّةً وَمِرَاراً تَفِرُّ يَمْقَحُهَا الْوَعِيدُ الْمُتَكَاثِرُ لَوْ كَانَتْ دَائِرَةً تَدُورُ لَمَا كُنَّا بَيَّتْنَا هُنَا نَبُورُ تَتَعَاقَبُ ضَاحِكَةً عَلَى عُصُورِنَا الذَّهَبِيَّةِ بِأَنِوَارِهَا الْعُصُورُ]
هَلْ دُخَّانٌ
تُمَوِّجُهُ الرِّيحُ
أَمْ
شَبَحُ عَرَبَةٍ يَنْدَلِعُ
هُنَاكَ،
عَلَى مَرْأًى مِنْ أُمَّهَاتِ كُلِّ النُّجُومِ؟
هَلْ حَفِيفٌ
وَتَكَاسُرُ أَمْوَاجٍ تُهَسْهِسُ..
أَمْ أَزِيزُ عَجَلاَتٍ
تُقَطِّعُهُ
خُطَى الْكَدْحِ ثَقِيلَةْ؟
هَا مِنْ هُنَا مَرَّ،
هُنَا
هَرَّ
فِي وَجْهِ الْقَهْرِ
صَرَّ
سَبِيلَهْ.
هُنَا احْتَرَقَ هُنَاكَ
أَهْدَاكَ
نُورَهُ
هُنَالِكَ
أَهْدَرْتَ دُخَّانَهْ
هَا هُنَا مَازَالَ الْأَمْسُ
يُلاَمِسُ
أَوَانَهْ...
وَالصَّمْتُ الصَّارِخُ
يَشْهَدُ بِالْخَيْبَةِ وَبِالْخِيَّانَةْ...
اقْتَرَعُوا...
وقَرَعُوا أَصْوَاتَهُمْ عَلَى نَخْبِهِ
فِي حَانَةِ الاِنْتِخَابْ..
لَمْ يَخْبُ بَدْرُهُ لِتَخَلُّفِهِمْ
عَنْهُ
بَلْ
ظَنُّهُ
بِالْخِلاَفَةِ خَابْ...
[لَوْ لَمْ يُنِمْكَ وَيُخْرِجْهَا مِنْ ضِلْعِكَ كَيْ تَهْمِسَ لَكَ هِيتَ لَكُنْتَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَكَ إِلاَّكَ هِرْمَافْرُودِيتَ أَيُّهَا الرَّجُلُ لَوْ كَانُوا أَعْلَمُوكَ بِحَقِيقَةِ عَقِيقَتِكَ لَكُنْتَ فَرَّقْتَ بَيْنَ كُوعِكَ وَبُوعِكَ وَلَمَا كُنْتَ دَمَّسْتَ رُؤُوسَ الثَّعَابِينِ بِزَيْتِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ وَالزَّنْجَبِيلِ وَلاَ دَنَّسْتَ شَهْوَةَ نُسْغِكَ النَّبِيلِ بِاللَّوَثِ الرَّذِيلِ وَلَمَا كُنْتَ اقْتَلَعْتَ وَحِيدَ الْقَرْنِ عَنْ قَرْنِهِ وَلاَ الصَّخْرَ عَنِ مَحَارَاتِ رَقْنِهِ مَا كُنْتَ فَعَلْتَ فِعْلَةَ الْأَبَالِيسِ وَاسْتَنْكَحْتَ بِعُقَارِ السَّيَالِيسِ وَلَمَا كُنْتَ اخْتَلَسْتَ فِيرْمُونَ الذِّئْبِ لِمَا تَظُنُّهُ يَنْفَعُ هُوِيَتَكَ الشَهْوَةَ تُرِيدُهَا مُرْهَقَةَ النُّخَاعِ خَانِعَةَ الْبَاعِ بِكْراً عَذْرَاءَ لاَ تَعْلُوَنَّكَ بِعِلْمٍ وَلاَ تَعْرِفُ الْفَرْقَ بَيْنَ الاِغْتِصَابِ وَالْجِمَاعِ عَلَّكَ تَحْفَلُ فُحُولَتُكَ بَيْنَكَ وَبَيْنَكَ إِنْ وَاجَهَتْكَ أَدْبَرْتَ وَاسْتَغْفَرْتَ وَلَوَّحْتَ بِحِكْمَةِ قَدِّ الْقَمِيصِ يُرْهِبُكَ نَهْدُكَ الْيَبْزُلُ مُهْرَقَةً طُفُولَتُهُ مَعَ حَلِيبِ السَّاحِرَاتِ وَدَمُ الْخِتَانِ أَفْتَى وَمِنْ حِكْمَةِ قَضِّ الْقَضيبِ مَا يُوقِظُ الْمَوْتَى كَأَنْ تَتَحَوَّلَ مَقْهُوراً بِتَأَجُّجِ جِنَّةِ الْهُرْمُونَاتِ إِلَى لاَ خُنْثَى وَلاَ أُنْثَى نَعْشُكَ الرُّجُولَةُ مَنْفُوشٌ بِالنَّعْرَةِ وَالْمُرُوءَةُ مِرْآتُكَ بِالْمُرَاءَاةِ مَرْثَى لاَ تَتَلَذَّذُ أَبَداً بَلْ دَائِمَ الْأُهْبَةِ تَمْتَدُّ مُرْهَباً أَنْ يَرْتَدَّ بِكَ الجَسَدُ تَلْهَثُ وَحْدَكَ سُدَى]
ذَاكَ الْفَتَى الَّذِي اخْتَرَعَ الضَّوْءَ
وَأَسْرَعَ
إِلَى
الْقَمَرِ
يَنْهَبُ
بَعْضَ
الْأَقْبَاسِ مِنْ نُورِهِ
كَيْ
يُطْفِئَ اللَّيْلَ
كَانَ زَيُّهُ العَسْكَرِيُّ
عِلْمِيّاً
أَغَارَ عَلَى رُبُوعِ الْأَرْضِ
وَرَاحَ
يَغْزُو أَرْجَاءَ الْفَضَاءْ
دَعَسَ عُذْرِيَةَ الْكَوْنِ،
وَاخْتَلَسَ
لِلذِّكْرَى
بَعْضَ
الْحَجَرْ.
وَلِلذِّكْرَى
بَعْضَ
الصُّوَرْ.
وَلِلذِّكْرَى
رَفَعَ الرَّايَةَ عِرْبِيداً
أَعَدَّ
الْأَمَرَّ
عَبَّدَ
الْأَثَرْ.
خَطَا الرَّائِدُ عَلَى خَدِّ الْقَمَرْ.
حَطَأ المُلْحِدُ
حَدَّ
الْقَدَرْ.
أَطَاحَ الْجَاحِدُ
الْمُجْتَهِدُ
بِشُرُوحِ
الْبَدْوِ
وَ
وَحَوَاشِيِّ
الْحَضَرْ...
[فِتْنَةٌ إِنْ تَهَاوَتْ أَتَتْ عَلَى الْأُفْقِ بِأسْرِهِ تَتَبَخْتَرُ بِالْقُوَّةِ الطَّارِدَةْ شَيْمَاءُ بِزَمَنِ السُّقُوطِ الْحُرِّ بَعْضُهَا امْرَأَةٌ وَبَعْضٌ كَثِيرٌ جَمْرَةٌ عَلَى طُولِ مَسَارِهَا تَكْبُرُ فِيهَا بُرُوقُ الْأَشْبَاحِ عَلَى أَخْمَصَ حِينَ تَهِيمُ هَلَساً تَهَّايَثُ فِي خَطْوِهَا الْآلِهَةْ حَاجِبُهَا الْمُشْتَرِي حَارِسُهَا الْقُرْصُ الْعَظِيمُ الْفَارِقُ يَخْدِمُهَا آلاَفُ الْجُرُمِ وَآلاَفُ السُّدُمِ وَالزُّهْرَةُ وَصِيفَتُهَا النَّابِهَةْ بَيْضَاءُ الْخُضْرَةِ سَاطِعَةُ الْحُضْنِ تَغْشَاهَا حُمْرَةٌ مِنْ كُرْبُونِ الشُّهَدَاءْ عَلَى رَأْسِهَا يَرْتَخِي لَيْلُهَا غُتْرَةٌ حُلْوَةٌ مَرَّةً مَرَّةً مُرَّةٌ شَهْوَةٌ رَاهِبَةْ سَهْوَةٌ لاَهِبَةْ بِلاَدُ الْعَرَبْ لَوْلاَ الَّذِي بَايَعَتْ جَدَّهُ الطَّاغِيَّةْ أَجْدَادُ شُعُوبِ الطُّغَاةْ وَزَفَّتْهُ إِلَى حَرَمَيْهَا خَادِماً لِحُرْمَتِهَا حَامِياً فَاسْتَوَى بِالْحَدِيدِ وَهَرْقِ الدِّمَاءِ عَلَى خِصْرِهَا شَدَّدَ الْقَيْدَ وَشَيَّدَ الْقِلاَعَ مِنْ مِصْرِهَا إِلَى بَحْرِهَا تَخْتَفِي شَمْسُهَا مِنْ قَمْعِهِ هَارِبَةْ هَذِهِ الْأَرْضُ بِلاَدُ الْعَرَبْ بِالْكَادِ كَانَتْ تَكُونُ عَدْنَ وَهَا هِي الْآنْ عُسْرُ الطَّمْثِ طَالَ بِهَا طَيْفُ انْقِطَاعِهِ وَأَتَاهَا الرَّبِيعُ كَطَوْرِ التَّحَدُّبِ وَالْغَثَيَانْ وَهَا هِي الْآنْ كَقِرْبَانِ الْحَرِيقِ تَتَحَلَّلُ وَتَزْحَفُ رَغْمًا فِي مَيَسَانْ بَيْنَ إِيَّاسٍ وَيَأْسٍ عَمِيقٍ هَذِهِ الْأَرْضُ بِلاَدُ الْعَرَبْ تُشْبِهُهَا فِي خَيْرِهَا أَرْتَمِيسُ وَفِي شَرِّهَا أَرْتَمِيسُ]
دَاعَبَ اللَّيْلُ كَائِنَاتٍ
بِحَدْسِهِ
لاَ أَسْمَاءَ لَهَا
أُعَرِّفُهَا
بِهَا
سَابِحَاتٍ
بَيْنَ حَاجِبِهِ وَخَدِّهِ
لاَ تَلْقَفُهَا
الأَبْصَارُ مُجَرَّدَةً عَنْ بَصَائِرِهَا
قَدْ تَكُونُ
كَمَا الأَرْضُ مَلْأَى
بِشُقَيْقَاتِهَا
لاَ
تُرأَى
لاَ فِي غَابِرِ النُورِ
وَلاَ
فِي
ظَاهِرِ الظَّلاَمْ...
ضَحِكَ اللَّيْلُ جَلِيًّا
وَهْوَ
يُلاَعِبُهَا
ثُمَّ حَرَّكَ بِيَ رَكْبَهُ
الخَيْزَرَى
هُوَيْناً
هُوَيْنَى إِلَى الْأَمَامْ...
أَرْقَانِيَ إِلَى جُرْحِهِ
حَرِجاً
وَأَرْآنِيَ
عِبْءَ الْقَدَرْ
مُنْذُ الْبَدْءِ
وَالْبَشَرُ
يُسَفِّحُهُ
رُعَاةُ الْبَشَرْ...
[بَابِلُ أُرِيدُ أَنْ أُتَوِّجَ الْأَشْيَاءَ بِأَسْمَائِهَا الْأولَى أُرِيدُ أَنْ أَفْلَحَ وَأَخْرُجُ مَيْتاً كَمَا أَدْخُلُ أَظُنُّ ظَنِّيَ لاَ أَفْطِنُ كَمَا الْكَفَنُ لاَ يَذْكُرُ الْمَوْلِدَ لاَ يَذْكُرُ الْجَسَدُ الْبَلَدَ أَبَداً أَبَدَا لاَ تَذْكُرُ الْقَدَمُ الْمُبْتَدَى دَوْماً عَلَى سَفَرٍ مُذْ مَا قَبْلَ عَصْرِ الْجينَةِ الْمُعَلَّبَةِ فِي الصُّلْبِ بِالرَّغْبَةِ وَبِالطَّلَبِ أَوْ مُذَنْ حُفِرَ الاسْمُ عَلَى لَوْحِ الْقَدَرِ بِنَاشِبِ الانْتِمَاءْ وَذَاكَ الْفَتَى الْجَمِيلُ الَّذِي فَتَحَ لَمْ يَحْمِلِ الْمُصْحَفَ عَلَى رَأسِ حَرْبَتِهِ بَلْ فِي صَدْرِهِ أَحْرَقَ الْمَرَاكِبَ خَلْفَهُ الْغَابَاتِ بَيْنَ يَدَيْهِ صَامَ صَالَ صَانْ وَذَاكَ الْفَتَى الْعادِلُ لَمْ يَكُنْ فِي حَاجَةٍ إِلَى حَاجِبٍ أَوْ إِلَى صَوْلَجَانْ فَسَلاَمٌ عَلَيْكَ يَا ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِنْ كَانَ الَّذِي رَوَى صَدَقَ وَالَّذِي أَرَّخَ وَوَثَّقَ كَذِبُوا لِلْحَمَامَةِ فَاخِثَةٌ كَمَا لِلدُّبِّ الْأَصْغَرِ فُرْقُدُ وَمُمْسِكُ الْأَعِنَّةِ لاَ يَغْشَى الْوَغَى وَلاَ يُجَاهِدُ وَالْمُؤْمِنُ طِفْلٌ يَتِيمٌ يَبْكِي تَحْتَ ظِلِّهِ الْحَزِينِ وَالدُّرُوبُ لاَ تَلْوِي الْعُنُقَ عَلَى شَيْءٍ بَئِيدٍ لاَ تَرْفَعُ رَأْسَهَا إِلَى دُخَّانٍ آتٍ مِنْ فَوْقٍ عَنِيدٍ وَلاَ تَنَامُ فِي حُضْنِ سَرِيرٍ مُبِيدٍ مُنْذُ الْبَدْءِ وَالشُّعُوبُ جَوْقَةٌ مِنَ الْأَوْبَاشِ وَسَوْقَةٌ مِنَ الرُّعَاعِ مُنْذُ الْبَدْءِ أَثْبَتُوا الْقِنَاعَ عَلَى قِنَاعِ القِنَاعِ مُنْذُ الْبَدْءِ اقْتَلَعُوا نَوَاجِدَ الصَّارِي وَشَقُّوا جُيُوبَ الشِّرَاعِ فَلِمَ نُرَاعِي]
صَغِيراً، مَا مَرَّةَ، رَكِبْتُ
خُيُولَ الْأَثِيرْ
رَكَضْتُ
إِلَى
حَيْثُ
النُّجُومُ الْأُمَّهَاتُ تُقِيمْ
تُعَلِّمُ
فِرْخَانَهَا كَيْفَ تَسْطَعُ
كَيْفَ تَغْرُبُ
فَجْأَةً
وَ
فَجْأَةً
تَطْلَعُ...
النَّجْمَةُ ذَاتُ الْعَينَيْنِ الزَّرْقَاوَيْنِ
لاَ تُذَكِّرُنِي
بِزَرْقَاءِ الْيَمَامَةِ
تُبْصِرُ الشَّعَرَةَ الْبَيْضَاءَ فِي دَرْبِ اللَّبَّانَةِ..
بَلْ بِفَاتِحِ
مَايُو
الشَّهْرُ الْأَياَّرُ
حِينَ تَزَّيَّنُ بِأَزْرَقِهَا
الْبَرَارِي
والْبِحَارُ
وَتَكُونُ الشَّمْسُ فِي الثَّوْرِ
وَالْأَرْضُ
عَلَى
قَرْنِهِ
الْمَمْشُوقِ
لاَ يُبِيدُهُ كَدْحُهَا
لِلْحَيَاةِ
أَبَدَ
الْأَبَدِ
لاَ يُسْمَعُ لَهُ لاَ زَفِيرُ
وَلاَ
خُوَارُ...
وَأَنَا أَنُطُّ مِنْ عَلَى عُنْقُودٍ
إِلَى
عُنْقُودٍ
عَلَيْهِ
بَيْنَ نُجُومِهِ
لَمْ أُصَادِفْ نَجْمَةً
مُحَلِّقَةً
فِي نَجْمَةٍ بِالنَّظَرِ فَاحِصَةْ.
وَاجِمَةً
كَانَتْ
أَوْ
بَاسِمَةً
كَامِلَةً أَوْ نَاقِصَةْ
عُيُونُ النُّجُومِ مَفْتُوحَةٌ
عَلَى
كُلٍّ
هِيَ مِنْهُ
لاَ فِي فَرْدٍ بِعينِهِ وَحْدَهُ
شَاخِصَةْ...
[فِي سَمَاءِ اعْتِدَالِ الْخَرِيفِ عَلَى مَذْبَحِ الْأَمْثَالِ تَسِيحُ صُهَارَةُ قَلْبِ الرَّامِي حَبِيبَتُهُ لِحِفْظِ سِرِّهِ خِشْيَةَ سَارِقِ الضِّيَاءِ ابْتَلَعَتْ حَبَّ الْخُلُودِ فَطَارَتْ طَيْفاً عَلَا وَجْهَ الْقَمَرْ كَانَتِ الْأَرَضُ بِشُمُوسٍ عَشْرٍ تُحْرِقُ الزَّرْعَ تُجِيعُ الْبَشَرْ حِينَ أَتَاهَا بِقَوْسِهِ خَلَّى وَاحِدَةً رَآهَا لاَ تَغْرُبُ وَلاَ تَغِيبُ تَجْرِي بِدِفْئِهَا لِلِقَاءِ اللَّيْلِ الْمُتَسَارِعِ إْلَيْهَا بِالتَّمَغْنُطِ الشَّبَقِيِّ وَلَوْلاَ غَايَةٌ فِي نَفْسِ الْوُجُودِ مُبْهَمَةٌ لَكَانَ الْوَاحِدُ لِآخَرِهِ دِثَارَا الْحِكْمَةُ فِي ذَا الْكَلاَمِ أَلاَّ حِكْمَةَ فِيهِ أَلْبَابُ الْبَشَرِ ثُقُوبٌ سَوْدَاءُ تَبْتَلِعُ مَا حَوْلَهَا وَلاَ تَشْبَعُ لاَ تَلْمَعُ وَلاَ تَسْمَعُ...