م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    بونعمان الفيافي

    avatar
    محمد العروسي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 81
    العمر : 80
    المكان : تطاوين
    الهوايات : الأدب ـ القراءة ـ المشي والسفر
    تاريخ التسجيل : 14/07/2009

    بطاقة الشخصية
    مدونة:

    بونعمان الفيافي Empty بونعمان الفيافي

    مُساهمة من طرف محمد العروسي الخميس 4 يونيو - 16:36

    [rtl](1)  شتلة المراعي[/rtl]
     
    [rtl]استيقظت ذات صباح باكرا ، كغير عادتها ، تتفجر البسمة من فيها الصغير الذي يرقب كيف تنبت الأسنان على الفك الفتي ؛ أحست بدفء يعلو خدها الصغير ويغير من حمرته ، تسللت إلى المرآة في خفية ممن حول ، زاحمت شقيقها الذي يتهيأ للذهاب إلى المدرسة ، لكنها لم تفلح في إزاحته بعيدا عنها .[/rtl]
    [rtl]حين نادتها أمها خببت الخطو كالبرق نحوها ، وهي تطأطئ القنة الصغيرة ، وعيناها تتشوف إلى وجه أمها ، لم تلحظ علامة ما عليها ، انتصبت ،لعلها تسمع أمراً جديدا لم تألفه من قبل ، نظرت إليها أمها نظرة حنان ، فقد كانت تتطلع إلى أن يحقق الأب حلم ابنته ، وألا تحرم من الذهاب إلى الذهاب إلى ذالك البرج السحري الذي حرمت منه من قبل .[/rtl]
    [rtl]حدجت البنت خفية متطلعة إلى أمها ، أحست بشيء دافئ يمر على منديل رأسها الصغير ، دفء سريعا ما تحول إلى جبل من الجليد يشق سمعها ، حين سمعت صوتا أجشا يرن في سرداب أذنها المفضي إلى جزيرة قلبها الذي لا يفتر عن النبض ، فيوقظ شتلات الحلم ، لعلها تروى من طل طالما شافَتْه يُزَين وجه شقيقها ، وهو يذاكر دروسه أمامها حين كانا يغدوان من مسرحهما اليومي [/rtl]
    [rtl]ــ وأنت .  .  .  ،عليكِ ألاَّ تغفلي عن القطيع ، ولا تعمدي العودة به والشمس لم تتوارى خلف الجبل . [/rtl]
    [rtl]همهمت بسرية خانقة ، وقبلت يمين أبيها ، وهرولت بخطى تكاد تسقطها أرضا ، فكانت كلما اقتربت من الحوش يشط بها القطيع عن مقعد في المدرسة بعيدا عن الحلم الذي تنشده  .[/rtl]
    [rtl]غادرت الحوش يسحبها القطيع ، ومحفظة أخيها المهترئة وقد حشتها لقليل من التين الخبز وجرة ماء صغيرة ؛ حتي إذا ما أحست بالنصب ، أوت إلى ظل شجرة لا يكاد يحمي جسدها النحيل من أشعة الشمس ورماد القيظ في أواخر الصيف .[/rtl]
    [rtl]وحين كانت تستلم لغفلة من وسن طفيف ، كان جروها يبقى الحارس الأمين من كل طارئ ، لكنه كان ينبح أمام أذنيها بنبح سري ، يجعلها تنتفض  وكأنما شيئا ما قرص جلدها الفتي .[/rtl]
    [rtl]تظل على حالها هذا ، حتى إذا ما أحست بأنامل الشمس تلاعبها بملامسها الشبمة ، انتصبت ونادت على جروها ، كي يساعدها في لملمة القطيع واصطفافه أمامها ، كما يفعل الأطفال أقرنها في وقتي الدخول والغدو ، فتعود إلى الحوش والبيت ، وهي تراقص خمائل الأصيل قبل أن تختفي وراء الجبل ، كما يختفي حلمها خلف عناد الأب .[/rtl]
    [rtl]وحين كانت تأوي إلى فراشها الحصير ، سرعان ما كانت تستسلم لحصار النعاس ، وهي تغالب جحافله ، لعلها تسترق ما يمكن أن يسر به أبوها إلى أمها وهما في صوفية وجدانية ، لكن غلبة النعاس كان يأخذها إلى سحيق غوره ودهاليزه دون أن تلتقط ما تطمئن له وتنام بدون كوابيس كثيرا ما كانت تنغص نعاسها . [/rtl]
    [rtl]الدار البيضاء 03 /06 /2015[/rtl]

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 10 مايو - 11:09