قررت أن أنهي مسائي الخريفي هذا بتفسير مالا يُفسر , و تأمل ما عصيّ عن التأمل , و سبر أغوار ذاك البعيد القري
لقد أرتج عليَّ (سأخلع نظارتي و أشرب فنجان قهوتي مهلاً و انتظر).
انظر و لاانظر,امامى فضاء رحب من بللورلا يقهر, بارد شارد امامه قلبي ,وعقلي, وقلمي الذي كان بالامس يكاد ينطق ويخبر من حولي: ان العالم الرحب صار يصغر.
العالم حولي يصغرحتى أضحى ريشة في مهب الريح،وأصبحتُ أحس بضيق وانقباض في صدري كأنني مسجون وللهروب عتمة السكينة،أحمل بعضي إلى هضبة مطلة على المحيط الأطلسي،أتملى بمنظرالغروب ،وأسترجع ذكريات بليت, أسترجع ذكريات بليت بضربات الزمان فلم تبقى قادرة على أن تمسك أطرافها , أليس الشيئ شبيه بصاحبه . قلت أن تلك ذكرياتي وأنا صاحبها. لكن، ما يشدنا إلى بعضينا سوى لحظات من الألم الذي يتولد عنه حزن عميق.أما الحنين والطمأنينة وكل معاني ودلالات الأمان تكون غافية في قلوب من بنوا معنا ذكرياتنا لن أتجاوز المعقول و أقول كلنا بل سمنشي على حدود الأطلسي يوماً إن لم يكن معاً ففرادى أغلبنا يحمله الصفاء لأيام خلت علينا ألا نتناسى أن اليوم هو الأمس غداً
.لكن الغد قادم بكل تأكيد
ها انا أسكن المكان و يسكنني، تلتهب نيران الشوق بدواخلي. فأجدني قد نسيت صوتي بالمكان ،قد نسيت الروح. ها انا ألهث وراء الزمن، تحت الزمن, أبحث عن تراب كان طريقي، لكنهم سرقوه ،ابحث عن الهوية ..المكان كأنه هو يمتد حينا و يسترخي أحيانا أخرى يهيم حينا و يستجمع فتات الدات أحيانا أخرى ها انا أسكن المكان و يسكنني نهيم ببعضنا،أحل بالمكان والمكان يحل بي،ورعشة بالفؤاد تتعالى صرخاتها بحثا عن أنيس يطفيء حر اللهيب المتأجج في الصدر،وفي حركة سينمائية يتراءى الأمس القريب وشقاوة المزاح،وألعاب العرسان التي كانت تحملنا لعالم الكبار،حينها كنا نؤسس لغد مجهول،لم نكن نعلم من أمره غير
الرذاذ..ا
وتراقصت بالمخيلة عشرات الصبايا، وعشرات الألعاب، منها ما مر سليما ومنها الذي جر وراءه الويل، وجاءت صورتها بهية.. بهية كالغروب على حافة الأطلسي. كل رحيل يكون جنائزيا.الغروب رحيل لكننا نحس بالانتشاء و نحن نرقبه. تملؤنا الفرحة و نملأ كؤوس البهجة. تسكننا الطفولة و نسكنها نهيم سكارى غير آبهين بالطريق الوعر. طريقنا كان غير ما مرة بخشونة الحجر و عري المسمار. طريقنا سرق السر وأفشاه. يمتد الطريق من الطفولة إلى الطفولة. تمتد الطفولة من البراءة إلى البراءة.
يستيقظ الغول الذي كان يخيفنا من سباته. لكننا لا نرحل من الطفولة فهي تعشقنا و نعشقها!!
كل رجل طفل يعيش أمسه ألف ساعة في اليوم، وكل امرأة هي فتاة الأمس تستعيد أحلاما بادتْ
.الطفولة قدر يلازمنا، فقط علينا أن نعيشه كما ينبغي
هبت ريح بطيئة تحمل معها حفيف أوراق الشجر،ومن خلف الجذوع،تراءى خيال إنسان ،اقترب رويدا رويداحتى بدت ملامحه
فإدا به رجل جميل الملامح. يتكلم بهدوء يحسد عليه. يعرف معالم و دروب الحكي. يعرف حياة الاخر الذي سكن الذات و لم يعد يرحل. يعرف لماذا تسكن الدائرة ذوات العرب !!
الحلقة دائرية، و المائدة دائرية، و جلسات المسجد دائرية ، و أواني الطبخ دائرية. يشرح و هو الفيلسوف بأن الدائرة هي رمز للخلود. و نسافر عبر الحرف الحر نسافر بدون حقائب ، نسافر في الزمن الدي يسرق الطفولة منا ...نسافر عبر الطرق التي باعت حبها لغريب و ظل العاشق كلما تدكر الحب و معاني الحب ...يكتب قصصا لا حب فيها...حضرت شخصيات و غابت أخرى, حضرت إشكاليات و رحلت أخرى ما الحكي إلا صورة مفثتة، مبعثرة، مفككة يجب إعادة تركيبها ها انا أحلم عيناي لا ترى غير الظلام و تحلم! ها أنا أرحل, أقول و الحيطان تردد أريد أن أعيد سنواتي الماضية من جديد !!
لم يكن العد صحيحا ...في مثل هدا الشهر و لدت أتراني أستحضر دكرى الميلاد أم حسرة الميلاد؟
في مثل هدا الشهر و لدت أتراني أستحضر دكرى الميلاد أم حسرة الميلاد
الذكرى والحسرة وجهان ملازمان لبزوغ طفل كنته ذات مخاض أثض مضجع الأم المسكينة، هكذا جئتُ وهكذا رأيتُ النور.
ولدتُ ثمرة لحب سرى بينهما، وعشتُ مجبرالأني لم أختر ميلادي، وغدا،سأموت حتما بقوة القدر، فماذا تبقى لي في هذا الزمن الرديء غير الآهات؟ و ما ذاجنيتٌ بل ولماذا أنا هنا؟.
المكان ربوة، والزمان عشية، والمشهد غروبٌ ساحر، وبين ثلاثية العشق أتشظى تيها وحلما وأملا،أعاني من فرط حب تهدج في دواخلي فأرداني قتيلا يمشي حيث لا أدري.
ألم يكن حريا بالوقت أن ينصف متيما بات....
طوبى لك تحمل قلبا يحب ...اغبط التي جعلت قلبك متيما في عصر بيع فيه الحب بالجملة ..طوبى لك و الوقت أصيل تتهجى الملامح ...تعري الدواخل و تسئل الوجوه عن وجه به انت متيم ...الحارات و الازقة تتهجى ملامحك ...تهمس لخيط لجي قدني لخيمتها علني احمي جسدا من الضياع ،خدني لحيها علها تعيد المجد لوطني المسبي...
الجسد و طن و الوطن ميتم فإلى اين المفر
الجسد و طن و الوطن ميتم فإلى اين المفر
الوطن عشقناه حتى النخاع فغدر،وجئنا بِحِمْل بعير ولهاً لهذا الجسد المنخوركي نعوض ما فات.اأيتها الشمس العابرة أحزاننا،أيتها الناسجة سُجّاد الشفق،توقفي عن المسير ،وأنتظري قدوم القريب،ومجيء الحبيب.ا
،،علت تنهيدةٌ خلوةَََََ المكان،فوقف يحيك الكلام مع أغصان الشجروفي لحظة تجانس مع الذات،صاح بملء فيه صيحة رجُّعتها تلال الوادي،وفرت من قوتها وحوش الغابة،صاح :واوطناه،واحبيبتاه,صاح :واوطناه،واحبيبتاه،و
يا أيها العمر الزاحف ركضاً خلف تلال الشوق الأخضر , خلف أودية الروح و سهول الخافق
ما زال الوقت مبكراً على المضي بعيداً , لتتوقف أيها الراحل كرهاً , لتتوقف أيها المارق على الصبا
قد سرقتنا مدن الفضيلة التي نحاول أن نبنيها , سرقتنا أحلامنا و أشواقنا
فلا المدن الفاضلة تحدت الزمن ، و لا القصور الرملية حافظت على الصباالمدن بحاراتها و دروبها و أزقتها تمرد بها حصان طروادة...و الرجل صاحب البرنوس الأسود و العكاز الطويل قد سرق الأحلام و سرق الطفولة و سرق سحر العمرللمكان روح جميلة و المكان إن هو ضيع روحه ضاعت الحكمةبكل الأزقة امرت الحكواتي بحكاية تلك الحكاية:مر السارق من هنا و سرق روح المكان ..مر السارق من هنا و سرق كنه الحكمةمن سوف يستعيد روح المكان ؟من سيراقب المكان؟من ومن آن الاوان ان ننتفض لا ان نرقب الشمس...الشمس من مخبئها تحمل سر الوجود و كنه الحياة برمتها...وراء التل امرأة عجوز تحمل الحطب فوق ظهرها ...تحمله وهنا على وهن.. تدهب مشيا عدة كيلومترات ...تدخل الغابة تحطب و هي تغني لا أفهم من أغنيتها إلا الآهات ...تتسلق الجبل و هي تغرد ...هل تبكي واقعها أم تستعين على تحمل الواقع بمواويلها الحزينة ...صوتها الشجي يترك و شما بالدات و الروح..صوتها ، نبرتها تركت
صدى مثل الأنين مثل الصراخ ، مثل الإبتهال...و هي بقمة الجبل نراها قد اقتربت من الشمس، أتريد الاقتراب من الحكمة أمأم تريد أن تنطق حكمة؟]تتبعت خطواتها،تسير وتحدث نفسها ،أو لعلها تحدث أشخاص لا نراهم لحكمتها
أسندت ظهرها المحمل بكومة من الحطب على جذع شجرة،وبدأت تحادث نفسها،أو تحدث الشجرة:ا
كنت أنضح شبابا وكان فتية القرية