منتدى العشرة
-المرامي والغايات
حتى تتضح الرؤية ومنهجية العمل, التي تقتضي بالضرورة تحديد الأولويات الثقافية انطلاقا من حاجة القارئ والمبدع معا إلى إطار شامل يسهل محلية التواصل بين الطرفين طرفي الاشكالية وهما: القارئ والمبدع، علما أن عملية التواصل تكتسي أهمية بالغة, بالغة في سرعة أو بطء الوصول إلى المراد والذي قد يتحدد مبدئيا في الأتي:
حتى تتضح الرؤية ومنهجية العمل, التي تقتضي بالضرورة تحديد الأولويات الثقافية انطلاقا من حاجة القارئ والمبدع معا إلى إطار شامل يسهل محلية التواصل بين الطرفين طرفي الاشكالية وهما: القارئ والمبدع، علما أن عملية التواصل تكتسي أهمية بالغة, بالغة في سرعة أو بطء الوصول إلى المراد والذي قد يتحدد مبدئيا في الأتي:
اهتمام بالإبداع الأدبي والناشئ والمحلي و العمل على تسهيل وصوله إلى القارئ من خلال تبين نهج قانوني يتيح للطرفين *إمكانية التواصل ثم التفاعل الايجابي.
اتباع منهجيات مدروسة علمية وبسيطة في عملية النشر والتواصل وتسويق المنتوج الفكري بما يتيح الوصول إلى أكبر *نسبةممكنة من القراء عموما ومن المستهدفين مباشرة والذين يشكلون الفضاء العام للأشغال.
*حث المؤسسات الإقتصادية والإجتماعية والعمالية على الإهتمام بالجانب الفكري ودوره في الرفع من الإنتاج العمالي والمعملي من خلال تنظيم لقاءات أدبية وفنية تكون إطارا لتوقيع إنتاجات جديدة ومناسبة لتعريف المستهدفين بالفعل الثقافي
*تفعيل برامج و أنشطة تهتم بتنمية حب القراءة في مختلف الأوساط بما يتلاءم مع تسويق المنتوج الفكري الوطني دون إغفال ضرورة استفادة المبدعين ماديا ومعنويا.
التفاعل الإيجابي مع كل مكونات المجتمع المدني خصوصا ذات الصلة بالثقافة و بفعل القراءة من أجل توظيف إمكاناتها خدمة لنشر الثقافة المغربية بتعددها واختلافاتها مع الحرص على أن تكون مصلحة المنتدى واردة وحاصلة.
تنويع الموسم الثقافي والفني للمنتدى بأنشطة إشعاعية تمكنه من عرض الحصيلة وتحديد الأفاق ورصد المعيقات والعمل على تلافيها مستقبلا.
2-أسباب النزول
من المفارقات اللافتة للنظر أن مدينة من حجم الدار البيضاء وموقعها الإجتماعي والإقتصادي لا تحظى ثقافيا بما يعبر عن إمكاناتها وطاقاتها الواعدة، فالإعلام بأصنافه وتلاوينه لم يعد يوفر للمهووسين بحرقة التفكير والسؤال ذلكم الفضاء الذي يحتضن المبدعين وهم يتلمسون أولى الخطوات على درب الإبداع الشائك.
إن حاجة المدينة إلى إطار ثقافي وفني يخلخل الساكن والراكد تبرز على أكثر من واجهة، وعلى أكثر من أزمة، فالقارئ باعتباره مستهلكا أصبح يعاني غلاء القراءة بفعل واقعة الاقتصادي المتردي، والمبدع ناشئا كان أم متمرسا يحسب ألف حساب كلما أقدم على مغامرة النشر، وأطراف المدينة تعيش مسارا ثقافيا متعثرا يتجلى في انعدام البنيات التحتية من جهة، وفي غياب ديناميكية تطوع الواقع المعيش للسؤال وأحرابه، ناهيكم عن هذه الشيخوخة المبكرة التي تسربت إلى الجسم الثقافي بفعل تقدم السن بالفاعلين وبفعل الجمود الذي يطبع عمل هاته الأجهزة والذي هيمن على الثقافة والفكر بفعل عوامل عديدة لا داعي لسردها، الأمر الذي انعكس على نظرة المواطن البسيط إلى الثقافة وإلى المثقفين ودورهم في كل تجمع إنساني أستحضر في نفس الأن هذاالتغيب المقصود للفكر وللعقم في برامج منظماتها السياسية التي لا تزال في العمل الفكري إلا مجرد تابع وخادم للعامل السياسي مما أفرغ الاثنين معا من حمولة قابلة للترسيخ ةالتفعيل الايجابي
كل هذه المعطيات وغريها تدفع إلى خلق تقافي فكري فني يروم اهدافا وطرقا مغايرة لما هو سائد الأن.
- هيكلة المنتدى
حتى يبرز المنتدى أهدافه وبرامجه على الشكل المطلوب المؤثر والفاعل في الساحة الثقافية محليا وجهويا ووطنيا لا بد له من هيكلة تتجاوز ما هو متعارف عليه عند التجمعات والمنظمات الأخرى، فاختلاف الأهداف يفترض اتباع هيكلة تتيح للجميع امكانية ابداع والخلق والاضافة.
والمقترح هو أن يراعي في تشكيل مكتب المنتدى الأنشاب الجغرافي إلى جهات ونواحي وضاوحي المدينة حتى يتسنى لهؤلاء الممثلين امكانية التحرك القانوني والمشروع لخلق وتهيء الأنشطة المرجع تنظيمها والتي تختلف بالضرورة من جهة أو ناحية لأخرى لأن هذا النوع من الأنشطة قد لا يتم بشكل سلس إذا ما تكلف المكتب برمته بهاته الأشطة الاشعاعية التي تعتبر مجرد جزء بسيط من مشروع المنتدى الثقافي المتكامل وبالتالي فإن هذا الاعتبار من شأنه أن يتيح للمكتب توافد انشطة موازية أخرى تصب في نفس الاتجاه.
ويمكن للمكتب ايضا أن يعتمد مناديب داخل المدينة كمرحلة أولى ثم داخل الجهة كمرحلة ثانية وعلى الصعيد الوطني كمرحلة يتم خلالها استثمار كل ما راته التجربة المحلية والجهوية من خبرات ومعطيات ويبقى تشغيل المكتب قابلا للنقاش بين الأعضاء المؤسسين الذين لهم هذا الحق بحكم ما هو متعارف عليه وسائد في مثل هاته الحالات علما أن أهداف المنتدى من شأنها أن تتحكم في طبيعة التكوين والذي يحتاج دون شك إلى نوع من الاختصاص القانوني والمحاسباتي خصوصا في مجال النشر والتوزيع والطبع.
- التفاعل والتواصل
لا يمكن للمنتدى أن يبلوز طموحاته ومراميه دون أن يعتمد شرطين ضرورين:
شرط التفاعل:
والمقصود هنا ذلكم الانصهار الكلي في قلب الحركة الثقافية محليا وجهويا حتى يمكن الإعضاء من رصد ما يعتري الساحة من نقس أو هفوات التي تشكل أرضية الأشغال وفق برنامج زمني محدد، وهذا التفاعل لا يتحقق إلا إذا خلق المنتدى شراكات وبرامج مشتركة والاسهام في أنشطة لمنظمات أخرى قد لا تكون بالضرورة مهتمة بنفس الحقل على أن يساير ذلك تفاعل أفقي مع المبدعين الناشئين والشباب أو المتمرسين الذين يعيشون في الظل مما يتيح إمكانية نشر وترويج وتسويق إبداعاتهم.
شرط التواصل:
والمقصود هو خلق علاقة إخبار بين المنتدى وكل مكونات الاعلام المغربي المكتوب والمقروء لأن طبيعة انشطة المنتدى تتطلب خلق صدى وإشعاع يوظف بالدرجة الأولى في خدمة أغراض وأهداف المنتدى الكبرى، فالنجاح المنتظر للقاعات الشعرية ولترويج ونشر وتسويق منتوجات الأدباء لا يمكن ان يحقق أي حضور في غياب الاعلام الذي يبقى في الواقع المغربي الراهن الوسيلة المتلى والمتاحة لاخفيض هذا الحضور اليومي، مع إمكانية اشتراك المنتدى في بعض وسائل الاعلام الخصوصية والتي قد تظهر إلى الوجود والتي تهتم بالفكر والثقافة، خصوصا وأن المنتدى يهدف في أهدافه الكبرى إلى دعم عملية نشر الثافة المغربية والعربية المعاصرة وهو ما يتطلب إعدادا مسبق يتمثل في الاستفادة من خبرات هاته الفعاليات الثقافية والفنية والاعلامية والاقتصادية خصوصا في مجال استراتيجة التواصل والتوزيع.
الامكانات والأفاق
لعل أهم ما يتحكم في نجاح أو فشل أي مشروع بغض النظر عن طبيعة هو عنصر الإمكانات المادية والمعنوية التي توضح رهن إشارة التاسيس ثم رهن إكراهات الاشتغال والانتاج وأعضاء المنتدى سواء الذين في مواقع المسؤولية أو الأخرين، مطالبون بتأهل هذا المعطي والتفكير في وسائل وطرق لتوفير المهم فالاهم من الامكانات الضرورية التي قد تتأتى من انخراطات الأعضاء أوة تبرع بعض الجهات أو من ريع أنشطة ومنشورات المنتدى
وبالتالي فإن التفكير المسبق هو عين العقل كإجراء اولي، إن مشكل الامكانات والتحويل هو أول تحد أمام اعضاء المكتب المسؤول لأنه هو الذي سيتحكم في اللحظة وحتى في الأفق المنتظر علما أن هناك إمكانات لخلق شراكة أو نوع من الاحتضان من قبل مؤسسات اقتصادية أو ثقافية، كما أن هناك إمكانية استغلال منشورات ومطبوعات وأنشطة المنتدى في نوع من الاشهار الثقافي إضافة إلى إمكانية تنظيم مهرجانات أو أسابيع ثقافية لفائدة جهات رسمية أو منخبة, مما يترجعم عمليا أنجاز صناعة ثقافية تراعي شروط الجودة والانجاز والزمن المحدد، وخلاصة القول فإن التمويل عنصر حاسم سواء في تحديد التوجه أو طبيعة الانجاز وحصد النتابج المرجوة.
بين البعدين المحلي والوطني
البعد الدولي
طموح المنتدى لا ينحصر في خلخلة الواقع الثقافي المحلي، بل يصبو الى الأبعد عن طريق البحث عن السبل والطرق الكفيلة بدعم الانتاج الوطني محليا وفي باقي الوطن العربي والدولي ككل.
وقد حددت الأوراق السابقة كيف أن الأشتغال على البعد المحلي ورغم أهميته لا يمكن إلا أن يكون خطوة أولى تمكن المنتدى من مراكمة تجربة وخبرة تعتمد كمنطلق للعمل على البعد الوطني،والوطني العربي والدولي
وإذا كان استحضار أهمية البعدين المحلي والوطني واردا في وضع هذا التصور فإن الرهان الموضوع أمام المنتدى هو القدرة علىالتوفيق بين المحلي والوطني على البعدين مادام المحلي جزءا لا يتجزأ من الوطني العام والذي لا يمكن أن يكون المنتدى قد أرسى أجهزته وكل مكوناته وأصبح له بعض المناديب في مدن أو قرى أو تجمعات سكنية أخرى وفق ما يحدده مكتب المنتدى المسؤول من برامج عامة أو خاصة بمنطقة من المناطق.
إن الانتاج و الاشتغال على بعض مكونات المجتمع المدني هو التكفل بخلق كل الشروط الضرورية والظروف الملائمة لكي يشتغل المنتدى على تطوير سبل التواصل بين شركاء المشهد الثقافي بجميع تجلياته من اخذ بعين الاعتبار لكل مكوناته اللغوية الاصلية "عربية + لهجات" إذ يعتبر التعدد الثقافي واللغوي عنصر تنوع وثراء وغني في المتن الثقافي والفني المغربي ، وهذا التعدد يطرح أمام المهتمين امكانية البحث والتعقيب في هذا الموروث الفني والذي لازال البحث الادبي غير موفق لحد الأن لإبراز عناصره ومكامن القوة فيه ويكفي المنتدى أن يحقق ولو خطوة واحدة في هذا الاطار حتى يطمئن إلى تحقيق أهدافه ومراميه، خصوصا إذا علمنا أن المنتدى هو تجمع ثقافي لا غير وأن من حق جميع امواطنين وحتى غير المغاربة الانخراط في اشغاله والاستفادة من كل برامجه وبالتالي لابد لهذا الاقتناع أن ينعكس في الاشغال وأن يبرز في البرامج السنوية أو العامة وأن يتبلوز حتى في لغات ولهجات الانتاجات الأدبية التي سيتولى المنتدى إيصالها إلى ساحة القراءة وفق معطيات مضبوطة من كافة النواحي.
كما أن هذا التنوع يتيح للمنتدى إمكانية تنويع الأنشطة والإنتاجات دون أن يحد من إمكانية الارتباط بنوع محدد من الأدب أو من اللغات أو من اللهجات مادام هاجس إبراز مواهب وطاقات كل الوطن هو الهدف الأول والأخير، ومادام تشجيع فعل القراءة وبأرخص التكاليف هدفا استراتيجيا في صلب اهتمام المنتدى، وبالتالي سيستفيد المنتدى وسيفيد كل الساحة الثقافية من خلال هذا التعدد والاختلاف الذي تعمل جهات مشبوهة الأن على توظيفة لخدمة أغراض لا تتفق ومنطق الوحدة والتعايش الانساني الذي تطمح الية المجتمعات الانسانية عامة إن نظرة المنتدى لعامل اللغة واللهجة ينبغي أن يتحكم فيها الهاجس الوطني أولا ومدى المردودية المادية والمعنوية التي قد يحققها المنتدى إن هو أحسن وأتقن الأشتغال على هذا المكون الثقافي الوطني الانساني الهام.
صاغ الأرضية:
*حث المؤسسات الإقتصادية والإجتماعية والعمالية على الإهتمام بالجانب الفكري ودوره في الرفع من الإنتاج العمالي والمعملي من خلال تنظيم لقاءات أدبية وفنية تكون إطارا لتوقيع إنتاجات جديدة ومناسبة لتعريف المستهدفين بالفعل الثقافي
*تفعيل برامج و أنشطة تهتم بتنمية حب القراءة في مختلف الأوساط بما يتلاءم مع تسويق المنتوج الفكري الوطني دون إغفال ضرورة استفادة المبدعين ماديا ومعنويا.
التفاعل الإيجابي مع كل مكونات المجتمع المدني خصوصا ذات الصلة بالثقافة و بفعل القراءة من أجل توظيف إمكاناتها خدمة لنشر الثقافة المغربية بتعددها واختلافاتها مع الحرص على أن تكون مصلحة المنتدى واردة وحاصلة.
تنويع الموسم الثقافي والفني للمنتدى بأنشطة إشعاعية تمكنه من عرض الحصيلة وتحديد الأفاق ورصد المعيقات والعمل على تلافيها مستقبلا.
2-أسباب النزول
من المفارقات اللافتة للنظر أن مدينة من حجم الدار البيضاء وموقعها الإجتماعي والإقتصادي لا تحظى ثقافيا بما يعبر عن إمكاناتها وطاقاتها الواعدة، فالإعلام بأصنافه وتلاوينه لم يعد يوفر للمهووسين بحرقة التفكير والسؤال ذلكم الفضاء الذي يحتضن المبدعين وهم يتلمسون أولى الخطوات على درب الإبداع الشائك.
إن حاجة المدينة إلى إطار ثقافي وفني يخلخل الساكن والراكد تبرز على أكثر من واجهة، وعلى أكثر من أزمة، فالقارئ باعتباره مستهلكا أصبح يعاني غلاء القراءة بفعل واقعة الاقتصادي المتردي، والمبدع ناشئا كان أم متمرسا يحسب ألف حساب كلما أقدم على مغامرة النشر، وأطراف المدينة تعيش مسارا ثقافيا متعثرا يتجلى في انعدام البنيات التحتية من جهة، وفي غياب ديناميكية تطوع الواقع المعيش للسؤال وأحرابه، ناهيكم عن هذه الشيخوخة المبكرة التي تسربت إلى الجسم الثقافي بفعل تقدم السن بالفاعلين وبفعل الجمود الذي يطبع عمل هاته الأجهزة والذي هيمن على الثقافة والفكر بفعل عوامل عديدة لا داعي لسردها، الأمر الذي انعكس على نظرة المواطن البسيط إلى الثقافة وإلى المثقفين ودورهم في كل تجمع إنساني أستحضر في نفس الأن هذاالتغيب المقصود للفكر وللعقم في برامج منظماتها السياسية التي لا تزال في العمل الفكري إلا مجرد تابع وخادم للعامل السياسي مما أفرغ الاثنين معا من حمولة قابلة للترسيخ ةالتفعيل الايجابي
كل هذه المعطيات وغريها تدفع إلى خلق تقافي فكري فني يروم اهدافا وطرقا مغايرة لما هو سائد الأن.
- هيكلة المنتدى
حتى يبرز المنتدى أهدافه وبرامجه على الشكل المطلوب المؤثر والفاعل في الساحة الثقافية محليا وجهويا ووطنيا لا بد له من هيكلة تتجاوز ما هو متعارف عليه عند التجمعات والمنظمات الأخرى، فاختلاف الأهداف يفترض اتباع هيكلة تتيح للجميع امكانية ابداع والخلق والاضافة.
والمقترح هو أن يراعي في تشكيل مكتب المنتدى الأنشاب الجغرافي إلى جهات ونواحي وضاوحي المدينة حتى يتسنى لهؤلاء الممثلين امكانية التحرك القانوني والمشروع لخلق وتهيء الأنشطة المرجع تنظيمها والتي تختلف بالضرورة من جهة أو ناحية لأخرى لأن هذا النوع من الأنشطة قد لا يتم بشكل سلس إذا ما تكلف المكتب برمته بهاته الأشطة الاشعاعية التي تعتبر مجرد جزء بسيط من مشروع المنتدى الثقافي المتكامل وبالتالي فإن هذا الاعتبار من شأنه أن يتيح للمكتب توافد انشطة موازية أخرى تصب في نفس الاتجاه.
ويمكن للمكتب ايضا أن يعتمد مناديب داخل المدينة كمرحلة أولى ثم داخل الجهة كمرحلة ثانية وعلى الصعيد الوطني كمرحلة يتم خلالها استثمار كل ما راته التجربة المحلية والجهوية من خبرات ومعطيات ويبقى تشغيل المكتب قابلا للنقاش بين الأعضاء المؤسسين الذين لهم هذا الحق بحكم ما هو متعارف عليه وسائد في مثل هاته الحالات علما أن أهداف المنتدى من شأنها أن تتحكم في طبيعة التكوين والذي يحتاج دون شك إلى نوع من الاختصاص القانوني والمحاسباتي خصوصا في مجال النشر والتوزيع والطبع.
- التفاعل والتواصل
لا يمكن للمنتدى أن يبلوز طموحاته ومراميه دون أن يعتمد شرطين ضرورين:
شرط التفاعل:
والمقصود هنا ذلكم الانصهار الكلي في قلب الحركة الثقافية محليا وجهويا حتى يمكن الإعضاء من رصد ما يعتري الساحة من نقس أو هفوات التي تشكل أرضية الأشغال وفق برنامج زمني محدد، وهذا التفاعل لا يتحقق إلا إذا خلق المنتدى شراكات وبرامج مشتركة والاسهام في أنشطة لمنظمات أخرى قد لا تكون بالضرورة مهتمة بنفس الحقل على أن يساير ذلك تفاعل أفقي مع المبدعين الناشئين والشباب أو المتمرسين الذين يعيشون في الظل مما يتيح إمكانية نشر وترويج وتسويق إبداعاتهم.
شرط التواصل:
والمقصود هو خلق علاقة إخبار بين المنتدى وكل مكونات الاعلام المغربي المكتوب والمقروء لأن طبيعة انشطة المنتدى تتطلب خلق صدى وإشعاع يوظف بالدرجة الأولى في خدمة أغراض وأهداف المنتدى الكبرى، فالنجاح المنتظر للقاعات الشعرية ولترويج ونشر وتسويق منتوجات الأدباء لا يمكن ان يحقق أي حضور في غياب الاعلام الذي يبقى في الواقع المغربي الراهن الوسيلة المتلى والمتاحة لاخفيض هذا الحضور اليومي، مع إمكانية اشتراك المنتدى في بعض وسائل الاعلام الخصوصية والتي قد تظهر إلى الوجود والتي تهتم بالفكر والثقافة، خصوصا وأن المنتدى يهدف في أهدافه الكبرى إلى دعم عملية نشر الثافة المغربية والعربية المعاصرة وهو ما يتطلب إعدادا مسبق يتمثل في الاستفادة من خبرات هاته الفعاليات الثقافية والفنية والاعلامية والاقتصادية خصوصا في مجال استراتيجة التواصل والتوزيع.
الامكانات والأفاق
لعل أهم ما يتحكم في نجاح أو فشل أي مشروع بغض النظر عن طبيعة هو عنصر الإمكانات المادية والمعنوية التي توضح رهن إشارة التاسيس ثم رهن إكراهات الاشتغال والانتاج وأعضاء المنتدى سواء الذين في مواقع المسؤولية أو الأخرين، مطالبون بتأهل هذا المعطي والتفكير في وسائل وطرق لتوفير المهم فالاهم من الامكانات الضرورية التي قد تتأتى من انخراطات الأعضاء أوة تبرع بعض الجهات أو من ريع أنشطة ومنشورات المنتدى
وبالتالي فإن التفكير المسبق هو عين العقل كإجراء اولي، إن مشكل الامكانات والتحويل هو أول تحد أمام اعضاء المكتب المسؤول لأنه هو الذي سيتحكم في اللحظة وحتى في الأفق المنتظر علما أن هناك إمكانات لخلق شراكة أو نوع من الاحتضان من قبل مؤسسات اقتصادية أو ثقافية، كما أن هناك إمكانية استغلال منشورات ومطبوعات وأنشطة المنتدى في نوع من الاشهار الثقافي إضافة إلى إمكانية تنظيم مهرجانات أو أسابيع ثقافية لفائدة جهات رسمية أو منخبة, مما يترجعم عمليا أنجاز صناعة ثقافية تراعي شروط الجودة والانجاز والزمن المحدد، وخلاصة القول فإن التمويل عنصر حاسم سواء في تحديد التوجه أو طبيعة الانجاز وحصد النتابج المرجوة.
بين البعدين المحلي والوطني
البعد الدولي
طموح المنتدى لا ينحصر في خلخلة الواقع الثقافي المحلي، بل يصبو الى الأبعد عن طريق البحث عن السبل والطرق الكفيلة بدعم الانتاج الوطني محليا وفي باقي الوطن العربي والدولي ككل.
وقد حددت الأوراق السابقة كيف أن الأشتغال على البعد المحلي ورغم أهميته لا يمكن إلا أن يكون خطوة أولى تمكن المنتدى من مراكمة تجربة وخبرة تعتمد كمنطلق للعمل على البعد الوطني،والوطني العربي والدولي
وإذا كان استحضار أهمية البعدين المحلي والوطني واردا في وضع هذا التصور فإن الرهان الموضوع أمام المنتدى هو القدرة علىالتوفيق بين المحلي والوطني على البعدين مادام المحلي جزءا لا يتجزأ من الوطني العام والذي لا يمكن أن يكون المنتدى قد أرسى أجهزته وكل مكوناته وأصبح له بعض المناديب في مدن أو قرى أو تجمعات سكنية أخرى وفق ما يحدده مكتب المنتدى المسؤول من برامج عامة أو خاصة بمنطقة من المناطق.
إن الانتاج و الاشتغال على بعض مكونات المجتمع المدني هو التكفل بخلق كل الشروط الضرورية والظروف الملائمة لكي يشتغل المنتدى على تطوير سبل التواصل بين شركاء المشهد الثقافي بجميع تجلياته من اخذ بعين الاعتبار لكل مكوناته اللغوية الاصلية "عربية + لهجات" إذ يعتبر التعدد الثقافي واللغوي عنصر تنوع وثراء وغني في المتن الثقافي والفني المغربي ، وهذا التعدد يطرح أمام المهتمين امكانية البحث والتعقيب في هذا الموروث الفني والذي لازال البحث الادبي غير موفق لحد الأن لإبراز عناصره ومكامن القوة فيه ويكفي المنتدى أن يحقق ولو خطوة واحدة في هذا الاطار حتى يطمئن إلى تحقيق أهدافه ومراميه، خصوصا إذا علمنا أن المنتدى هو تجمع ثقافي لا غير وأن من حق جميع امواطنين وحتى غير المغاربة الانخراط في اشغاله والاستفادة من كل برامجه وبالتالي لابد لهذا الاقتناع أن ينعكس في الاشغال وأن يبرز في البرامج السنوية أو العامة وأن يتبلوز حتى في لغات ولهجات الانتاجات الأدبية التي سيتولى المنتدى إيصالها إلى ساحة القراءة وفق معطيات مضبوطة من كافة النواحي.
كما أن هذا التنوع يتيح للمنتدى إمكانية تنويع الأنشطة والإنتاجات دون أن يحد من إمكانية الارتباط بنوع محدد من الأدب أو من اللغات أو من اللهجات مادام هاجس إبراز مواهب وطاقات كل الوطن هو الهدف الأول والأخير، ومادام تشجيع فعل القراءة وبأرخص التكاليف هدفا استراتيجيا في صلب اهتمام المنتدى، وبالتالي سيستفيد المنتدى وسيفيد كل الساحة الثقافية من خلال هذا التعدد والاختلاف الذي تعمل جهات مشبوهة الأن على توظيفة لخدمة أغراض لا تتفق ومنطق الوحدة والتعايش الانساني الذي تطمح الية المجتمعات الانسانية عامة إن نظرة المنتدى لعامل اللغة واللهجة ينبغي أن يتحكم فيها الهاجس الوطني أولا ومدى المردودية المادية والمعنوية التي قد يحققها المنتدى إن هو أحسن وأتقن الأشتغال على هذا المكون الثقافي الوطني الانساني الهام.
صاغ الأرضية:
أبو شعيب كرزابي
