م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

أشرقت بحضوركم الأنوار وعمت الفرحة ارجاء الدار، داركم لانها بكم تكون الدار

منتدى العشرة يتمنى لكم مقاما طيبا

م ن ت د ى ال ع ش ر ة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
م ن ت د ى ال ع ش ر ة

جمعية مغربية سوسيوثقافية 22 غشت 2007


    موقع ضفاف الإبداع

    ليلى ناسمي
    ليلى ناسمي
    إدارة عامـة


    الجنس : انثى
    عدد الرسائل : 2322
    العمر : 62
    المكان : تونس العاصمة
    الهوايات : الأدب والشطرنج
    تاريخ التسجيل : 18/06/2007

    بطاقة الشخصية
    مدونة:

    موقع ضفاف الإبداع Empty موقع ضفاف الإبداع

    مُساهمة من طرف ليلى ناسمي الخميس 10 يناير - 7:42

    موقع ضفاف الإبداع




    كلمة الموقع
    الإبحار في عالم الفن والإبداع
    بقلم: حسن خليفة
    القاسم المشترك بين الوقوف أمام مسجد السلطان أحمد باسطنبول أو التجول في ساحة جامعة القروين بفاس أو الاستماع إلى قصائد أبي الطيب المتنبي هو امتلاء المرء بروعة الابداع واحساسه بلانهاية الحد الابداعي. فالابداع في حضارتنا لم يقتصر على بحر الكلمات بل تجسد في كل جوانب الحياة، في أنماط البناء كما في أشكال اللباس، وفي لغة الفلسفة والمنطق وعلم الكلام وأصول الفقه كما في مباني المدارس وزخارف المساجد التي تحيلك على الوعي بوحدانية الله والتصديق برسله وباليوم الآخر.
    وبقدر ما تستهوي المرء حالات التقدير والاحترام لصاحب الحكم العطائية لما تتظمنه حكمه من امتلاء في المعنى وازدهار للغة الروح بقدر ما يشعر بالتقدير المضاعف لهؤلاء المهندسين الذين أقاموا صرح تاج محل بالهند في أقصى الشرق ومباني غرناطة بالأندلس في أقصى الغرب.
    إن جوهر الابداع واحد، فهو تجسيد لعوالم الروح في ميادين الحياة سواء هذا التجسيد تم بقصيدة تطرب لها الآذان أو ببناء معماري تطرب له العيون والقلوب.
    وانطلاقا من هذا الوعي جاء اهتمام مجموعة الشهاب بعالم الابداع والفنون وعوالم التعبير المختلفة سواء تلك التي ازدهرت ونمت في حضارتنا الإسلامية أو تلك التي نمت وازدهرت في الثقافات الانسانية المختلفة، فكان التفكير في انشاء موقع "ضفاف الابداع" كموقع متخصص في متابعة الحس الابداعي في قصيدة مبهرة الكلمات والبلاغة أو في هندسة معمارية مبهرة في تلافيف البناء وتناغم الزخارف وتوحد المبنى والمعنى.
    ضفاف الابداع هو موقع جديد ينظم إلى باقة مواقع مجموعة الشهاب يهتم بكل عوالم الابداع عندما يصبح الانسان مصدرا للتعبير عن روحه وخوالجه، وحيث أن حدود التعبير لا تقتصر فقط على الكلمة بل تمتد إلى بحور من الأدوات التي لا بداية لها ولا نهاية، فالقصيدة والمقطوعة النثرية والقصة وأشكال الخط المنمقة والزخارف التي تزين جدران المباني والمساجد عوالم برانية تحيل على عوالم جوانية وكلها قطعة من الابداع بمعناه الواسع.
    ما من شك أن الاضطلاع بهذه المهمة ليس بالأمر الهين خاصة في عوالم غاب عنها الحس الابداعي وبقيت رهينة الرداءة باتم معنى الكلمة الرداءة المعممة على كل جوانب الحياة.
    ولذلك فإننا نتوجه للجميع سواء كانوا شعراء أو أدباء كتاب مسرح أو كتاب سيناريو مهندسين معمارين أو مهتمين بالمخطوطات أن يساهموا في انضاج هذه التجربة. ولعل هذا يذكرنا بكلمة كتبها أديب العلماء وعالم الأدباء الشيخ العلامة البشير الابراهي طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه مع الصالحين والأنبياء والصديقين، في العدد 86 من جريدة "البصائر" المؤرخ في 11 جويلية 1949 أي قبل نحو60 عاما كاملة..كتب كلمة بعنوان "إلى الكتاب".. جاء في مقدمتها :
    " للبصائر طرفان: أعلى، وهو معرض العربية الراقية في الألفاظ والمعاني والأساليب، وهو السوق الذي تُجلب له كرائم اللغة من مأنوس صيره الاستعمال فصيحا ،وغريب يصيره الاستعمال مانوسا، وهو مجلى الفصاحة والبلاغة في نمطها العالي ، وهو أيضا النموذج الذي لو احتذاه الناشئون من أبنائنا الكتاب لفلحت أساليبهم واستحكمت ملكاتهم ، مع إتقان القواعد ووفرة المحفوظ.
    ولهذا الطرف رجاله المعدودون، وهو نمط إعجاب أدباء الشرق بهذه الجريدة. (يعني البصائر) وطرف أدنى، وهو ما ينحط عن تلك المنزلة. ولا يصل إلى درجة الإسفاف، وبين الطرفين أوساط ورُتبٌَ تعلو وتنزل، وهي مضطرب واسع يتقلب فيه كتابنا، من سابق إلى الغاية مستشرف لبلوغها ومقصر عن ذلك."...
    وعلى ذات المنوال فإن لضفاف الابداع أطراف وأطراف عليا ودنيا، فهو ابتداء فضاء وساحة للأدباء والمبدعين والكتاب والفنانين، وهو "معرض" حقيقي للعربية الراقية، في لغتها وأنساقها وأساليبها ونسيجها المميز.. وفي المضامين والمعاني التي لا تكون إلا في مستوى الألفاظ سموا وشرفا ورفعة وقوة ومتانة.
    ذلك أولا، غيران للموقع أيضا أهدافا أخرى لصيقة بالغاية السابقة، ومن تلك الأهداف:
    1- تشجيع الأدباء والكتاب على "التواصل" بعرض ونشر آرائهم وأفكارهم، وطرح رؤاهم في نطاق جمالي وفني راق .يسمح – دون ريب – بتحقيق" التفاعل" الذي هو غاية من الغايات السامية في مجال النشاط الإبداعي، بل والنشاط الإنساني عموما.
    2 - توفير بيئة موائمة للرقي بالأداء الإبداعي، من خلال ذلك التفاعل أخذا وعطاء، تلقيا ونقدا..استيعابا ومناقشة ، ويبرز ذلك من خلال المحاور المختلفة المخصوصة لنشر المنجز الإبداعي في: الشعر، وفي النثر: قصة ، رواية، مسرحية، سيناريو..الخ..ورفد ذلك بالدراسة والنقد، في محاور مخصوصة، منها : نصوص نقدية، وقراءات ومراجعات، وأبحاث ودراسات أدبية ...
    3- الاهتمام بالأدباء الناشئين "أدباء على الطريق"...بطرح رؤاهم الإبداعية ونشر إبداعاتهم والاهتمام بها توجيها، وتشجيعا، وتسديدا..
    4- الرعاية المعنوية لجموع غفيرة من المتأدبين والمتذوقين والمحبين للأدب والجمال الأدبي والفني، والعمل على تأهيلهم قدر المستطاع، والتدرج بهم في مراقي الأدب، ومدارج الإبداع.
    فضلا عن العمل على إكسابهم ملكة الأدب نفسه من خلال دفعهم إلى الاهتمام بالمهارات الإبداعية لديهم، ليتقدموا على الطريق خطوة خطوة ...إلى المنعطف الأخير، وهو استواء أداة الكتابة والإبداع لديهم ، وتأهلهم ليكونوا – بدورهم – مبدعين ..كتابا ..وأدباء.
    5- السعي لإيجاد فضاء شبه متخصص لألوف إن لم نقل عشرات الألوف من الطلاب الجامعيين في كليات وأقسام ومعاهد الآداب ،واللغات، والفنون، في الجزائر ذات 60 جامعة ومركز جامعي ، وفي العالم العربي ، وفي أنحاء أخرى..تكون لهم بمثابة "مصدر" يمكن العود إليه، والاستفادة والنهل منه في مجال البحث والدراسة وإعداد المذكرات والرسائل والأطروحات؛ فضلا عن دراسة الأدب وتحليله وفهمه وتذوقه والاستمتاع بنصوصه .
    6- العمل على بلورة مشروع "ثقافي- إبداعي" حقيقي وأصيل يجسد مكانة الجزائر إبداعيا وجماليا...يربط ماضيها بحاضرها، ويسعى لاستشراف المستقبل إبداعا ونقدا.
    7- كتابة وتجميع وتوثيق "المخزون الإبداعي" الجزائري وتوفيره ونشره، ثم تحقيقه وتصحيحه وتصنيفه.. بما يسمح بإعطاء صورة شاملة عن الأدب الجزائري على مدار عقود طويلة، ويعرف بأدباء الجزائر وكتابها ومبدعيها، ويضع أمام القارئ والدارس- في أي مكان كان – مدونة الإبداع الأدبي الجزائري كاملة أو شبه كاملة. فيجد كل من يريد ضالته وبغيته ومراده، في نصوص ومتون وأشعار وكتابات تغطي المشهد الجزائري تغطية مقبولة.
    8- تفعيل "المشهد الإبداعي" خاصة، والثقافي عامة، وتحريك سواكنه، وتجاوز ركوده وولوج فضاء"الانترنيت" من أبهى وأرحب جهاته" الموقع الإبداعي ـ التفاعلي"، وتسجيل ريادة المثقف الأديب، وإثبات أنه في مستوى العصر، وفي مستوى الاستفادة من منجزاته العلمية الكبيرة، وتسخيرها لخدمة أهدافه الأدبية والجمالية ، ضمن منظور ذي بعدين: إنساني عام، ووطني خاص.
    9- تشجيع "السجال" والنقاش والنقد ، والمناظرة.. وإذكاء روح التنافس، ودفع الأدباء والكتاب والفنانين إلى آفاق رحيبة من العطاء الإبداعي والفكري غير المقيد وغير المحدود؛ لأن ذلك هو أحد سبل "النهوض" وتجاوز الواقع المزري الملتبس بالتخلف والجمود والوهن والعجز..
    10- سيكون هناك اهتمام خاص بالفن المعماري الإسلامي والزخارف الاسلامية والكاليكرافيا والمخطوطات التي تعكس ثراء الذات الإسلامية وامتداد أفق الابداع إلى جوانب الحياة المختلفة. ولا تزال هذه المقطوعات الفنية تشد انظار الانسان المعاصر ويحج لها آلاف السواح سنويا لزيارة مثوى الابداع الإسلامي في حواضره الكبرى في اسطنبول ومراكش، في غرناطة واشبيلية في مدراس وبخارى.
    ولأنه من النقاش يبزغ النور، سيحرص الموقع على "تثمين" هذا النقاش بمختلف الوسائل .. في حدود الضوابط والمبادئ والأصول التي تجعله نقاشا مثمرا ونقدا حقيقيا بانيا، مهما قسا وعنُف.
    وبعدُ ...
    سيحتاج ذلك إلى جهود موصولة، وأعمال كبيرة، وتنسيق ، واهتمام، ورعاية.. وسنقول: إننا نحسن الظن ، وأملنا كبير في "تعاون" وثيق من كل فرد، أو مؤسسة أو جهة ترى في هذا العمل ما يحقق غاية نبيلة جميلة سامية نسعى إليها جميعا. ومع الوقت سيكبر المشروع ويمتد ويتسع ، فيكون أوفى وأجمل وأحسن.. ولكن بمساهمات مقدورة، ومكاتبات، ومقالات ونصوص وتواصل وتفاعل..ننتظر كل ذلك في أمد منظور..بذلك سنسجل انطلاقا متميزا وإقلاعا قويا، ونقطع الشوط الأصعب وهو شوط التأسيس، لنتهيأ للبناء بعد ذلك حجرا حجرا.. والبناء في الإبداع باق ما بقينا..لا ينتهي إلا بانتهاء الإنسان.

    حقوق النسخ © بواسطة . جميع الحقوق محفوظة. موقع ضفاف الإبداع

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو - 8:37