م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    من مالكة عسال وارززات مدينة هوليود العظيمة

    ليلى ناسمي
    ليلى ناسمي
    إدارة عامـة


    الجنس : انثى
    عدد الرسائل : 2322
    العمر : 62
    المكان : تونس العاصمة
    الهوايات : الأدب والشطرنج
    تاريخ التسجيل : 18/06/2007

    بطاقة الشخصية
    مدونة:

    من مالكة عسال وارززات مدينة هوليود العظيمة Empty من مالكة عسال وارززات مدينة هوليود العظيمة

    مُساهمة من طرف ليلى ناسمي الإثنين 19 نوفمبر - 0:51

    وارززات مدينة هوليود العظيمة
    من مالكة عسال الدار البيضاء بتاريخ
    18/11/2007

    لاأخفيكم سرا أني سُررت جدا حين أخبرني سيد الصالون الأدبي، وحامي حماه السيد مصطفى لغتيري بالمشاركة في الأيام الثقافية 11/و12/2007 بوارززات ،وأكد لي ثانية عبر رسائله الهاتفية ،وبما أني أعرف عن قرب مايتميز به أهل المنطقة من نبل الأخلاق، والجود والكرم إبان اللقاء بهم سنة
    في قافلة دولية تحت إشراف جمعية "إيطو" التي أنا عضوة فيها ،لبيت الدعوة بصدر رحب.. واتفقنا على اللقاء بمقهى الدوليز ،حيث طرقنا آخر مسمار لتنظيم الرحلة
    ويوم 10/11/2007 وبالضبط على الساعة
    ليلا كنا مجتمعين بنفس المكان ،وبيننا يطوف الرجلان مصطفى لغتيري، وعبد الرحمان مولي مخًلّدين بعبارات النصح والإرشاد بعطريهما الحميمي ،حيث كان وازعهما الأهم ،أن نخلف الصدى في مدينة هوليود المغربية وارززات ...
    استقللنا الحافلة ،وبعثرنا أجسادنا على المقاعد بصيغة ترتيبية ،وانطلقت تلتهم الطريق ،والحقول العطشى من حواليها تتضرع إلى الرب تستعطفه في قطرة مطر تحيي ذوابلها ...
    كان سعيد بوكرامي الممتلئ نضجا بقبعته ،ومليكة صراري الممتلئة حبا وابتسامة ،ومكسر الصمت الأخ عبد الله المتقي الذي صارعته أطياف تيشكا ،وأحمد شكري الذي تكلل وجهه أوراق الخجل ،والسعدية باحدة المرأة الرصينة بحكمتها، والسيد عبد السلام مصباح خفيف الروح والظل ،والمهدي لعرج الذي سبق أن تقاسمت معه رغيف الشعر بمدينة الكارة ،ولا أظنه لايَذكُر ،والوديعة ليلى ناسيمي ،والفراشة علية الإدريسي البوزيدي ،وفاتقة أسرار النصوص الأخت الكريمة سعاد مسكين ،وباقر بطون الترجمة بمشرطه الحاد الأخ النبيل حسن الغافل ،والهادئ اللطيف الذي زارني يوما في مقر عملي ،ليسلمني قرص قصائد صوتية: الشقيق عبد العاطي الزياني، والفذان الرائعان سعيد بوعيطة ولحسن أحمام ...
    ..انصهرنا في تخوم الانحناءات والانطواءات بين قمم الجبال وسفوحها ،حيث كانت الاستراحة بمدينة تادارت الرائعة بأشجار جوزها وجداولها الزلالية ،ومقاهيها التي تزينها ديكورات منحوتة من التراث البهي ...كان العشاء وكانت المتعة وبينهما ينساب سيل التودد من الأعضاء ...
    مجددا أمسكنا ناصية الطريق إلى عروس هوليود وارززات ،وماكدنا نطل عليها ،حتى كانت فاتحة ذراعيها ،لتحضننا بألف قبلة وألف وردة في تلاحم ملحمي كبير ..استمتعنا بقسط من الراحة، وبعد الإفطار، والتقاط الصور أمام اجمل المناظر بالفندق ،توجهنا إلى حيث سنرشف من ينابيع الكلمة ،وبالتالي نعطيها حقها كما تواعدنا وتعاهدنا ،في يوم ثقافي بديع تنوعت مشاهده ،فعانقنا نوارس الحرف، بكل ماتحمله الكلمة من معنى،ونقَرَ جواننا صليلُ الكلام، فكان التعانق، وكان الانفتاح على بعضنا البعض ،وتلاقحت التجارب ،وتواصلت المؤسسات الثقافية كما يحمله الشعار المنصوص على لافتة بيضاء ...وخُتِم اليوم بسهرة فولكلورية في مركز صيانة التراث بقصبة تاوريرت ، من طرف فرقة الأحواش بأ زيائهم الرائعة وأهازيجهم المعبرة ،حيث ذابت الأحاسيس في بعضها ،وفاضت المشاعر بأصدق حب ...
    اليوم الثاني كان يوما من طراز آخر ،حيث صار الجميع إخوة ،وهنا تأكد لي أن الأدب ليس تلاقح التجارب فقط، بل وأيضا تمتين أواصر الحب وتلاحم أمشاج المودة بين المثقفين، وتوسيع رقعتهم الأدبية بما فيها من خير للأدب والأديب معا
    تركت الجميع ،وتسللت أنا والشاعرة علية الإدريسي البوزيدي إلى مدينة هوليود العظيمة ،حيث اكتشفناها رقعة رقعة ،وهنا باغتنا الشاعر السيد عبد السلام مصباح حيث سجلنا معا ما سيحفر في الذاكرة كلما فاض اسم وارززات على اللسان ...
    ...حل الليل واجتمعنا في صالون الفندق فكانت ثلاثة صالونات :صالون الفندق، وصالون الأدب بأعضائه ،وصالون أدب اللحظة حين طفقنا نتسلى بتمرير بعض القصائد والقصص بيننا ،فانتصب الناقد المبدع الأخ المهدي لعرج يهش بسياطه القصيدة النثرية ،ولأني كنت تعسة الحظ كانت الضربات تنزل، لكن برأفة على قصيدتي "بين الجدب والجمر"والتي كتبت في حق "وارززات"و"تنغير" و"إميل شيل" إبان زيارتي لهذه المناطق سابقا ..كان تداول الحروف ..وكان الجمال ..وكانت الروعة في أبهى صورها ....ثم غادرت الإخوة إلى مكناس وأشرطة المسرح الثقافي تراود مخيلتي ،أتتبّعُه مشهدا مشهدا، وأنا أبتسم وحدي ،وحين أنتبه أجمع ابتسامتي حتى لايقال عني حمقاء .
    ..رحلة ثقافية ممتعة أحيي طاقمها المشرف عليها فردا فردا ..

    مالكة عسال
    بتاريخ 18/11/2007

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 12 مايو - 20:45